رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

544

4 سنوات رحلة علاج مواطنة من ذوي الاحتياجات بين المستشفيات

19 نوفمبر 2025 , 06:58ص
alsharq
❖ محمد العقيدي

تعرضت مواطنة من ذوي الاحتياجات الخاصة لمأساة استمرت معها لأكثر من أربع سنوات، بسبب خطأ طبي في أحد المستشفيات الحكومية، بدأت قصتها ومعاناتها بجرح أحدثته طاولة ثقيلة مصنوعة من الرخام، سقطت على إصبع قدمها، وبقيت لسنوات طويلة تحمل في قلبها صبرا يفوق عمرها، وفي جسدها جرحا لم يلتئم منذ أربعة أعوام.

جرح بدأ، ولكنه لم ينته تحول إلى رحلة معاناة يومية تثقل كاهل أسرتها، وتسرق من والدتها كبيرة السن ما تبقى من عمرها وقوتها.

تعود قصة الفتاة كما روت والدتها السيدة أمينة عبد الله لـ»الشرق»، إلى أيام «كورونا»، حين سقطت الطاولة على إصبع قدم الفتاة التي تدعى فاطمة عبد الله، مما نتج عنه ألم عابر في ظاهره، لكنه قاد المصابة وشقيقتها إلى المستشفى حيث أجريت الإسعافات اللازمة، وطمأن الفريق الطبي الشقيقة بأن الأمر تحت السيطرة، لكن الطمأنينة لم تدم طويلا، مرت الأيام، ثم الأسابيع، والسنوات والدم لم يتوقف، نزيف متكرر، يصاحبه ألم حرم الابنة من لذة النوم ليلا.

وأضافت: أربع سنوات كاملة كنت أتردد مع ابنتي بين العيادات والمراجعات، نحمل معنا التقارير، ونبحث عن إجابة، لسؤالنا المستمر لماذا لا يتوقف النزيف؟

وأكدت، أنها لم تجد أي إجابة أو علاج من قبل الأطباء في المستشفى بالرغم من زيارتهم المتواصلة لذات المستشفى طوال تلك السنوات، ولم تحصل على تشخيص واضح، وأن ابنتها لم تتلقى العلاج الذي ينهي مشكلتها، بل إن المستشفى «بحسب روايتها» أبلغها في النهاية بأنه لم يعد بإمكانهم متابعة الحالة لأن البنت كبرت، ويجب تحويلها لمكان آخر.

ومن هنا بدأ فصل جديد من المعاناة، حيث تحول البحث عن علاج إلى رحلة شاقة بين المستشفيات، محاولات متعددة للتشخيص، وفحوصات لم تغير شيئا من واقع النزيف المستمر، حيث إن الابنة ما زالت تنزف حتى اليوم، والألم لم يفارقها، بينما الأم امرأة كبيرة في العمر وتصعب عليها الحركة وتذهب يوميا بابنتها إلى مستشفى لعبيب لتغيير الضمادات، رغم أن خطواتها أصبحت أكثر ثقلا.

وقالت الأم: أشك أن هناك خطأ طبيا حصل منذ البداية، متسائلة كيف يستمر النزيف أربع سنوات؟ وكيف لا يلتئم الجرح حتى الآن؟ موضحة أنهم لا يتهمون أحدا، لكن يريدون الحقيقة، وكذلك حق ابنتهم إن ثبت أنها تعرضت لخطأ.

ولا تزال الأم بين القلق وألم الابنة، متمنية معرفة ما حدث، وضمان علاج سريع يوقف معاناة الابنة التي لم يعد جسدها يحتمل استمرار الألم، ولم يعد قلب الأم قادرا على رؤية ابنتها تنزف يوميا.

وطالبت بحقها كمواطنة وتدخل الجهات المعنية لعمل اللازم وعلاج ابنتها بأسرع وقت ممكن، خاصة انها تتناول أدوية مسيلة للدم ضاعفت من أزمة البنت وأسهمت في استمرار النزيف حتى اليوم.

مساحة إعلانية