محليات

2787

بالصور.. تخريج الدورة التأسيسية للإطفاء والإنقاذ

احتفلت الأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي "نابت" بتخريج الدورة التأسيسية للإطفاء والإنقاذ والتي ضمت 14 شخصاً إطفائياً من المواطنين والعراقيين العاملين في مجال النفط.

قال السيد مسعود آل مذكور الخالدي مدير عام "نابت" والعضو المنتدب: نحن سعداء بالتعاون مع مختلف الجهات الوطنية أو من الدول العربية الشقيقة في هذه الدورة المهمة، حيث إن دورات الإطفاء ومكافحة الحرائق والإنقاذ أصبحت تحظى باهتمام كبير على مستوى العالم، ونحن في الأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي نعمل على مواكبة أحدث التطورات الدولية والمتخصصة في هذا الاتجاه، خاصة أن الأكاديمية تمثل دولة قطر في المنظمة العالمية لمكافحة الحرائق في الولايات المتحدة الأمريكية وملتزمة بالمناهج والتدريبات التي تطلبها المنظمة في هذا الشأن.

الدوحة تستضيف اجتماعات إيفساك لأول مرة خارج أمريكا في 2016

ونوه الخالدي بنجاح الأكاديمية في الحصول على موافقة شبه جماعية من أعضاء منظمة "إيفساك"، على استضافة قطر لأول اجتماع للمنظمة خارج الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016 وذلك خلال الاجتماع الخاص بالمنظمة والذي عقد في ولاية أوكلاهوما في يناير الماضي.

وتوقع مشاركة 120 شخصاً من أمريكا وكندا فقط وقد يصل عدد باقي المشاركين في الاجتماع إلى 300 شخص، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة يبحث في عملية الإعداد والترتيب بما يليق باسم ومكانة دولة قطر، كما أن تنظيم هذا الحدث المهم لأول مرة خارج الولايات المتحدة الأمريكية لا شك أنه يدعم مميزات وجهود الدولة في استعداداتها لمونديال 2022.

وقد حصل السيد مسعود آل مذكور الخالدي على شهادة تقدير وسفير نوايا حسنة ومفتاح مدينة بورتلاند وذلك باعتبار أنه كان طالباً يدرس بجامعة المدينة وتخرج منها والآن أصبح يقود واحدة من أهم المؤسسات العاملة في مجال الإنقاذ في الشرق الأوسط وتتعامل مع الجامعات في ولاية أوريجان، وكذلك يساهم السيد الخالدي في تقوية العلاقات الطيبة بين الشعبين القطري والأمريكي.

وعن الدورة وإجراءاتها أشار الخالدي إلى أن الدورة صعبة وتلزم لها لياقة بدنية عالية ولذلك فإن الأكاديمية وفرت مدربا متخصصا يقوم بعقد برنامج يومي للمتدربين يتضمن تدريبات على الحديد والسباحة وغيرها، كما يوجد جزء لتجهيز المتدربين على لبس الأجهزة التي تتطلبها مجالات الدورة وكذلك كيفية التعامل مع الأماكن الخطرة.

افتتاح المكتب الرئيسي لأكاديمية نابت في نيويورك وفرع آخر بولاية أوريجان الأمريكية

وعن كيفية تقييم المتدربين خلال الدورة قال السيد مسعود الخالدي: إن الأكاديمية لديها نظام شامل لتقييم المتدربين، حيث إنه لابد أن يكون الطالب مطيعا ومثاليا، لأن عدم الالتزام يمكن أن يؤدي بالمتدرب إلى إصابة خطرة أو إلى الموت ودائما مَن يلتزم ويتبع التعليمات يواصل الدورة وينهيها بنجاح.

وقال المدرب يونس جوكار إن الدورة تأسيسية مدتها 12 أسبوعا وشارك فيها 14 من المواطنين والعراقيين، وهم جميعا رجال إطفاء في جهات عملهم وأن الهدف الأساسي من الدورة هو تدريب أفراد المجموعة على مكافحة الحرائق والإنقاذ من المباني العالية والإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع المواد الخطرة وإنقاذ الأرواح والمعدات والممتلكات وذلك من خلال دروس وتدريبات عملية ونظرية.

حماية الأرواح

وأشار جوكار إلى أن تجاوب المتدربين خلال الدورة كان ممتازا وكذلك تلقيهم للدروس، لافتاً إلى أن أبرز نصائح المدربين لهم كانت بأن يعملوا على رفع مستوى الانتباه والتركيز إلى أعلى درجة، حتى يتمكنوا من الاستيعاب الجيد وبالتالي تحقيق الاستفادة الكاملة عند عودتهم إلى مجال عملهم.

وقال إنهم في بداية الدورة كانوا يقومون بإعطاء حوافز تعليمية للمتدربين، بحيث تكون لديهم الرغبة في التعلم بشكل جيد والتحدث معهم عن أن الدورة تفيدهم وفي مصلحتهم الشخصية وسيكون لها دور كبير في تطوير مستواهم المهني.

مدير عام أكاديمية نابت يحصل على مفتاح مدينة بورتلاند الأمريكية وشهادات تقدير باعتباره سفيرا للنوايا الحسنة

وعن مميزات الدورة ومراحلها قال المدربان عيسى يار وعلي يوسف الجناحي: إن مثل هذه الدورات تكون قوية ومراحلها صعبة وذلك نظراً لأن المخاطر التي يتم التدريب عليها تكون صعبة جدا، خاصة في مكافحة الحرائق وإنقاذ الأرواح والممتلكات والتعامل مع المواد الخطرة، لأن الهدف الأساسي من الدورة هو تقليل الخسائر لأدنى درجة ممكنة.

وأوضحا أن أبرز التعليمات التي كان يتم توجيهها إلى المتدربين هي ضرورة ارتداء ملابس الأمان والوقاية "الخوذة والبذلة المقاومة للحريق والحذاء الخاص بالأماكن مرتفعة الحرارة والقفازات"، وكذلك ضرورة التأكد من سلامة خراطيم المياه وقوة الضغط قبل الدخول للمكان.

المواد الخطرة

وبدوره قال المتدرب أحمد إبراهيم عبد الجبار إن برنامج الدورة تضمن كذلك التدريب على طرق مكافحة الحرائق بأنواعها، إضافة إلى كيفية التعامل معها في حال اتساع نطاقها وفقدان السيطرة عليها، وتضمن برنامج الدورة أيضاً كيفية التعامل مع المواد الخطرة، من قبيل الانفجارات التي قد تحدث داخل الصهاريج المخزنة بها تلك المواد، ووجه الشكر للأكاديمية والقائمين للجهود التي بذلوها معهم خلال التدريبات.

"نابت" تقوم بتدريب أكثر من 400 شخص خلال الفترة المقبلة من العراق وإيران واليمن

في حين قال خالد عبد الفتاح فالح إن المجموعة المشاركة نفذت في ختام الدورة بياناً عملياً عبارة عن سيناريو لحريق داخل مبنى مرتفع وكيفية السيطرة عليه وسبل إنزال المصابين وكذلك كيفية نزول رجال الإطفاء في حال حدوث انهيار للمبنى.

من ناحيته قال المتدرب حسين سليم عبد الله إنه استفاد كثيرا من الدورة وأنها تعد مكسبا كبيرا له ولزملائه المنخرطين فيها، معبرا عن اعتزازه الكبير بالانضمام إليها، مؤكداً أنه وزملاءه بحاجة للاستفادة من الخبرات التي توفرها الأكاديمية للإسهام في حماية الاستثمارات الوطنية من الأخطار، لافتا إلى أن الدورة أطلعتهم على العديد من أحدث التقنيات العالمية في مجال مكافحة الحرائق.