رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

245

الصندوق الأسود للدوري.. مليء بالمفاجآت

21 يناير 2014 , 12:20م
alsharq
الدوحة - ماهر غريب

لا يختلف اثنان على أن دوري نجوم قطر هذا الموسم غريب في كل شيء.. النتائج والمستويات والحضور الجماهيري وأشياء أخرى كثيرة..

وفي الوقت الذي تحسنت فيه عروض الكثير من الأندية ومنها العربي التي كانت في المواسم السابقة خارج بؤرة المنافسة إلا أن جماهير هذه الأندية باستثناء الأهلي وكأنها لا تدري أن الدوري مستمر وهناك مباريات بشكل أسبوعي، وربما بشكل نصف أسبوعي كما هو الحال في الجولتين القادمتين الـ 16 (الجمعة والسبت القادمين) والـ 17 (الثلاثاء القادم) أي في يوم واحد..

ومن ينظر إلى جدول الترتيب يصعب عليه تحديد الموقف النهائي خاصة على مستوى الفوز بالدوري والفريق الهابط إلى الدرجة الثانية رفقة معيذر الذي يحتل المركز الأخير، وهذا ليس تقليلا أو تشاؤما بالنسبة لفريق معيذر الذي يلعب ويكافح في دوري النجوم ولكنه لا يملك ولو جزءا من الإمكانيات المتوافرة في أندية أخرى، وهو الأمر الذي يشكل صعوبة بالغة على إدارة ومدرب ولاعبي الفريق في ظل شكل الدوري والصراع الساخن على النقطة الواحدة في كل مباراة.

والشيء المؤكد وفقا لسيناريو المباريات السابقة على مدار 15 جولة أن الصندوق الأسود للدوري هذا الموسم مليء بالمفاجآت، ولم يكشف أحد ما يوجد داخل هذا الصندوق حتى الآن نظرا للطابع الغريب لأغلب المباريات والحاجة إلى تفسير العديد من النتائج.

الجيش يسعى للتعويض.. والعربي نجح في الملعب وعلى العكس خارجه

مصير الجيش

وعلى سبيل المثال فإن خسارة الجيش 6 مباريات على التوالي ليس معناه أن الفريق بعيد عن الفوز بالدوري هذا الموسم لأول مرة في تاريخه بل على العكس الفريق لديه حظوظ في الفوز باللقب ولكنها لم تعد مرتبطة بالفريق وحده بل أكثر من فريق آخر وهذه الصعوبة الحقيقية التي تواجه الجيش بقية الدوري بعدما كان الأول لعدة جولات وظن لاعبوه ومدربه السابق لوسيسكو أن الدوري قادم إلى خزينة الجيش لا محالة، ولكن الصورة تغيرت بعد 6 هزائم، ولا أحد يدرى ماذا تخبئ المباريات القادمة للجيش ولا ماذا يخبئ الجيش للدوري !.

لغز الريان

والفريق الآخر الذي صار لغزا للجميع هو الريان صاحب الأداء المتواضع والنتائج الأسوأ في مسيرة الفريق منذ هبوطه للدرجة الثانية منذ ما يقرب من 20 عاما، وأصبح الريان بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وتراجع الفريق إلى المركز قبل الأخير بجدول الترتيب بما يعني أنه حتى هذه اللحظة هابط إلى الدرجة الثانية مع معيذر (حسابيا وعلى الورق) دون التطرق إلى ما يمكن أن تسفر عنه الجولات القادمة.

الريان هابط للدرجة الثانية حاليا.. والصفقات "وقود" قطار أم صلال

العربي.. غريب

ولا يمكن التطرق إلى غرائب الدوري هذا الموسم دون الحديث عن فريق العربي ليس لعودته إلى المربع لأن العربي يظل كبيرا مهما كانت نتائجه، ولكن الغريب هو الموقف العام داخل النادي والتسريبات بين فترة وأخرى حول إقالة المدرب شتيلكه بعد الوصول بالفريق إلى المركز الثالث بالدوري، وأيضا فإن موقف النادي مع البحريني السيد محمد عدنان أكثر غرابة، والعربي بمفرده بداخله صندوق أسود دون بقية أندية الدوري، وهذا الصندوق مليء بالمفاجآت هو الآخر مثل صندوق الدوري.

السيلية والأهلي ودعا الخطر.. والسد ولخويا يرقصان على منصة التتويج

سر أم صلال

وبالنسبة لفريق أم صلال فإنه عائد إلى الصورة التي يفترض أن يكون عليها بعد كل الصفقات التي أبرمها في الموسم الحالي مما يجعله الفريق الأكثر جذبا للاعبين بين جميع الأندية، وبعد حصوله على النقطة الرابعة عشرة ووداعه المركز الأخير بالجدول فإنه لن يعود إلى هذا المركز بل على العكس لديه الفرصة للمنافسة على المراكز المتقدمة إذا واصل مسيرة الانتصارات، وبلا شك فإن صفقات أم صلال ساهمت في هذه العودة، ولكن هذا لا يعفي من السؤال عن سبب ما حدث للفريق في القسم الأول وكيف ظل محروما من الفوز على مدار 12 جولة حتى حقق الفوز على العربي في الجولة الأخيرة .

معركة الهبوط

والصندوق الأسود للدوري يحمل الكثير من المفاجآت لفرق أخرى منها السد حامل اللقب الباحث عن الاحتفاظ بلقبه للعام الثاني على التوالي، وأيضا فإن لخويا عاقد العزم على العودة إلى منصة التتويج، والوكرة (متعود دائما) على البداية القوية ثم التراجع بعد ذلك، والسيلية صاحب المستويات الجيدة هذا الموسم لديه الفرصة للخروج بموسم استثنائي لا يواجه فيه شبح الهبوط .

وعلى ذكر الهبوط فإن المعركة المشتعلة أسفل الجدول ربما يكون ضحيتها أحد الأندية الكبيرة خاصة وأن السيلية والأهلي اللذين كانا في المؤخرة خلال المواسم الماضية نجحا في الهروب مبكرا والتفكير في منطقة الأمان بعيدا عن حسابات أهل القاع.

مساحة إعلانية