رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد محلي

624

آل عبد الغني موتورز: 60 عامًا من الشراكة الناجحة مع تويوتا موتور كوربوريشن

22 مايو 2025 , 07:00ص
alsharq
أجرى الحوار: طارق الضبع

■ نعتز بثقة مجتمعنا القطري وجاهزون لتلبية احتياجات السوق المحلي.

احتفلت شركة آل عبدالغني موتورز بمرور ستين عاماً على شراكتها المتينة مع شركة تويوتا موتور كوربوريشن، والتي نجحت في كسب ثقة المجتمع القطري طوال هذه المسيرة، حيث قدَّمت أفضل طرازات السيارات التي تتميز بالجودة والاعتمادية ومع حرصها الدائم على تقديم أفضل المستويات في خدمات البيع وما بعد البيع، مما جعلها تحظى بثقة العملاء على مدى أكثر من نصف قرن.

وبهذه المناسبة، حرصت "الشرق" على إجراء هذا الحوار الصحفي مع السيد عبدالغني ناصر آل عبدالغني، الرئيس التنفيذي لشركة آل عبد الغني موتورز، والذي سلَّط الضوء خلاله على بدايات الشراكة والأسس التي ساهمت في تحقيق هذه النجاحات.

كما كشف السيد عبدالغني عن توجهات الشركة ومساعيها لمواكبة التطور العالمي وتعزيز مكانة علامتي تويوتا ولكزس في قطر.

- أتممتم ستين عاماً من الشراكة الناجحة مع شركة تويوتا موتور كوربوريشن.. فكيف كانت البداية التي قادت إلى كل هذه النجاحات ؟

بدأت رحلتنا عام 1958 عندما قرر الجيل المؤسس، بقيادة الإخوة الثلاثة من عائلة آل عبدالغني، دخول عالم التجارة في قطر، فيما كانت البلاد تشهد تطوراً اقتصادياً سريعاً. وقد بدأوا ذلك بتأسيس عدة شركات كان هدفها تلبية احتياجات السوق المحلي والتي كان من بينها الاستثمار في قطاع السيارات.

وظَّفت العائلة خبراتها التجارية والثقة التي تحظى بها في أوساط مجتمعنا القطري في مجال السيارات. وكان الحصول على وكالة تويوتا في عام 1964، وشمولها لعلامة لكزس لاحقاً، حصيلة المثابرة والسعي الدؤوب للجيل المؤسس. كما ساهمت هذه الشراكة في تعزيز ثقة العملاء بالعلامتين ومنحنا القدرة على تقديم أحدث التقنيات وأفضل الخدمات في قطاع السيارات.

نؤمن بأن الثقة التي منحنا إياها عملاؤنا هي حجر الأساس في مسيرتنا، ولهذا جاءت تسمية احتفالنا بمرور 60 عاماً على الشراكة بعنوان "ثقتكم هي أساسنا"، تقديراً لدعم العملاء الذي قادنا إلى خدمة ما تجاوز الـ 500 ألف من العملاء منذ التأسيس، ونواصل خدمتهم يومياً بجودة وتفانٍ.

كما نعتز بترسيخ ثقافة العمل القائمة على التطوير المستمر والمسؤولية المجتمعية، وهي من القيم الجوهرية التي أرستها شركة تويوتا موتر كوربوريشن، حيث نؤمن بأن الاستثمار في الإنسان والمجتمع ليس خياراً، بل هو جزء من رسالتنا وقيمنا التي نسترشد بها في كل خطوة نخطوها نحو المستقبل.

- نجحت شراكتكم التاريخية مع شركة تويوتا موتور كوربوريشن في تجاوز كل التحديات على مدار أكثر من 60 عاماً.. فكيف تصفون هذه الشراكة التي أثبتت جدارتها على مر السنين؟

شراكتنا مع تويوتا ليست مجرد علاقة تجارية، بل هي علاقة استراتيجية تقوم على الثقة والالتزام المشترك بالتميز. ومنذ بداياتنا في السوق القطري، كان هدفنا تلبية احتياجات العملاء وفق أعلى معايير الجودة، وقد ساعدنا هذا التعاون في تحقيق ذلك عبر تقديم سيارات اعتمادية ومبتكرة مواكبة لأحدث التقنيات العالمية في عالم السيارات.

كما تتميز العلاقة بين شركة آل عبدالغني موتورز وتويوتا موتور كوربوريشن بتاريخ حافل بالنجاح والشراكة المثمرة في قطر، ما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في مجال السيارات بالمنطقة. ومن أبرز معالم هذه العلاقة:

زيارات دورية من فرق المهندسين في تويوتا اليابان إلى قطر منذ السنوات الأولى، لا سيما فريق تطوير لاند كروزر، للاطلاع على طبيعة استخدام السيارة في البيئة الخليجية، وهو ما ساعد في تطوير سيارات تلائم السوق المحلي.

مبادرات مشتركة في تطوير الكفاءات المحلية من خلال برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى بناء قدرات الفرق الفنية داخل الشركة.

الاستثمار في خدمات ما بعد البيع وتوسيع شبكة المراكز لتوفير تجربة شاملة للعملاء، مسترشدة بقيم التميز والتحسين المستمر.

الالتزام المشترك بمسؤوليتنا تجاه المجتمع، حيث نحرص على دعم المبادرات الوطنية والمساهمة في التنمية المستدامة بما يعزز رفاهية مجتمعنا، بالأخص تلك المتعلقة بالتنمية البشرية من خلال الرياضة أو التعليم المباشر وذلك من خلال التعاون مع مؤسسات مثل "مؤسسة التعليم فوق الجميع". كما نفخر برعايتنا لعدد من الفعاليات الوطنية البارزة، بما في ذلك "كأس قطر"، و"ماراثون الدوحة"، و"جولات الدوحة" و"بطولة سيف سمو الأمير لقفز الحواجز"، وغيرها من المبادرات التي تعكس التزامنا بالمساهمة في تنمية مجتمعنا.

