رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1264

لا يمكن لأي عراقي تولي منصب دون مباركة طهران.. (2)

نيويورك تايمز: برقيات مسربة تكشف الدور الخفي للجنرال في العراق

20 نوفمبر 2019 , 07:21ص
alsharq
برقيات مسربة تكشف الدور الخفي للجنرال في العراق.. صورة أرشيفية
الدوحة – الشرق:

- تفكيك الجيش أكبر كارثة حلت بالعراق

-الموالون سهلوا بناء التحالفات السياسية

حرب ضد داعش وتبديل أدوار الزعماء

كشفت برقيات إيرانية مسربة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن تمدد نفوذ طهران كلاعب قوي في العراق سببه الولايات المتحدة الأمريكية، إذا لم يكن لديها خطة واضحة بعد إزالة نظام صدام حسين، والسنوات الأولى التي تلت سقوطه كانت فوضوية انعدم فيها كل شئ من الأمن إلى الماء والكهرباء.

وأرسلت الوثائق نحو 700 صفحة إلى موقع "ذي إنترسبت"، تم تصنيفها تحت عنوان "برقيات إيران" واعدت الصحيفة والموقع الأمريكي سلسلة تقارير"الكشف عن جواسيس" و"حرب إيران الخفية ضد داعش" و"قمة سرية" و"القصة وراء البرقيات الايرانية" و"تبديل ادوار الزعماء " واعتبرت البرقيات المسربة أن تفكيك القوات المسلحة العراقية وحملة اجتثاث أعضاء حزب البعث كانت أكثر السياسيات الأميركية كارثية على العراق.

وكشفت الوثائق السرية أن "الجنرال" الإيراني لعب دوراً مهماً في تعزيز نفوذ طهران في العراق وفي التأثير في القرارات التي تتخذها بغداد حيث يأتي إليها الجنرال متخفيا بينما تتصاعد التظاهرات ضد الطبقة الحاكمة السياسية في العراق وتتعالى الهتافات ضد طهران، التي يظهر تدخلها في الشؤون الداخلية للعراق من خلال الأحزاب والمليشيات التي ولاءها إلى طهران، وسعى "الجنرال" إلى دعم الحكومة العراقية بخطط لقمع الاحتجاجات التي تهدد نفوذ طهران في العراق، ولتحقيق هذا الهدف استطاعت إيران بناء شبكة جواسيس في مؤسسات ووزارات، عملت إيران على القضاء على تنظيم "داعش" مع العمل على حد سواء على ضمان ولاء بغداد لطهران..

ومنذ 2003 تكشف الوثائق كيف تفوقت إيران على أمريكا في بسط نفوذها وفي معركة كسب الولاء في العراق. وتكشف برقية ان مسؤول عراقي- تولى وزارة 2014 - كان يعمل مع طهران من منفاه ضد الرئيس صدام. ونجح "الجنرال بالتعاون مع وزير النقل العراقي في إبقاء الأجواء العراقية مفتوحة للطيران الإيراني،ولاغراض عسكرية في ظل ضغوط امريكية ضغوط أميركية لوقف حركة الطيران الإيراني في الأجواء العراقية.

وقال مسئول امريكي إنه لا يمكن لأي سياسي في العراق أن يصبح رئيسا للوزراء من دون مباركة إيران، ولذا كان النظر لهذه الشخصية كمرشح توافقي لدى طهران وواشنطن في 2018.وتشير الوثائق إلى أن "زراعة" المسؤولين العراقيين الموالين لإيران كانت أمرا هاما، والذي سهلها إقامة التحالفات مع العديد من القادة الذين كانوا ينتمون إلى جماعات معارضة لصدام حسين.

وفي هذا الصدد كشفت الوثائق أن احد السياسيين البارزين الذي عاش في منفاه في إيران في الثمانينات أكثر تفضيلا عند طهران من بديله الذي تلقى تعليمه في بريطانيا.ووصفت برقية مسربة احد السياسيين العراقيين تولى رئاسة الوزراء الوزراء ومنصب وزير الخارجية 2014 بأنه يتمتع بـ "علاقة خاصة" مع إيران.

مساحة إعلانية