عربي ودولي

1664

ترامب يتحول من التهديد بحرب عسكرية إلى التلويح بغزو إيران اقتصادياً

تحولت  معالم الخطاب الأميركي من تهديد عسكري لإيران الى التلويح بالحرب الاقتصادية  فالرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد استبعاده سيناريو المواجهة العسكرية وتأكيده أنه لا يريد حربا مع إيران بسبب أضرارها الجسيمة،ليعيد صياغة تهديداته لإيران بالحديث عن غزوها اقتصاديا، بعدما حذرها من أنها ستواجه "نهايتها" إذا سعت لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.

وخلال  لقاء خاص معه ا شبكة "فوكس نيوز" الأميركية اليوم ، قال ترامب أنه لا يسعى إلى الحرب مع إيران لما سينتج عنها من أضرار اقتصادية وبشرية، وأنه إذا تعين عليه أن يغزو إيران فسيغزوها اقتصاديا مشددا إنه يريد منع إيران من تهديد بلاده وامتلاك أسلحة نووية.

ولدى سؤاله عما إذا كان قد غير رأيه بعدم شن "حروب غبية في إشارة إلى  احتمال شن حرب على ايران، رد ترامب  بالنفي  قائلا :ما أريده فقط هو ألا يمتلكوا أسلحة نووية، وألا يكون بوسعهم تهديدنا

واعتبر أنه شخصيا ضد التورط في الحروب، التي تؤذي الاقتصادات وتزهق أرواح البشر، وهو الأمر الأهمم على حد تعبيره .

وكرر ترامب خلال المقابلة  هجومه مجددا على الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى الكبرى، ومنها الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق قبل عام.

هذا التغيير في حدة لهجة ترامب  يأتي عقب تحذيرات أطلقها عبر تغريدة على تويتر  أمس الأحد  حذر فيها  طهران  من أنها ستتعرض للتدمير إذا سعت إلى الحرب مع بلاده وكتب "إذا أرادت إيران الحرب فإنها ستكون نهايتها رسميا، وأضاف في تغريدته مخاطبا الإيرانيين "لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى".

وكان الرئيس الأميركي قد حذر إيران قبل أسبوع من أنها سترتكب خطأ فادحا إذا حاولت تهديد المصالح الأميركية في المنطقة ،وأصدر ترامب هذا التحذير بعد تداول تقارير في واشنطن عن هجمات محتملة قد تشنها طهران أو جماعات مرتبطة بها في المنطقة ضد أهداف أميركية تشمل منشآت عسكرية ودبلوماسيين.

وأثار إرسال تعزيزات عسكرية تضم حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" والسفينة "أرلنغتون" وقاذفات من طراز "بي 52" إلى الشرق الأوسط، مخاوف من حرب محتملة مع إيران. لكن الرئيس الأميركي خفف بعد ذلك لهجته، بينما أكد وزير خارجيته مايك بومبيو أن بلاده لا تسعى مطلقا لمواجهة مع طهران.

ونفى  ترامب الخميس الماضي تقارير صحفية عن وجود خطة تشمل إرسال 120 ألف جندي أميركي إلى الخليج وعبر  عن أمله في عدم حدوث الحرب، كما نفى أن تكون هناك خلافات داخل إدارته بشأن التعامل مع إيران، وذلك بعد نشر تقارير تفيد بأنه قد يكون كبح اندفاع بعض مساعديه -وفي مقدمتهم مستشار الأمن القومي جون بولتون- نحو مواجهة طهران عسكريا.

من جانبها أكدت إيران على لسان وزير خارجيتها جواد ظريف  أمس الأحد  أنها لا تريد الحرب ولا تسعى إلى المواجهة، بيد أنها حذرت في الوقت نفسه الأميركيين من أنها قادرة على ضرب سفنهم وقواعدهم العسكرية في الخليج.

اقرأ أيضاً

الموافقة على أقراص لإنقاص الوزن بديلة لحقن أوزمبيك وأرخص منها

15 مصابا في هجوم باستخدام سكين ومادة سائلة في اليابان

الجامعة العربية تدين تفجيراً استهدف مسجداً في مدينة حمص السورية

أخبار ذات صلة

مجلس وزراء الداخلية العرب يدين تفجيراً استهدف مسجداً في حمص بسوريا

زيلينسكي يلتقي ترامب في فلوريدا الأحد لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا