رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1162

طالبوا الجهات المعنية بإيجاد الحلول الناجعة..

أصحاب مراكب لـ الشرق: استمرار انقطاع المياه في فرضة الوكرة.. والأسباب مجهولة

22 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
محمد العقيدي

شهدت فرضة الوكرة خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، حيث تم إنشاء مواقف للمراكب «اللنجات» ومراكب الصيد، بالإضافة إلى عمل ممرات تصل إليها بكل سهولة، مما أدى إلى تنظيم عملية الوقوف، علاوة على توصيل الكهرباء والماء المجانية إلى جميع المراكب، وهو ما يعتبر نقلة نوعية في الفرضة. «الشرق» خلال زيارتها لفرضة الوكرة التقت عددا من أصحاب المراكب الذين أثنوا على جهود الجهات المعنية في تطوير الفرضة وتوصيل الخدمات التي يحتاجها أصحاب المراكب، لافتين إلى أن أبرز ما يعانون منه استمرار انقطاع المياه عن المراكب دون أي أسباب واضحة، وعندما استفسروا عن ذلك كانت المبررات غير مقنعة حيث إن الجهات المعنية بررت أن استمرار المشكلة يعود إلى كسر في الأنابيب الموصلة إلى الفرضة وأدى ذلك إلى انقطاع المياه لفترة تصل إلى قرابة شهر كامل وليست هذه المرة الأولى. وطالبوا الجهات المعنية بتخصيص بطاقات دعم وتخفيض أسعار الوقود، خاصة أن تكلفة تعبئة المراكب تصل إلى خمسة آلاف ريال لعدة رحلات و1500 ريال لرحلة بحرية واحدة.

حمد العبيدلي: مبررات غير واضحة لانقطاع المياه

قال حمد العبيدلي: كنا في السابق نعاني من عدة أمور في فرضة الوكرة مع غياب المواقف، وعدم تمديد الكهرباء وتوصيل المياه، حيث كانت الفوضى اليومية تعم الفرضة بسبب غياب التنظيم داخل الفرضة وفي مواقف المراكب «اللنجات» التي كانت تقف خلف بعضها وتتداخل مع سفن ومراكب الصيد مما يجعل عملية البحث عنها والحصول عليها تطول كثيرا، أما الآن وبعد تطوير الفرضة من كافة النواحي وتوصيل الكهرباء والمياه بالمجان، وتنظيم عملية وقوف المراكب الخشبية ومراكب الصيد أدى ذلك إلى تحسين الأوضاع وتطوير الفرضة بشكل كبير، لافتا إلى أنهم اليوم يشعرون بالراحة نتيجة قيام إدارة الثروة السمكية بتنظيم الأمور في الفرضة.

وأضاف: رغم كل التطور الذي شهدته فرضة الوكرة وتوصيل الخدمات إلى المراكب، إلا أن أصحاب المراكب يعانون من استمرار مشكلة انقطاع المياه التي تستمر لقرابة شهر بعض المرات دون معرفة الأسباب التي تؤدي إلى استمرارية انقطاع المياه وتوصيلها إلى المراكب، موضحا: عند الاستفسار عن السبب عادة ما تكون المبررات غير واضحة ومنها حدوث كسر في أحد أنابيب المياه وأدى ذلك إلى انقطاعه عن الفرضة وتوصيله إلى المراكب، متسائلا هل من المعقول أن تستمر عملية كسر الأنابيب وانقطاع المياه عنا؟، وفي حال حدوث أي كسر من أنابيب المياه هل من المعقول أن تستمر عملية الإصلاح لقرابة شهر بشكل مستمر؟، متمنيا إيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلة التي لا يعلم أصحاب المراكب ما هي أسبابها حتى اليوم.

وطالب حمد العبيدلي الجهات المعنية بالمزيد من الدعم لأصحاب اللنجات ليشمل تعبئة الوقود أيضا، عبر تخصيص بطاقة خصم وعليه تتم تعبئة الوقود بسعر مخفض، خاصة أن عملية تزويد المراكب بالوقود مكلفة جدا وتصل إلى 5 آلاف ريال تستمر لعدة رحلات بحرية في الشهر، بينما تعبئته بمبلغ 1500 ريال تكفي لرحلة بحرية واحدة.

وأكد العبيدلي أن للمراكب الخشبية والتي تصنف تراثية أهمية كبيرة في المشاركة بالمسابقات والفعاليات التي تقام محليا منها مسابقة سنيار ومسابقة الغوص، إضافة إلى مشاركاتها في احتفالات اليوم الوطني أيضا، ناهيك عن أن المراكب تعتبر متنفسا لأصحابها يترددون إليها باستمرار للجلوس بها والاستمتاع بأوقات فراغهم مع الأقارب والأصدقاء، والخروج برحلات بحرية يقضون يوما أو يومين في عرض البحر ويستمتعون بالأجواء البحرية ورحلات صيد الأسماك وغيرها.

علي عبد الله: نطالب بدعم أصحاب «اللنجات»

قال علي عبد الله: إن الجلوس في اللنجات متعة لا يشعر بها إلا مجربها ومن يمتلك مركبا خاصة إذا كان مركبا خشبيا، حيث إن هذا النوع من المراكب موجودة لدى أهل قطر الذين ما زالوا يحافظون عليها وعلى شكل تصاميمها الداخلية والخارجية، وهي تذكر بعهد الآباء والأجداد وزمن الغوص على اللؤلؤ الذي كانوا يستعملون نفس هذه المراكب من حيث الشكل والتصميم أيضا. وأضاف: كل من يزور فرضة الوكرة اليوم يلاحظ التطور الذي شهدته على كافة المستويات حيث توفير الخدمات وتوصيلها إلى مواقف اللنجات، بالإضافة إلى تسهيل عملية الوصول عبر ممرات بحرية تصل إلى جميع المراكب بكل سهولة. وأوضح أن ملاك اللنجات في دولة قطر لديهم العديد من الامتيازات غير الموجودة لدى الدول الأخرى حيث إن صيانة اللنجات تكون بأرخص الأسعار، بالإضافة إلى المواقف أيضا والتي تصل تكلفتها إلى عشرة آلاف ريال بالسنة، وكذلك حصولهم على الدعم السنوي بمبلغ عشرة آلاف ريال سنويا، وهي امتيازات لا توجد في أي دولة أخرى.

عيسى المناعي: المحافظة على التراث البحري

يرى عيسى المناعي أن أهل قطر لا يزالون يحافظون على تراثهم البحري من حيث اهتمام الدولة بهذا التراث وتنظيم مسابقات تهدف إلى التعريف بالتراث البحري والمحافظة عليه، ومنها مسابقة سنيار التي اكتسبت شهرة واسعة خليجيا وعربيا وعالميا. وأوضح أن المراكب الخشبية لدى أهل قطر والمعروفة خليجيا باسم اللنجات تعتبر الأفضل ولا تزال تحافظ على تصميمها الخشبي في الوقت الذي طرأت عليها تغييرات في الخليج ودخول الفيبر بشكل كبير على اللنجات ليغير من شكلها داخليا وخارجيا. وأكد أن أصحاب اللنجات في الدولة يحظون بدعم لا محدود من قبل الجهات المعنية والمتمثلة بعشرة آلاف ريال سنويا، بالإضافة إلى توصيل الخدمات الرئيسية مثل الكهرباء والمياه بالمجان إليهم، كنوع من الدعم والاستمرار في عملية الحفاظ على هذه المراكب البحرية.

مساحة إعلانية