رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

521

الملك لم يعد (ملكًا).. لازاروني.. أفلس!!

22 مارس 2016 , 01:13م
alsharq
الدوحة - إسماعيل مرزوق

هذا هو قطر أو من كان يسمى (الملك) في زمن جميل عاد من خلاله للبطولات ومنصات التتويج بأسماء رائعة يتقدمها عبدالعزيز حسن وياسر نظمي وحسين الرميحي ووسام رزق (عندما كانت انطلاقته من الدفنة)، وبعدها ظل منافسًا حقيقيًا وعاد ليفوز بكأس سمو ولي العهد للمرة الثالثة موسم 2008 /2009، وكان وقتها القائد سباستيان سوريا، هو من حمل الدرع ومعه محمد مبارك وغيرهما من نجوم ذلك الوقت، ولكن ماذا حدث للقطراوية هذا الموسم؟ هزائم تاريخية وأرقام قياسية حققتها الأندية من خلاله.

في البداية ومع تكرار الهزائم قالوا بأن العراقي راضي شنيشل (الذي قادهم الموسم الماضي لكأس قطر وكانوا وقتها من ضمن الأربعة الكبار) هو السبب فيما يحدث لهذا الفريق، خاصة بعد أن تركهم حمدي الحرباوي وغادر إلى بلجيكا (دون إحم أو دستور) فقررت الإدارة التضحية بالعراقي وإعادة لازاروني، والذي كان بلا عمل عندما خاطبته الإدارة، ولكن شيئًا لم يتغير بل تعرض لهزيمة تاريخية، وهي بتسعة أهداف نظيفة من الريان وتبعها خماسية سيلاوية.

هذه النتائج أدت إلى ما نشاهده حاليًا وتعانيه الجماهير القطراوية من خوف كبير ورهبة من مستقبل أسود ينتظر فريقها ومن بطولة (لا يحبذها أي فريق، كبيرا كان أو صغيرا)، وهي قطر غاز ليج، بعدما استقر في المركز قبل الأخير بـ22 نقطة.

والسؤال الآن: كيف سيتصرف القطراوية وأمامهم مباريات صعبة على مدار الجولات الثلاث الأخيرة من عمر المسابقة؟ يبدأها بالجيش في الجولة القادمة، ثم الفهود، وأخيرا الوكرة المهدد أيضا، ولكنه أفضل حالا من الملك، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل الملك قادر على الفوز وتجاوز أزمته في ظل هذه المعاناة التي يعاني منها؟ وما مصير الملك بعد كل هذه النكسات؟ وإلى أين يسير والفريق أمامه أصعب ثلاث مباريات؟ ولماذا يسكت مسؤولو النادي على الجهاز بقيادة لازاروني؟ فالملك يدخل المباريات من دون أي طموحات والمدرب يجلس مع لاعبيه لوضع الخطة، ولكن في الحقيقة لا توجد خطط ولا يحزنون "كر وفر" وكل ما يفعله المدرب أن يقف على خط التماس ينادي على لاعبيه بالصوت العالي، ولكن في الحقيقة الفريق ليس له طعم أو لون أو طموحات وكأنه مستسلم للهبوط تماما، رغم أن الفرصة كانت مواتية في لقاء الشواهين الأخير، ومن قبل أمام الرهيب ولم يستغلها الملك، وكان بمقدرة الفريق أن يعبر بالنقاط الثلاث، ولكن الملك "أفلت" بنقطة أمام الشواهين في الوقت الذي كاد فيه السيلية ينهيه).

فالفريق القطراوي بلا مهاجم أو رأس حربة والسبب لازاروني الذي "طفش" المغربي محسن ياجور ومنحه بطاقة الحرية للرحيل للعميد، فأصبح إضافة قوية وورقة رابحة في يد الوطني يوسف آدم مدرب العميد، عكس لازاروني الذي لم يعرف إمكانات اللاعب وأضاعه وقدمه هدية قيمة للأهلي.

