رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1050

عيد الخيرية تنفذ برنامج "ديمة" لتعليم أطفال سوريا إلكترونياً

20 أبريل 2016 , 07:14م
alsharq
الدوحة - الشرق

تماشياً مع المبادرة العالمية "علم طفلاً" التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر؛ لتقديم فرص التعليم لـ 61 مليون طفل محرومين من حقهم في التعليم الأساسي بسبب الفقر والنزاعات والكوارث الطبيعية والتمييز، أو غيرها من العوامل التي تؤدي إلى صعوبة الوصول إليهم بالوسائل التقليدية،عملت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية على المساهمة في إنقاذ الطفولة السورية من خلال تنفيذها برنامج "ديمة" لتعليم أبنائنا اللاجئين السوريين في دول الجوار في تركيا ولبنان والأردن والعراق، والنازحين في الداخل السوري في عدد من المناطق والمحافظات الآمنة لحل مشكلة تسرب الأطفال من التعليم، واستكمالا لمشاريع المؤسسة وجهودها الإغاثية للشعب السوري.

وصرح علي بن عبدالله السويدي، مدير عام عيد الخيرية بأن برنامج ديمة يقدم منظومة تعليم متطورة للأطفال الذين يعيشون في الخيام وفي حياة بدائية، ويتيح وصولا كاملا إلى جميع المناهج التعليمية وعملية دراسية متجانسة وممتعة بين الطلاب والمدرسين من خلال التفاعل عبر أجهزة الكمبيوتر اللوحية.

أول نظام تعليم رقمي

وقال السويدي، إن البرنامج يتم تنفيذه عبر تطبيق متميز يعد أول نظام تعليم رقمي تمت هندسته خصيصا لتعليم الأطفال اللاجئين؛ ليتيح لهم التعلم من خلال المرح والمتعة عن طريق تدريس المنهج الرسمي المعتمد من وزارة التربية والتعليم السورية "علم" بشكل تفاعلي مع ضمان تحقيق أفضل المعايير العالمية في التعليم.

مميزات التطبيق

وأضاف أن التطبيق الجديد يوفر محتوى تفاعليا يراعي خصوصية الأطفال وظروفهم النفسية المعقدة ويتيح للمدرسين التعامل مع جوانب القوة والضعف في طريقة استذكارهم وتفاعلهم مع الواجبات الدراسية، كما يتيح التطبيق تحديد مستوى ذكي لمستوى الطلاب بدقة ويتطور مع تطور الطلاب والمدرسين، وتحويل كافة المناهج التعليمية إلى مصادر رقمية بالكامل بدلا من المصادر الورقية، ويراعي الفروق الفردية بين الطلاب ويسمح بعلاج المشاكل ويقدم الحلول.

فكرة مبتكرة

وأوضح مدير عام عيد الخيرية أن التطبيق المبتكر يتم تنفيذه عبر شركاء المؤسسة المحليين في دول الجوار وبالداخل السوري بالتعاون مع مجموعة إشراق التعليمية صاحبة الفكرة المبتكرة في التعليم الإلكتروني لأبناء سوريا.

4 ملايين طفل بحاجة إلى ديمة

وأشار السويدي إلى أن عدد الأطفال السوريين المحتاجين لهذا المشروع التعليمي قرابة أربعة ملايين طفل، مؤكدا أن برنامج "ديمة" يعد بادرة خير في طريق التقدم وبناء الإنسان وتأهيل الطلاب على كافة مستوياتهم ومراحلهم الدراسية ليكونوا قادة الغد وسواعد البناء لما دمرته آلة الحرب.

جهاز لوحي لكل طالب

من جهته أوضح السيد راشد الهاجري مدير إدارة الدعوة والتعليم بعيد الخيرية أن مبادرة ديمة تدعم عملية التعليم داخل الفصول الواقعية ومن خلال فصول افتراضية، من خلال توفير جهاز لوحي لكل طالب يحتوي على جميع مصادر التعلم، ويتلقى الطلاب الحصص التعليمية بأسلوب غير تقليدي يمنحهم القدرة على فهم واستيعاب الدروس وسط بيئة منفتحة تفاعلية، تسمح لهم بالإبداع والتفوق الدراسي، وترسم لهم طريقا مشرقا لمستقبل أفضل مع التعليم وتنمية القدرات وصقل المواهب واستخراج الطاقات الكامنة، ومن ثم إنقاذ جيل تحوطه المخاطر إلى آفاق يعلوها الأمل وأجيال تتبناها أياد بيضاء لتصل بها إلى العلم والمعرفة ومن ثم المشاركة في التقدم والتنمية لبلدانهم بعد انتهاء الأزمة.

1000 ريال تصنع الفارق

وقال الهاجري إن دعم محسني قطر لبرنامج "ديمة" يساهم في استمراره ووصوله لأكبر عدد من أطفال سوريا، وأن 1000 ريال تصنع فارقا كبيرا، فبها تدرب 4 مدرسين تدريبا مكثفا يستطيعون من خلاله استخراج أفضل ما في المنصة التعليمية من إمكانات تفيد الطلاب.

وبألف ريال تنشئ كتابا إلكترونيا وتحول المناهج التعليمية المعتمدة إلى محتوى إلكتروني تفاعلي مدعم بالصوت والصورة والحركة لضمان وصول المعلومة بأسهل طريقة وأكثرها تشويقا.

وبها تشتري جهاز كمبيوتر لوحي لمشروع ديمة ذا مواصفات خاصة يستطيع معالجة الصوت والصورة ويتميز بسرعة التفاعل مع الطلبة، بالإضافة إلى اتصاله الدائم بالإنترنت.

وبألف ريال توصل التعليم إلى 6 طلاب في فصل دراسي كامل بعد تأهيلهم ببعض المعارف والمهارات، فبمجرد دفع مبلغ الكفالة التعليمية يتم إلحاق الطلبة بفصولهم التعليمية التابعة لمشروع (ديمة).

وأهاب راشد الهاجري بأهل الخير من شعب قطر أفرادا ومؤسسات دعم مبادرة ديمة للتعليم الإلكتروني لأربعة ملايين من أبناء سوريا والمساهمة في إنقاذ جيل من الضياع والتشريد لنصنع يدا بيد جيلا متعلما مثقفا يبني وطنه ويخدم أمته.

مساحة إعلانية