رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

7567

بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة للمراجعين والقسم الداخلي..

 د. سهيلة غلوم: توسعة مستشفى الطب النفسي 2019

20 نوفمبر 2018 , 07:30ص
alsharq
هديل صابر

* 17.8 % نسبة الاكتئاب في المجتمع القطري

 

* المستشفى يستقبل 400 تحويل جديد شهريا ويعاين 150 مراجعا يوميا

 

* د. وسام السميدي: تنفيذ مشروع لتقليص فترة تباعد المواعيد

 

* د. نورية الخزاعي: صيدلية المستشفى تصرف 5 آلاف وصفة شهريا

 

كشفت الدكتورة سهيلة غلوم -استشاري أول الطب النفسي رئيس مؤتمر قطر الدولي للصحة النفسية-، النقاب عن توسعة وإعادة بناء سيشهدها مستشفى الطب النفسي في يناير العام المقبل، بهدف الارتقاء بنوعية الخدمات التي يقدمها المستشفى للمراجعين والمرضى الداخليين، والتي عليه ستصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى سعة 100 سرير.

 

وأضافت الدكتورة غلوم على هامش أعمال مؤتمر صحفي عُقد صباح أمس في مستشفى الطب النفسي، في رد على سؤال لـ"الشرق" قائلة " إننا نأخذ في عين الاعتبار كافة الملاحظات والتوصيات التي تقدم لنا من قبل الجهات الحكومية وشبه الحكومية ومن قبل الأفراد بهدف تحسين جودة الخدمات، لافتة إلى أنَّ هناك نية لإنشاء مستشفى خاص يسهم في تقديم رعاية صحية نفسية إلى جانب الخدمات التي تتيحها الدولة."

400 تحويل جديد

وأعلنت الدكتورة غلوم في حديثها استضافة الدولة لمؤتمر قطر الدولي السابع للصحة النفسية، الذي سيعقد من 6-8 ديسمبر في فندق الشيراتون، بحضور مشاركين من دولة قطر ودول الإقليم فضلا عن أوروبا وأمريكا، وسينطلق منذ السادس من ديسمبر بجملة من ورش العمل.

وعرجت الدكتورة غلوم في حديثها على أنَّ مستشفى الطب النفسي يعاين يوميا من 100 إلى 150 مراجعا، لافتة إلى أنَّه لم يعد مستشفى الطب النفسي الوحيد الذي يقدم خدمات رعاية نفسية بل هناك عيادات في مستشفى الوكرة، ومستشفى الخور، إلى جانب عدد من العيادات في مستشفى حمد العام، كما أنَّ المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية باتت تقدم خدمات رعاية طبية نفسية للحالات البسيطة والمتوسطة، أما الحالات المعقدة فتحول لمستشفى الطب النفسي.

 

وفيما يتعلق بعدد التحويلات ونوعية الحالات، أشارت الدكتورة غلوم إلى أنَّه شهريا يستقبل المستشفى 400 تحويل جديد من المراكز الصحية، وعيادات مؤسسة حمد الطبية، والأخصائيين النفسيين في جامعات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وجامعة قطر، إلى جانب المدارس في القطاعين الحكومي والخاص.

 

*17.8% نسبة الاكتئاب

وأوضحت الدكتورة غلوم قائلة " إنَّ الحالات التي يتلقاها قسم الطب النفسي لا تعكس حجم الحالات في المجتمع القطري، على اعتبار أنَّ الاكتئاب والقلق من أكثر الأمراض شيوعا في المجتمع القطري وتصل نسبة الإصابة إلى 17.8% موضحة أنَّ من الأسباب الرئيسية للاكتئاب هي العوامل الوراثية، إلى جانب التغيرات في الموصلات العصبية في الجسم، فضلا عن التغيير الهرموني للنساء بعد سن اليأس، والرجال أيضا، ويلي الاكتئاب والقلق الوسواس القهري، الرهاب الاجتماعي، أما الحالات التي تصل إلى العيادات الخارجية في مستشفى الطب النفسي هي حالات الفصام والتي تصل نسبته على مستوى العالم 1%، وحالات الضغط النفسي، ونحن نقدم خدمات الطب النفسي للأطفال، وخدمات الطب النفسي للبالغين، وخدمات الطب النفسي للمسنين، حيث إن خدمات الطب النفسي للأطفال والمسنين تقدم من خلال مجمع معيذر."