وبعيدًا عن ذلك لو قمنا بمقارنة بسيطة بين أداء الملك والخريطيات (المنافس المباشر له) فسنجد أن فريق الخريطيات نظريًا وعمليا أفضل من كافة النواحي، فأداء الفريق أمام الفهود يوحي برغبة لاعبيه في البقاء وخطة المدرب في المباراة، وبخاصة في الشوط الثاني، تدل وتؤكد أن عمار أوسيم مدرب (فاهم كرة) وليس مدربا انتهى وقته وأصبحت خططه عقيمة وأفلس في قراءة المنافس أو توظيف لاعبيه بالشكل الصحيح.

لازاروني حتى يضلل الرأي العام الكروي عن عجزه خرج علينا بنكتة الموسم ليقول بأن النقطة التي كسبها من السيلية مفيدة، وفي الوقت نفسه يخرج سامي الطرابلسي والذي هو في منطقة الأمان ليقول بأن التعادل بمثابة الخسارة (وفريقه في المنطقة الدافئة). هذا هو الفكر الذي يمتلكه لازاروني، عقلية النقطة الواحدة. نحن هنا لا نختلف على تاريخ هذا المدرب، ولكنه (أصبح مجرد تاريخ)، ولا يصلح أن يكون في أندية دوري النجوم حاليًا.

نحن لا نحمّل لازاروني وحده هذه المسؤولية، فهناك جزء وكبير أيضا يتحمله اللاعبون، فليس هؤلاء من كانوا ضمن كبار الدوري في الموسم الماضي، وليس من المعقول أن يكون رحيل الحرباوي هو السبب، فالنادي الذي يعتمد على لاعب من المستحيل أن يتقدم خطوة في سلم الترتيب، فرحيل لاعب مثل الحرباوي من الممكن أن يؤثر في تراجع الفريق مركزين أو ثلاثة لا أن يهوى به إلى القاع. أعتقد أن الإدارة، والتي وقفت كثيرا في مواسم سابقة مع الفريق في ظروف صعبة، عليها أن توجد بشكل دائم مع الفريق في هذه الفترة، فكثيرًا يكون العامل المعنوي له عامل السحر في نفوس اللاعبين. وبعد الموسم وأيًا كانت النتائج على القطراوية أن يعيدوا حساباتهم جيدًا ويدرسون الخلل الذي حدث والتدهور الذي عانى منه الفريق، وأنا هنا أطالب بالاعتماد على مجموعة كبيرة من الشباب، بالإضافة إلى التعاقد مع جهاز فني يتناسب مع المرحلة القادمة ووجود مجموعة من المحترفين بعد دراسة كاملة لسيرتهم الذاتية ومشوارهم مع أنديتهم السابقة.

ذنب ياجور في رقبة لازاروني

الغريب والطريف في الأمر أن لازاروني يعد كل الحجج والأسانيد إذا ما هبط قطر، وأولها أن النادي لم يوفر له لاعبين. كيف وأنت الذي أبعدت محسن ياجور وهو هداف للفريق (8 أهداف)، وصممت على رحيله في صفقة تبادلية مع العميد وإحضار الأرجنتيني كاندوا في صفقة وكأنها صفقة ساحة شعبية أو مراكز شباب؟! فهذا اللاعب لا يصلح أن يكون لاعب كرة قدم. والأغرب أن لازاروني أبقاه على دكة البدلاء ولم يشركه إلا في دقائق معدودة من عمر المباريات التي شارك بها، وكان آخرها في لقاء السيلية عندما دفع به في الدقيقة 80 وأخرج أفضل لاعبي الفريق "مواطنه فيكيو"، وكان من الأولى والأفضل أن يلعب بسعد المهندي أو إبراهيم جمال أو الدياني لأن كاندوا ليس لاعب كرة قدم. وعلى الجانب الآخر نجد محسن ياجور يتألق من مباراة إلى أخرى ويسجل ويأخذ بفريقه مع مشعل عبدالله ولاعبي العميد للابتعاد عن شبح الهبوط، وهذا ما نشاهده ونصفق له طويلًا.

مساحة إعلانية