رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

626

التقديم لجائزة «أخلاقنا» مستمر حتى 1 فبراير

20 يناير 2024 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

قال إبراهيم البشري، أخصائي معلومات أول في مكتبة قطر الوطنية والحائز على جائزة «أخلاقنا» التقديرية لعام 2023، إن رواية القصص هي أكثر من مجرد شكل من أشكال الترفيه، إنها تضطلع بدور حاسم في العملية التعليمية.

ورأى الأخصائي أن تعرض الطفل للسلوكيات السلبية يكاد يكون شبيها بإصابته بأحد الأمراض؛ واقترح أنه مثلما يعالج الطبيب مرضًا، يمكن للقصص علاج هذه المشكلات السلوكية. في سياق ذلك، قال: «إن رواية القصص مثل الدواء لعادات الأطفال السيئة، إنها طريقة لتوجيههم نحو التغيير الإيجابي. على سبيل المثال، يمكن للقصة أن تعلم الطفل بشكل فعال أن يكون أقل أنانية وأكثر سخاء».

وأوضح البشري أنه عندما ترغب في مساعدة طفل على تعلم سلوك أو سمة جديدة، فإن اختيار طريقة ممتعة ومشوقة أمر بالغ الأهمية، ورواية القصص هي خيار ممتاز لذلك لأنها تنمي خيالهم وتثير اهتمامهم، مما يجعل التعلم يبدو كأنه مغامرة وليس عملاً روتينيًا.

ومن خلال مشاركة تجربته حول فعالية سرد القصص، قال البشري إنه لاحظ أن عددًا من الآباء أصبحوا مدركين أن أساليب، مثل التوبيخ أو إعطاء تعليمات قاسية، لا تعطي النتائج المنشودة من أطفالهم. بيد أنه عندما انتقلوا إلى استخدام القصص كوسيلة للتربية، كان هناك تغييرات ملحوظة.

كما تطرق إلى مواضيع أكثر تعقيدًا، مثل القضية الفلسطينية، حيث قال البشري: «يكافح معظم الآباء لشرح القضية الفلسطينية لأطفالهم. لكن هناك العديد من الكتب التي تبسطها حتى يتمكن طفل يبلغ من العمر خمس سنوات من فهمها - وبالتالي من الممكن أن يفهم الأطفال جوهر الوضع الفلسطيني، على الرغم من أنه موضوع معقّد بالفعل».

وشدد البشري على أهمية ألا يستمع الأطفال إلى القصص فحسب، بل يقرؤونها بأنفسهم. وسلط الضوء على فوائد تعلم فن سرد القصص على نمو الأطفال قائلًا: «إن أكبر قيمة يمكن أن يكتسبها الطفل من القراءة هي الثقة بالنفس». كما شدد على أهمية تضمين مهارات سرد القصص والقراءة الذاتية في المدارس، مما يجعلها وسيلة للنمو الشامل للأطفال.

وأردف البشري بالقول: «تخيل طفلًا لا يقرأ قصة فحسب، بل يرويها للجمهور. إن القدرة على القراءة والأداء تغرس الثقة بالنفس، وتضع لهم الأساس للنمو ليصبحوا قادة».

مبادرة أخلاقنا

«أخلاقنا» هي مبادرة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، تأكيدًا على الارتباط الوثيق بين العلم والأخلاق الحميدة، وتعزيزًا لرسالة الأخلاق كأساس للنجاح في شتى مناحي الحياة، باب التقديم لجوائز «أخلاقنا» و»براعم أخلاقنا» مفتوح حتى 1 فبراير 2024، عبر أربع فئات.

وقد تم تكريم البشري من قبل مبادرة «أخلاقنا» العام الماضي لنهجه المبتكر والمتنوع في سرد القصص المؤثرة للأطفال، وأضاف البشري أن «رواية القصص فعالة بشكل خاص في تشكيل فهم الطفل للأخلاق، وتساعد الأطفال على التمييز بين الصواب والخطأ، وربط هذه المفاهيم بتجاربهم الخاصة بطريقة مفهومة».

مساحة إعلانية