رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

246

دراسة توصي بعدم مشاهدة الاطفال للتلفاز أثناء تناول الطعام

20 مايو 2014 , 07:59م
alsharq
طه عبدالرحمن

دعت دراسة أعدها المركز الثقافي للطفولة إلى ضرورة الحرص باستمرار على اختيار الأغذية السليمة والصحية للأطفال من المجموعات الغذائية المتنوعة، وتقديم كمية الطعام اللازمة لهم، "لأن الأطفال لا يعرفون كمية الطعام التي يحتاجونها".

كما دعت الدراسة التي جاءت محصلة لحملة "عيشها صح"، والتي نظمها المركز، إلى أهمسة الحرص على الانتظام في تناول والوجبات الغذائية للأطفال، والتجديد في الأطعمة المقدمة لهم من حين لآخر، وتعويدهم على تناول الفواكه بدلا من الحلويات وقطع السكاكر، و منع الأطفال من شرب مشروبات المياه الغازية، واستبدالها بالعصائر الطبيعية الطازجة.

وقدمت الدارسة التي أعدتها إدارة الأنشطة المجتمعية بالمركز بعض النصائح في اطار حملة المركز داعية الى الحرص على تناول الوجبات مع الصغار، لكي يتعرفوا من خلال الكبار على الأطعمة المختلفة ويستمتعوا بتناولها، والابتعاد عن الممارسات غير الصحية في تناول الغذاء، "لأن الصغار عادة ما ينتبهون إلى تصرفات الكبار ويقلدونها"، وتجنيب الأطفال الأكل أثناء مشاهدة التلفاز، و عدم استخدام الأطعمة كوسيلة لمكافأة الطفل عن فعل قام به أو عقابا له على تصرف صدر عنه.

وشددت على ضرورة تعويد الأطفال منذ الصغر على ممارسة الرياضة، والمشاركة في المسابقات الرياضية، والانخراط في الأنشطة المختلفة، كي تستمر معهم حتى الكبر.

النشاط الرياضي

وذكرت الدراسة أن "ممارسة النشاط الرياضي له فوائد كبيرة على صحة الفرد، وأن كافة التوصيات العلمية الصادرة عن الهيئات الصحية والطبية تؤكد على أهمية القيام بنشاط بدني لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم، مثل المشي والجري واستخدام الدراجة الهوائية والسباحة واللعب بالكرة، لذا ينبغي حث الأبناء على ممارسة الرياضة، لأن نتائج دراسة أجريت مع منظمة الصحة العالمية في دولة قطر أظهرت أن نسبة البالغين الذين يمارسون الرياضة من سنّ 18 فما فوق لم تتعد20 %".

وضمت الحملة 4 مدارس مختلفة بنين وبنات، وشملت حوالي 2800 طالب وطالبة، وعائلات الطلاب المشاركين، وتحديد الكادر التعليمي والهيئات الإدارية في المدارس المشاركة.فيما كانت الفئة العمرية المستهدفة من 12 الى 17 سنة .

فكرة الحملة

وجاءت فكرة حملة "عيشها صح" انطلاقا من أهمية إتباع أسلوب التغذية السليمة وممارسة أسلوب الحياة الصحة على تنشئة الأطفال والناشئة. كما جاءت لأهمية الدور الفعال في مساعدة الأطفال وكل العائلة، ما يستوجب تعلم العادات الغذائية الصحية والرياضية لصحة ولياقة لمدي الحياة.

وقامت فكرة الحملة على مساعدة الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد والبدانة للوصول للوزن المثالي وإكتسابهم لياقة بدنية تمكنهم من الحياة كأقرانهم بنشاط ولياقة، ولتدريبهم على أسلوب حياه صحي. وتم ذلك من خلال عدة مراحل بدأت بإشراكهم في مسابقة تحفيزية لخسارة الوزن للوصول الى الوزن الصحي المناسب والتي تضمنت اتباعهم لحمية غذائية وبرنامج تدريبي رياضي يتناسب مع قدراتهم تحت إشراف طبي مع مراعاة الوضع الصحي لكل طفل مشارك، ومن ثم تم تقييم ومراقبة أوزانهم ووضعهم الصحي بالإضافة لتقديم ورش تثقيفية وتحفيزية عن الغذاء الصحي المتوازن وعن العادات الغذائية السيئة التـي تسبب السمنة لتحسين عاداتهم الغذائية والرياضية بالمدرسة والمنزل.

واستهدفت الحملة تعليم الأطفال العادات الغذائية الجيدة منذ الصغر من أهم الركائز الضرورية لنموهم الصحي السليم ، "فالتغذية السليمة لأطفالنا تساعدهم على المحافظة على أجسامهم من مخاطر السمنة التي قد تسبب العديد من الأمراض التي قد تعيقهم عن الحياة بنشاط وحيوية، إذ أن الغذاء الصحي والنشاط البدني هما المفتاح لصحة أفضل. كما أن الإفراط في الأكل وقلة التمارین تؤدي إلي زیادة الوزن وإلى المشاكل الصحية المصاحبة له والتي ترافق الأطفال إلي البلوغ، فزيادة وزن الجسم بالنسبة للطول عن حده الطبيعي نتيجة الغذاء الغير صحي يؤدي لتراكم الدهون فيه وبالتالي لمشاكل صحية".

وأجريت الدارسة المسحية على أوزان الطلبة، للوقوف على الأوضاع الصحية للطلاب من ذوي السمنة المفرطة إلى الطلاب الذين دون الوزن الطبيعي ، وتم إختيار المشاركين ضمن إطار المدرسة، كون المدرسة مكان تجمع كبير، وعادة تكون أماكن التجمع هذه مجال لانتقال العادات والاتجاهات.

ونوهت الدارسة الى ضرورة الإنتباه إلى أن نمو الأطفال عادة يكون بمعدلات مختلفة وفي أوقات مختلفة "لذلك من الصعب معرفة ما إذا كان الطفل زائد الوزن. فإذا كنت تعتقد بأن طفلك زائد الوزن فيمكنك مقابلة موظف الرعایة الصحية ليقوم بقياس طول ووزن الطفل ومن ثم يحدد ما إذا كان الطفل في المعدل الصحي للوزن أم لا".

مساحة إعلانية