رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

342

د.الشمري في جامع "الإمام": استخدام الحصار لكسب الحروب سلوك غير إنساني

22 أبريل 2016 , 07:29م
alsharq
محمد دفع الله:

قال الدكتور ثقيل الشمري في خطبته اليوم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب إن موضوع الحصار الجائر المضروب على القرى الفلسطينية والسورية والعراقية يذكر بحصار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه في شعب أبي طالب .

وأكد د. الشمري في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد عبدالوهاب أن الصبر والثبات على الحق هو السبيل الوحيد إلى النصر، فالأمور بمآلاتها، فعندما صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه ثلاث سنوات على الحصار الظالم والجائر انتشر خبره وخبر دعوته بين قبائل العرب، وبدأ الجميع يسألون عن هذا الدين الذي جعل قريشا تخرج عن طورها ورشدها، وكان ذلك سببا في النصر وانتشار الإسلام.

الحصار غير إنساني

وانتقد الشمري من يقوم بهذه الأعمال الشنيعة ضد الإنسانية، مشيرا إلى أن من يستخدم الحصار وسيلة لكسب الحروب لا علاقة له بالإنسانية ولا بالأخلاق، وتحدّث عن الأخلاق الراقية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " جاء النبي صلى الله عليه وسلم بأخلاق عالية وقيم راقية ومبادئ سامية ثابتة تهتم بالإنسان وقيمته الآدمية، ففي حديث عبد الله بن سلام قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل إليه الناس فانجفلت إليه مع من انجفل، فلما رأيت وجهه علمت أنه ليس بوجه كذاب، وسمعته يقول: (أيها الناس أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصِلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) يبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أهمية إطعام الطعام، وما له من أهمية في تعزيز الجانب الإنساني لدى البشر، فبسبب إطعام الطعام دخلت بغي سقت كلبا الجنة، ودخلت بمنعه امرأة النار في هرة حبستها، وقد جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي أطلقتها تأكل من خشاش الأرض) وفي الحديث الآخر أن بغيا من بغايا بني إسرائيل سقت كلبا فغفر الله لها فدخلت الجنة" هذه الأخلاق التي يحث عليها صلى الله عليه وسلم لا يتجرد منها إلا من نزعت الرحمة من قلبه وحلت محلها القسوة وكراهية الإنسان والبغض لآدميتها ونزعت الفضيلة منه.

ما أشبه الليلة بالبارحة

وتطرق فضيلته بالتفصيل إلى ما حدث من حصار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه قائلا: عندما بدأت الدعوة تظهر بمكة وبدأ الناس يدخلون في الإسلام، اتفقت قريش على قتل رسول الله، فجمع أبو طالب بنو هاشم وبنو المطلب ودخلوا في شعب أبي طالب حماية للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما علمت قريش بذلك اتفقوا واجتمعوا في خيف بني كنانة أنهم سيقاطعون النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه مقاطعة اقتصادية بحيث لا يبيعون ولا يبتاعون منهم، بل ويعاقبون كل من تعامل معهم، وتعاهدوا في صحيفتهم على ذلك، وكان من عادة قريش أنهم إذا اتفقوا على شيء عظيم علقوه في جوف الكعبة صيانة له، فجعلوا تلك الصحيفة الظالمة في جوف الكعبة، واستمر الحصار ثلاث سنوات، وعند ذلك سمعت العرب بهذا الفعل الشنيع، فأصبحوا يتساءلون عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى انتشر خبره وخبر رسالته ودينه، ثم إن رجالا من قريش أخذتهم الحمية فسعوا في نقض صحيفة الظلم، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر عمه أن الأرضة أكلت ما في الصحيفة من جور وظلم وقطيعة رحم ولم تدع فيها غير اسم الله، وعندما جاء الرجال القرشيون لإخراجها من الكعبة وجدوها كما أخبر عنها صلى الله عليه وسلم.

التاريخ يعيد نفسه

ولفت إلى أن المشهد يتكرر اليوم وبصورة أقسى وأشد في أماكن عديدة من العالم الإسلامي، حصار على مدن في فلسطين، وحصار لمدن في بلاد الشام، وحصار لمدن وقرى في أرض العراق من طرف أناس تجردوا من الإنسانية والأخلاق، فهؤلاء الذين يسعون لمنع الغذاء والدواء عن النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والمحتاجين الذين لا حول لهم ولا قوة، وهم يستمتعون بمناظر من يموتون بهذه الأسباب والوسائل، وهم يدعون أنهم أصحاب رسالة وأصحاب دعوة.

وأضاف " لقد تمايز الحق من الباطل اليوم كما تمايز أثناء حصار المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم، فبدأ الناس يعرفون ويعلمون من هم أصحاب الحق، ومن هم أعداء الله ورسوله، وأعداء الإنسانية والبشرية الذين يسعون بالظلم لتحقيق أهدافهم بهذه الوسائل الظالمة الجائرة.

فكما ثبت النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه على الحق، فيجب على المسلمين المحاصرين اليوم أن يثبتوا على الحق وعلى دين الله وعليهم أن يثقوا بأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، فالثبات على الحق كان من أسباب نصر الله، فينبغي علينا أن نستحضر تلك الصور وعلينا أن نعلم أن من يقوم بهذه الممارسات ضد المسلمين اليوم إنما يسلك مسلك الكافرين الذين حاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وحثّ الشمري في آخر خطبته على عدم اليأس مؤكدا أنه رغم ما يمارس ضد الشعب الفلسطيني والسوري والعراقي فما هو إلا مقدمات للنصر وظهور الحق بعد أن تتمايز الصفوف ويماز الخبيث من الطيب والباطل عن الحق في كل مكان يحاصر فيه مسلمون، فالحق لا بد أن ينتصر، لكن لا بد من الأخذ بالأسباب التي توصلنا إلى ذلك.

اقرأ المزيد

alsharq كأس العرب 2025 في قطر.. الوحدة والسلام والروح الرياضية رسائل من حفل الافتتاح المبهر

في حفل عالمي مميز اتسم بالإبهار في كل شيء، افتتحت مساء اليوم بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025... اقرأ المزيد

90

| 01 ديسمبر 2025

alsharq وزارة التعليم تنظم الملتقى الأول للتربية الخاصة والتعليم الدامج يومي 3 و4 ديسمبر الجاري

تنظم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الملتقى الأول للتربية الخاصة والتعليم الدامج، يومي 3 و4 ديسمبر الجاري، بهدف... اقرأ المزيد

102

| 01 ديسمبر 2025

alsharq جامعة قطر توقع اتفاقية مع سهيل سات للتعاون في تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية النانوية

وقعت جامعة قطر اتفاقية تعاون استراتيجية مع الشركة القطرية للأقمار الصناعية /سهيل سات/، بهدف دعم تطوير ونشر تكنولوجيا... اقرأ المزيد

76

| 01 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية