رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

58587

لا تسافر بعد شهر يوليو المقبل لأنك لن تعود إلى قطر.. ما حقيقة هذه المعلومة؟

23 فبراير 2022 , 08:07م
alsharq
مطار حمد
الدوحة – موقع الشرق 

تنتشر شائعة قوية هذه الأيام بين المقيمين في قطر، مفادها لا تسافر بعد شهر يوليو المقبل لأنك لن تعود إلى البلاد مرة أخرى.. 

فما حقيقة هذه الشائعة ومن أين جاءت؟

بالبحث وراء هذه الشائعة، فمصدرها الأساسي بعض الرسائل غير المسؤولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلها جمهور الإفتاء عبر إضافة بعض بهارات الكذب والخيال الجامح مثل قرب انطلاق بطولة كأس العالم وتأثيرات جائحة كورونا وغيرها لتبرير الشائعة.

ومن المؤكد والمعلوم لدى الجميع أن سياسات السفر والعودة من وإلى قطر تخضع إلى تقييمات علمية وعبر دراسة تأثيرات الجائحة في دول العالم، كما أن قطر من بين عدد من الدول لم تغلق مطاراتها وفي الوقت نفسه سيطرت على جائحة كورونا من خلال قرارات علمية مدروسة ومنها الفحوصات والحجر الصحي، وهذا في زمن ذروة الإصابات الكبيرة والتأثيرات الضخمة للفيروس. 

فحتى في ظل ذروة تأثيرات كورونا، استقبلت قطر الآلاف من المقيمين، ومن خلال سياسات الفحص والعزل نجحت في تجنيب البلاد والتأخير من دخول المتحورات الجديدة من فيروس كورونا .

أما عن تبريرات كأس العالم وخيالات البعض التي لا تتوقف عن إصدار الشائعات بشأن هذا الحدث، والذي يعد أهم أحداث عام 2022، فخطط الدولة واللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستضافة أنجح بطولات كأس العالم واستمتاع الجماهير بها معلنة، ولم تتطرق لإفراغ قطر من مقيميها الذين هم شركاء وصنّاع هذا الحدث الدولي .

يتأكد الكثيرون لحظة بعد لحظة أن الشائعة لا مجال للتعامل أصلاً إلا السخرية منها، ويرى هؤلاء أن الشائعات ستكثر بفضل خبراء الإفتاء، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لوقف هذا الهذيان .

ما هي عقوبات الشائعات ؟

يعد نشر الشائعات في قطر جريمة يعاقب عليها القانون فلا تحاول نقل شائعة عبر أي وسيلة .

وتؤكد وزارة الداخلية مراراً وتكراراً على أهمية استقاء المعلومات من مصادرها، وعدم الالتفات إلى الشائعات والقصص مجهولة المصدر، التي تروج عبر التطبيقات المختلفة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها قد تلحق الأذى بالآخرين، وتعرض من يروجها للمساءلة القانونية.

وتنص المادة (6) من القانون رقم 14 لسنة 2014 : "يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أنشأ أو أدار موقعاً إلكترونياً عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، لنشر أخبار غير صحيحة، بقصد تعريض سلامة الدولة أو نظامها العام أو أمنها الداخلي أو الخارجي للخطر. ويعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة، وبالغرامة التي لا تزيد على 250 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من روج أو بث أو نشر، بأي وسيلة، تلك الأخبار غير الصحيحة بذات القصد".

يتساءل البعض – ساخرين من الإشاعة الجديدة – لماذا شهر يوليو بالذات؟ .. ألم يكن أجدر أن يكون أغسطس أو سبتمبر أو حتى أكتوبر ؟!!

مساحة إعلانية