 

ولفتت الدكتورة غلوم إلى أنَّ من أكبر التحديات التي تواجه المرض النفسي هي "الوصمة" وهي من الأمور الشائعة ليست على مستوى المنطقة بل أيضا في الدول الأوروبية وأمريكا، إلا أنَّ الوصمة قد تكون في المجتمعات العربية أكثر لأسباب، منها نقص الوعي بين فئات المجتمع، لافتة إلى أهمية إيصال المعلومات الصحيحة للإعلام مما يجعل المجتمع أكثر تقبلاً لهذا النوع من الأمراض وبالتالي تقبل العلاج.

 

تقليص فترة تباعد المواعيد

ومن جانبه تحدث الدكتور وسام سميدي-مساعد المدير التنفيذي لسلامة المرضى في مستشفى الطب النفسي-، قائلا ً " إننا منذ فترة قمنا بتنفيذ مشروع يتعلق بتقليص فترة تباعد المواعيد، وبالفعل استطعنا خلال الستة أشهر الماضية تقليص فترة تباعد المواعيد، حيث بات المراجع يسجل موعدا في مدة تصل إلى 6 أسابيع، وسنعمل في استكمال المشروع للتغلب على تباعد المواعيد."

 

*96 سريرا

وأشارت السيدة هدى عبد السلام-مدير التمريض بالصحة النفسية-، إلى أنَّ أغلب الحالات المعقدة تتم معاينتها خلال أسبوعين من التحويل، حيث أنَّ أغلب الحالات تخضع للتصنيف لتقييم الحالة، ومدى أولويتها في تسجيل موعد، خاصة وأنَّ خدمات الطب النفسي للحالات البسيطة والمتوسطة لم تعد مسؤولية مستشفى الطب النفسي، فهناك عيادات في المراكز الصحية تلبي الغرض، فضلا عن العيادات المتخصصة المتوفرة في مستشفى الوكرة ومستشفى الخور، فكلها مجتمعة تقوم بدورها، لذا الحالات التي تتأخر في غالب الأمر هي حالات لم تصنف عاجلة.

 

    ولفتت هدى عبد السلام إلى أنَّ الطاقة الاستيعابية للقسم الداخلي في مستشفى الطب النفسي تصل إلى 77 سريرا للأمراض النفسية غير المزمنة، إلى جانب 19 سريرا للأمراض المزمنة وهذه الحالات عادة ما تحول إلى مجمع معيذر، وفيما إذا كان السؤال عن أنَّ عدد الأسرة قليل جدا بالنسبة لعدد الحالات المحولة والتي تراجع مستشفى الطب النفسي، الهدف هي تطبيق مفهوم الرعاية المجتمعية أي أن يعالج مريض المرض النفسي بين مجتمعه، وأقرانه، أما الحالات التي يتم إدخالها فهي حالات مزمنة لابد من السيطرة عليها حتى لا تتضاعف الحالة، أو أن الحالة باتت تشكل خطر عليها وعلى المحيطين، لذا يتم اختيار الحالات بدقة متناهية.

 

5 آلاف وصفة شهرياً

 

ومن جانبها قالت الدكتورة نورية الخزاعي-مدير الصيدلة في خدمات الصحة النفسية مستشفى الطب النفسي-،  " إنّ الصيدلية يقوم عليها 20 صيدلانيا ومساعد صيدلاني، حيث إنَّ صيدلية العيادة الخارجية تقدم خدماتها لما يقل عن 100 مريض، كما يتم صرف 5000 وصفة شهريا، حيث يتم تقديم التثقيف الدوائي للمريض، وكيفية العلاج للحد من حدوث الأعراض الجانبية، أما الصيدلية السريرية فتخدم 80 مريضا في المبنى الرئيسي ومعيذر، ويتم من خلالها استخدام النظام الإلكتروني للتقليل من الأخطاء الطبية، فضلا عن الصيدلاني الإكلينيكي الذي يضع الخطة العلاجية مع الفريق المعالج بحيث يتأكد من مدى نجاعة الأدوية في كل حالة على حدة، لافتة إلى التعليم الصيدلاني الذي يهدف إلى عقد الدورات لمواكبة الأسس العلمية والبراهين الحديثة لتطوير مهارات الصيادلة."

 

وفيما يتعلق بالتأهيل، قال السيد حسين أبو هزاع –أخصائي علاج وظائفي وإعادة التأهيل مختص في الطب النفسي-، قائلا " نحن نتعامل مع المرضى الداخليين، ويتم تأهيلهم من خلال العلاج الوظائفي والتأهيلي، ولدينا أخصائيون يجيدون اللغات الأوسع انتشارا كالإنجليزية والهندية وأوردو لتسهيل التعامل مع المرضى، كما لدينا تواصل مباشر مع السفارات لتوفير مترجمين للمراجعين كاللغة الصينية على سبيل المثال لا الحصر."           

مساحة إعلانية