- نعود إلى بدايات سيارة تويوتا لاند كروزر في قطر. كيف بدأ ظهورها في السوق القطري؟

منذ بضعة عقود، مرَّت قطر بتحول اقتصادي هائل، فيما كانت الطرق والتضاريس لا تزال تمثلان تحدياً حقيقياً. وفي هذا السياق، نجحت سيارة لاند كروزر في تلبية حاجة السوق القطري، وذلك لما تتمتع به من متانة وقدرة على الأداء العالي في الطرق الوعرة. وقد كانت أولى مركباتنا التي اعتمدنا عليها لتوفير حلول تنقل آمنة وفعّالة في بيئتنا الخليجية الصعبة، ما رسَّخ مكانتها باعتبارها خياراً مثالياً لكل بيت قطري.

كيف ترون أهمية الإرث الذي تركه الجيل المؤسس لشركة آل عبدالغني موتورز في تشكيل مسيرة الشركة، وما الدور الذي تؤديه القيم التقليدية في بيئة العمل الحالية؟

إن الإرث الذي تركه الجيل المؤسس لا يتمثل فقط في النجاحات التي حققوها، بل في القيم التي أرست قواعد هذه المسيرة. فقد وضع أجدادنا وآباؤنا أسساً راسخة تقوم على الثقة، والالتزام، والشفافية، وهي المبادئ التي لا تزال توجهنا حتى اليوم في كل قرار نتخذه.

وقد أدركت من خلال تجربتي في العمل مع شركة تويوتا موتور كوربوريشن أن النجاح الحقيقي لا يتحقق فقط بالأداء، بل بالتمسك بالرؤية والقيم التي لا تتغير بتغير الزمن. وهذه القيم المشتركة كانت دائماً جوهر شراكتنا مع تويوتا، وهي التي نحرص على غرسها في الجيل الجديد داخل الشركة.

كما أن مفهوم "الأمانة"، ذلك الإرث والسمعة الطيبة التي توارثناها عبر الأجيال، يشكل بالنسبة لنا مسؤولية كبيرة، تتطلب منا الحفاظ على مستوى عالٍ من التقدير للعلامة التجارية والالتزام بمعاييرها.

نحن لا نؤمن بأن القيم مجرد شعارات، بل نراها ممارسات يومية تعزز ثقافة العمل، وتبني فريقاً متماسكاً، وتُعزز الثقة والنجاح على المدى البعيد.

- ما هي الرؤية المستقبلية للشركة في ظل التطورات العالمية التي تشهدها صناعة السيارات والتقنيات الحديثة؟

نحن نؤمن بأن المستقبل يحمل فرصاً واعدة في ظل التطور السريع في مجال السيارات الكهربائية الهجينة والأنظمة الذكية. وكلنا ثقة باستمرار شركة تويوتا مواكبة ذلك التطور عبر الابتكار المستمر، مع دوام سعينا على تطوير خدماتنا لتلبية الاحتياجات المستقبلية للسوق.

كما نواصل إطلاق المبادرات ووضع خطط التطوير والتوسع، فقمنا مثلاً خلال الشهر الماضي بافتتاح صالة عرض تويوتا الجديدة في مدينة لوسيل والتي تقدم تجربة تفاعلية مميزة تضمن راحة العملاء، مع مراعاة مبادئ الاستدامة وتوفير محطات شحن للسيارات الكهربائية، بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

وبفضل موقعها الاستراتيجي في مدينة لوسيل التي تعد إحدى أسرع المناطق نمواً في قطر، تقدم صالة العرض الجديدة خدمات تويوتا المتميزة إلى عملاء الشركة في المناطق الشمالية للدولة ومنطقة الدفنة واللؤلؤة والمناطق المجاورة. ويضمن التصميم العصري ومرافق البنية التحتية المتطورة للصالة حصول العملاء على تجربة سلسة ذات طابع تفاعلي وشخصي بما يلبي تطلعاتهم.

كما أطلقنا مؤخراً خلال مشاركتنا في قمة الويب قطر 2025، حزمة من المنتجات الرقمية، والتي تستهدف تعزيز التجربة الشاملة للعملاء، في إطار الجهود الحثيثة التي نبذلها لتوفير أحدث الحلول المتطورة في التنقل بما يعود بالنفع على الجميع.

ويأتي على رأس هذا التحول الرقمي الذي تنتهجه الشركة، تطبيق الهاتف الجوال لكل من تويوتا ولكزس، الخاص بخدمات ما بعد البيع.

كما تقدم المواقع الإلكترونية الجديدة تجربة تفاعلية وغنية بالمعلومات، والتي مكنت العملاء من التعرف على مواصفات السيارات وإجراء المقارنات وحجز تجارب القيادة وبدء طلبات الشراء عن بعد بكل سهولة ويسر.

كما تقدم خدمة "كينتو" لعملائنا خيارات تأجير قصيرة وطويلة الأجل تلبي احتياجاتهم الفردية.

- في الختام، ما هي الرسالة التي تودون إيصالها لعملائكم وشركائكم في هذه المناسبة المميزة؟

أود أن أشكر عملاءنا الكرام على ثقتهم ودعمهم المستمر، وأن أؤكد لهم أننا سنظل نعمل جاهدين لتقديم الأفضل دائماً وسنظل ملتزمين بتقديم المنتجات والخدمات التي ترقى لمستوى تطلعاتهم وتنال رضاهم الكامل.

مساحة إعلانية