رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

432

الخوذ البيضاء: نظام دمشق وحلفاؤه يستهدفون إدلب بكارثة إنسانية

20 يناير 2020 , 08:33م
alsharq
طفل سوري يقف على أنقاض منزلهم
إسطنبول - الأناضول:

بعد انهيار وقف إطلاق النار..

حذر رائد الصالح، مدير الدفاع المدني السوري، المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، من كارثة إنسانية كبيرة تهدد إدلب شمال غربي سوريا؛ بسبب استمرار هجمات قوات النظام وحلفائه، بهدف تفريغها من سكانها؛ للسيطرة عليها. وأضاف الصالح، في مقابلة مع الأناضول: "يبدو أن وقف إطلاق النار انهار"، بعد أن بدأ في منطقة خفض التصعيد في إدلب باتفاق تركي روسي، في 10 يناير الجاري.

وتابع: "هناك غارات مكثفة استهدفت المدن والأسواق، مع سقوط قتلى وجرحى، بينهم متطوع في الخوذ البيضاء قُتل بإدلب، وهناك قصف على السوق الشعبي في أريحا، وغارات مكثفة على مدن وبلدات بالبراميل (المتفجرة) والقذائف الصاروخية". وأردف الصالح: وقف إطلاق النار كان جيدًا نسبيًا.. كان هناك اطمئنان في المنطقة، وكان يمكن أن يبدأ الناس بالعودة بعد فترة الهدوء، لكن شهدنا عودة القصف، وخلال السنوات الماضية لم يلتزم النظام وروسيا باتفاقيات وقف إطلاق النار.

واستطرد: أن "النظام وروسيا قوى متحالفة، ولهم سياسة واضحة بإخلاء المنطقة من سكانها للسيطرة عليها، وكل حملة قصف تبدأ بالمنشآت الحيوية والمستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، ثم الأسواق والأحياء السكنية، لإخلاء المنطقة من سكانها". وزاد بقوله: "اليوم نتحدث عن معرة النعمان وريفها، أكثر من 350 ألف شخص أخلوا مناطقهم، وقبلها خان شيخون ومناطق أخرى وريف حماة الشمالي، فهناك أكثر من مليون نسمة تركوا منازلهم منذ أبريل الماضي".

وشدد الصالح على أنه "كان هناك حملات تطهير وجرائم مرتكبة بحق الشعب، بدأت من ريف دمشق، من داريا ومضايا الزبداني ووادي بردى والغوطة الشرقية، وانتقلت إلى حمص وأحيائها القديمة، والتي رغم أربع سنوات من سيطرة النظام على أحياء حمص لا أحد فيها، ثم انتقل إلى ريف حمص الشمالي، ومناطق كثيرة، وحاليًا يتبع السياسة نفسها في إدلب وريف حماة".

وأوضح: "حاليًا لا نعلم ما هي أهداف روسيا والنظام في المنطقة، لكن يجب على المجتمع الدولي أن يكون حازمًا في حماية المدنيين من إرهاب النظام وروسيا".

وأردف: إذا راجعنا عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الفترة الماضية في ثمانية أشهر، سنجد أن أكثر من 60٪ منهم نساء وأطفال، فكل حديث روسيا عن محاربة الإرهاب هو محض إدعاءات.

وردًا على سؤال حول ما ينتظر إدلب في حال تواصل الخروقات، قال الصالح إن "استمر تقدم النظام بهذا السياق لا نتحدث هنا عن سيناريو محتمل، بل كارثة وحجمها كبير في ظل انخفاض الدعم الدولي وانعدام الاستجابة الدولية، وعدم سماع أصوات السوريين الذين يُقتلون تحت حمم الطائرات". وتابع: "لا أستطيع تقدير حجم الكارثة، لكن نتحدث عن ملايين الأشخاص متواجدين في منطقة كانت قبل سنوات تتسع لحوالي 200 إلى 300 ألف نسمة، وهذا سيكون تهديدًا كبيرًا على تركيا وأوروبا، بمشاهدة موجات نزوج جديدة جماعية". واستطرد: "لا نعلم كيف ستسير الكارثة الإنسانية، وما هي الطرق التي سيسير عليها الناس؛ فهم فقدوا الأمل بكل شيء، فقدوا الأمل بالعودة لمنازلهم، فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يحدث مستقبلًا".

مساحة إعلانية