اقتصاد

655

الهاجري: الطاقة الشمسية تغطي 20% من حاجة قطر في 2020

شدّد الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الشمسية في قطر الدكتور خالد الهاجري على أهمية الملتقى العربي الألماني الرابع للطاقة الذي بدأ أعماله اليوم الثلاثاء في برلين وأكد أهمية مشاركة الوفود القطرية في أعمال هذا الملتقى وأشار في كلمة الافتتاح إلى أن قطر تسعى لبناء مصنع لإنتاج المادة الأولى لصناعة ألواح الطاقة الشمسية ذات الجودة العالية.

وقال الدكتور الهاجري ل "الشرق" إن "الملتقى العربي الألماني للطاقة في برلين يجمع الناس من مختلف الدول المهتمة في تطوير تعاملها وتعاونها في مجال الطاقة الشمسية بأنواعها، كشركات بناء أو تكنولوجيا أو استشارات هندسية، خاصة أن الإحصاءات والدراسات العلمية جميعها تبيّن أن مستقبل العالم الجديد، خاصة المناطق العربية، يتجه نحو الطاقة المتجددة، وتحديدا نحو الطاقة الشمسية".

وأضاف الدكتور الهاجري:"إن قطر تسعى إلى تطوير تعاملها واستنادها إلى الطاقة الشمسية، ورسمت في برامجها غاية إنتاج %20 من طاقتها في العام 2020 تكون مستندة إلى الطاقة الشمسية".

وقال الدكتور خالد الهاجري ل"الشرق" في بداية أعمال الملتقى العربي الألماني الرابع للطاقة:"إن قطر تملك ما يقارب المليون متر مربع بإمكانها إنتاج حوالي 6.5 غيغاوات، والغاية تتجه إلى الاستفادة من هذه الطاقة الجديدة".

إلى ذلك، وصلت الوفود القطرية والعربية إلى الملتقى العربي الألماني الرابع للطاقة والذي يتواصل في جلسات نقاش مختلفة تتناول مختلف أشكال التعاون في مجال الطاقة خاصة أن ألمانيا تحديدا، تتبوأ مركز الاستثمار الأول في قطر بين الدول الأوروبية، والتي تنصبّ مختلف برامجها باتجاه البناء والتقنية الحديثة والطاقة.

ويتألف الوفد القطري إلى الملتقى العربي الألماني الرابع للطاقة في برلين، من كل من رئيس غرفة التجارة والصناعة القطرية الشيخ خليفة بن جاسم الثاني والنائب العام لمدير غرفة الصناعة والتجارة القطرية السيد صالح حمد الشارقي، وإلى جانب الدكتور خالد الهاجري، كل من الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الشمسية القطرية (الحمد)، الدكتور عمار القاضي والمهندس التقني أحمد القاضي.

وتضم الوفود القطرية المشاركة في أعمال الملتقى العربي الألماني الرابع للطاقة المنعقد في برلين كلا من مستشار التعاون والعلاقات العامة في مجال الطاقة الشمسية السيد فيلد غريغ والمستشار في مؤسسة "حوار" السيد هورست بوك.

ويأتي إعداد الوفود القطرية إلى جانب عدد كبير من المؤسسات والشركات العربية الناشطة في مجال الطاقة، وأهم هذه الوفود العربية كان من مصر والمملكة العربية السعودية وفلسطين والعراق والإمارات المتحدة والأردن وعمان والكويت وليبيا والبحرين وتونس والمغرب ولبنان...

وكانت الوفود الممثلة للشركات والمؤسسات الألمانية الناشطة في مجال الطاقة حاضرة بأعداد كبيرة في جميع جلسات اليوم الأول من أعمال الملتقى الرابع للطاقة، حيث لوحظ أيضا العدد الكبير من جلسات الحوار الجانبية بين المشاركين العرب والألمان والتي يصفها المهندس الألماني كلاوس هورست ب"النبتة الصالحة التي تنتج الثمار الكثيرة" هذا إلى كونها المجال الصالح لإقامة التعارف الضيّق والمثمر بين المشاركين.

ولا تغيب هنا أيضا أهمية الحضور السياسي الألماني وكان في طليعتهم السياسي يوشكا فيشر، الذي غالبا ما تسبق اسمه صفة "صديق العرب".

وإلى ذلك، لوحظ أهمية النشاط الذي بذلته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية سواء بشخص أمينها العام الدكتور عبدالعزيز المخلافي الذي شوهدت حركته في جميع أروقة قاعات الملتقى لشدّ أواصر التعارف والتلاقي بين الوفود العربية والألمانية، كذلك كان بالإمكان ملاحظة الجهد الكبير الذي بذلته السيدة ليوني آبل، المسؤولة الصحافية لتنظيم وتسهيل اللقاءات بين الصحفيين ووسائل الإعلام.

وتجدر الإشارة هنا إلى الدور الذي لعبته مجلة "السوق" التي يشرف عليها الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية الدكتور عبدالعزيز المخلافي ويرأس تحريرها الزميل إسكندر الديك بمعاونة الزميلين طلال الزين وأنهار كيتلر. وقد أمّن العدد الثالث من مجلّة "السوق" التي وزّعت على الحاضرين والتي لفتت الأنظار، سواء بمعلوماتها الغنية في مجال الطاقة أو في مجال تصميمها البارع بإشراف الزميل فضل الرميمة، المعلومات الكافية والفائضة للمشاركين في أعمال الملتقى الرابع للطاقة وهذا ما سهل إمكانات التعارف والتلاقي بين الوفود المشاركة.

وغدا الأربعاء، تدخل المشاورات في الملتقى العربي الألماني الرابع للطاقة يومها الثاني وهي حتما سوف تكون مثمرة في إنتاجها وفي توسيعها لإطار شبكة التعاون العربي والألماني.