محليات

666

"راف" توزع المساعدات على الأيتام والجرحى السوريين في الأردن

قام وفد من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) بزيارة الأيتام والجرحى السوريين في الأردن، مقدماً العديد من المساعدات والهدايا للأيتام والجرحى والعائلات السورية المقيمة في عمان، كما زار الوفد مخيم الزعتري وتفقد مخيم قطر الذي بنته المؤسسة، والمستشفى الداخلي للمخيم، ومركز عبد الله بن المبارك،.

خلال الزيارة التقى الوفد ممثلي اللاجئين السوريين واستمع لاحتياجات اللاجئين الذين تفصلهم أيام معدودة عن دخول فصل الشتاء، حيث تكثر الحاجة إلى وسائل التدفئة والأغطية والملابس الشتوية، بالإضافة إلى الاحتياجات الطبية.

وكان في استقبال وفد مؤسسة راف لدى وصوله إلى مطار عمان كل من ممثلي مؤسسة راف بالمملكة الأردنية الهاشمية وأعضاء من جمعية نداء الخير التي شاركت المؤسسة في تنظيم فعاليات (مشروع فرحة العيد) الخاص بالأيتام السوريين في عمان وضواحيها.

ونقل الوفد الزائر تحيات جميع العاملين في مؤسسة راف، مؤكدا على أن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية لن تدخر جهدا في سبيل تقديم كل ما يحتاجه اللاجئون السوريون.

وأشار الدكتور يحيى بن حمد النعيمي (مساعد المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع الدولية) إلى أن وفد مؤسسة راف بعد وصوله للأردن — قام بالعديد من الفعاليات والأنشطة، ومنها زيارة مجمع الفرسان لتأهيل وإيواء الجرحى السوريين وتفقد أحوالهم والاطمئنان عليهم والعمل على ادخال السرور عليهم من خلال تقديم تهاني العيد وعيدية لكل جريح، علما أن مؤسسة راف ساهمت في دعم هذا المجمع بمبالغ مالية لتغطية جزء من نفقات علاج الجرحى السوريين الذين يفدون إليه.

وفي ثالث أيام العيد توجه وفد مؤسسة راف إلى القاعة المخصصة لإقامة احتفال " فرحة العيد" المخصص لأيتام سوريا في عمان وضواحيها، والذي تم بتنسيق وتعاون بين مؤسسة راف وجمعية نداء الخير، حيث استقبلت هذه القاعة الكثير من الأيتام السوريين، قدمت لهم عروضا واحتفالات تخللتها كلمات لوفد راف ألقاها رئيس الوفد المهندس جاسم بن سعدي الشمري وكلمة لممثل جمعية نداء الخير الدكتور عماد أبو اصبع الذي أشاد بدور دولة قطر عموما ومؤسسة راف خصوصا في مساعدة اللاجئين السوريين وإدخال البهجة والفرحة على قلوب الأيتام وعائلاتهم، وتضميد جراح السوريين الذين أصيبوا في الأحداث الجارية في سوريا.

مخيم الزعترى

وفي اليوم الموالي اتجه الوفد إلى مخيم الزعتري، وفور وصوله إلى هناك قام بزيارة المخيم القطري الذي أنشأته مؤسسة راف، حيث تم اللقاء مع ممثلي اللاجئين السوريين في المخيم للاطلاع على أوضاعهم وتهنئتهم بالعيد، وأثناء اللقاء قدم ممثلو اللاجئين السوريين بعض الاحتياجات الملحة التي يحتاجها اللاجئون السوريون، خصوصا وسائل التدفئة، والملابس الشتوية نظرا لاقتراب دخول فصل الشتاء الذي يعتبر الأصعب على اللاجئين هناك نظرا لانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير أثناء فصل الشتاء في الزعتري.

المركز الصحي الميداني

وأثناء وجود الوفد في مخيم الزعتري قام بزيارة المركز الصحي الميداني في مخيم الزعتري الذي يقوم عليه بعض الأطباء السوريين، حيث تم الاطلاع على وضع المركز وتحديد الاحتياجات الطبية التي تعهدت مؤسسة راف بالعمل على توفير العديد منها نظرا لأهمية الجانب الصحي الذي يحتاجه سكان مخيم الزعتري بشكل ملح، خصوصا الأطفال المرضى الذين يتوافدون إلى هذا المركز بشكل مستمر، كما قام وفد مؤسسة راف بزيارة مركز عبد الله بن المبارك الذي بنته مؤسسة راف، والذي يقدم العديد من الخدمات المتميزة، حيث كان لهذا المركز الدور الإيجابي لتوعية اللاجئين بشؤون دينهم، وتذكيرهم بالحقوق والواجبات، وتعليمهم الأحكام الشرعية، كما أن هذا المركز قام بتأهيل الأئمة والخطباء في 17 مسجدا داخل المخيم، بالإضافة إلى إشراف المركز على المسجدين الموجودين في المخيم القطري الذي بنته مؤسسة راف، وتأكيدا لجهود مركز عبد الله بن المبارك في هذا الجانب استطاع المركز تنظيم صلاة العيد لأكثر من 10 آلاف من سكان المخيم في الساحة المجاورة للمركز، وهو ما جعل ممثلي اللاجئين السوريين يثنون على خدمات هذا المركز، معتبرين أن مؤسسة راف بإقامتها لمركز عبد الله بن المبارك في مخيم الزعتري قد منحت اللاجئين السوريين فرصة عظيمة لتعلم أحكام دينهم وإقامة شعائرهم الدينية بشكل حضاري ومريح.