رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

161

بالصور.. احترام للهدنة بشكل عام في شرق أوكرانيا

22 سبتمبر 2014 , 04:45م
كييف - وكالات

لا تزال الهدنة مستمرة بشكل عام الإثنين، بين الجيش الأوكراني والانفصاليين بعد جهود السلام التي بذلت في الأيام الأخيرة سعيا لتحقيق وقف إطلاق نار دائم قبل الشروع في مفاوضات سياسية شائكة حول مستقبل المناطق الانفصالية الناطقة بالروسية في شرق البلاد.

وأعلن الجيش الأوكراني أن جنديين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح في الساعات الـ24 الماضية. وبذلك يرتفع إلى 39 عدد الجنود والمدنيين الذين قتلوا منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في الخامس من سبتمبر، ما يظهر مدى هشاشة الهدنة.

وفي مؤشر على الهدوء، تم تسيير قوافل مساعدات روسية وأوكرانية خلال عطلة الأسبوع إلى دونيتسك ولوجانسك. وللمرة الأولى منذ 26 يوليو الماضي، وصل قطار قادم من كييف إلى لوجانسك الاثنين.

تطبيق المذكرة

وأعلن الجيش الأوكراني البدء بتطبيق نقاط المذكرة الموقعة في مينسك بين الانفصاليين والسلطات في كييف وتنص على إقامة منطقة عازلة بعرض 30 كلم على طول الجبهة وحظر التحليق فوق المناطق الانفصالية وقيام الجانبين بأبعاد أسلحتهما الثقيلة عن الجبهة.

وقال المتحدث باسم الجيش إندريي ليسينكو "نستعد لأبعاد المدفعية الثقيلة مسافة 15 كلم".

وكان المتحدث أعلن الأحد أن تطبيق خطة المنطقة العازلة لن يكون ممكنا إلا بوقف شامل للمعارك.

وأضاف أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية "لم نلحظ أي خرق للحدود الأوكرانية أو لمجالنا الجوي كما لم يكن هناك إطلاق نار من الجانب الروسي وهذا ما يؤكد التطبيق العملي لنقاط خطة السلام التي أقرت بمبادرة من الرئيس الأوكراني".

من جهته، قال أندريه بورجين نائب رئيس الوزراء في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد فرض تطبيق اتفاق مينسك "واقعية"،= وأضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس أن "الاتفاقات سيتم تطبيقها لكن مع الكثير من الصعوبات".

وتابع متسائلا "أين هم النزاع الذي انتهى بمجرد توقيع وثيقة؟ هذا لا وجود له. لكن الحركة بدأت وستتواصل".

ووقف إطلاق النار ليس شاملا. فقد شهدت مدينة دونيتسك صباح الإثنين تبادلا محدودا لإطلاق النار، إلا أن الوضع الميداني أكثر هدوءا كما أن عدد الضحايا من المدنيين تراجع في الأيام الأخيرة.

وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أشاد مساء الأحد "بوقف التصعيد".

كما أشار إلى أن تسوية النزاع لا تتم فقط عبر حل سياسي مذكرا بأنه "كلما تزايد عدد وحدات الجيش الأوكراني (في المناطق الانفصالية) كلما زاد عدد القوات الروسية المنتشرة في المنطقة".

من الجانب الروسي، أعلن سيرجي إيفانوف رئيس الديوان الرئاسي والمقرب من الرئيس فلاديمير بوتين أن "بوروشنكو بدا يدرك انه لم يكن من الضروري شن حرب حتى النهاية، حتى أخر أوكراني".

وشدد ايفانوف في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" أن "الاتفاقات التي تم التوصل إليها أتاحت تعليق الأعمال العسكرية ولو أن السلام لا يزال هشا جدا".

لكن، وبعد خمسة أشهر من النزاع الذي أوقع قرابة 2900 قتيل واحدث أزمة لا سابق لها منذ نهاية الحرب الباردة بين روسيا والغربيين، فأن أحدا لا يتوقع حلا سريعا للازمة التي بدأت في نوفمبر 2013 بحركة احتجاجية ضد الحكومة في كييف انتهت بإطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تلاه ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وبدء الحركة الانفصالية الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا.

ومساء الأحد، حذر بوروشنكو الانفصاليين وروسيا من أن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها عسكريا إذا فشلت عملية السلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا.

تطبيق البنود

إلا أن تطبيق البنود الواردة في مذكرة مينسك ليس بالعملية السهلة.

يضاف إلى ذلك، الصعوبة التي تواجهها "الإدارة" الانفصالية في السيطرة على كل المجموعات التي تطالب بالاستقلال.

وهناك أيضا مسالة الوجود العسكري الروسي الذي تنفيه موسكو رغم اتهامات كييف والحلف الأطلسي. وكان الحلف أعلن في نهاية الأسبوع الماضي أن جنودا روس لا يزالون داخل أراضي أوكرانيا ولو أن عددهم أقل.

وعلاوة على الشق العسكري، هناك مسالة وضع المناطق الانفصالية التي كان يفترض التباحث بشأنها في مينسك لكن لم يتم التطرق إليها.

ويتجاهل الانفصاليون حتى الآن عرض كييف منح حكم ذاتي اكبر خلال ثلاث سنوات للمناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتنظيم انتخابات محلية في السابع من ديسمبر ومنح عفو مشروط عن المقاتلين.

واعتبر "رئيس" جمهورية لوجانسك المعلنة من جانب واحد ايجور بلوتنيتسكي الاثنين أن السلطات في كييف تعترف باستقلال الجمهورية بحكم الواقع.

وقال بلوتنيتسكي "يمكنهم لو شاؤوا (السلطات في كييف) إطلاق تسمية وضع خاص، لكن عندما لا يتم تطبيق القوانين الأوكرانية على منطقة ما، فهذا يعني إقرارا باستقلالنا بحكم الأمر الواقع، إنما بتعابير مختلفة".

من جهتها، ذكرت كييف برفضها لأي "استقلال" أو "فدرالية".

دعوة تطبيع

وفي وارسو على صعيد أخر، دعا وزير الخارجية الجديد في بولندا غريجغوري شتينا الى "تطبيع" العلاقات بين بلاده من جهة وروسيا وأوكرانيا من جهة أخرى.

ونقلت عنه صحيفة "بولسكا" قوله اليوم الإثنين "أريد القيام بكل ما يلزم للعودة إلى علاقات طبيعية ومستقرة" مع روسيا وأوكرانيا، وأضاف "يجب أن يكون لدى البولنديين القناعة بأن سياستنا في الشرق تمنحهم ضمانات أمنية والناس ينتظرون ذلك من الحكومة ووزير الخارجية".

وكان وزير الخارجية السابق رادوسلاف سيكورسكي معروفا بدعمه الحازم لكييف وانتقاداته الحادة لموسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.

مساحة إعلانية