محليات

1160

المحمد : بطولة "سنيار" إحياء للتراث البحري

أكد جاسم أحمد المحمد نوخذة فريق السردال الفائز بالمركز الثالث ، أن بطولة سنيار للصيد والغوص، قد حقق نجاحا كبيرا، في جذب الشباب إلى تراث الآباء والأجداد في الصيد البحري والغوص على اللؤلؤ، وساهم بشكل مباشر في إحياء التراث البحري .

واشار إلى أن عدد الفرق المشاركة في البطولة قد وصل إلى 57 فريقا هذا العام، وفي ذلك دلالة كبيرة على مدى نجاح البطولة ومدى إقبال الشباب وحرصهم على المشاركة في هذه البطولة التراثية التي حرصت مؤسسة الحي الثقافي كتارا على تنظيمه في كل عام وذلك إحياء للتراث البحري الذي كان جزء هاما من حياة الآباء والأجداد.

وقد احتفل فريق السردال بمناسبة حصوله على المركز الثالث في مشاركته الثانية في بطولة سنيار للصيد والغوص حيث أقام النوخذة جاسم المحمد مأدبة عشاء حضرها أعضاء الفريق الذي حقق انتصارا بفوزه بالمركز الثالث بين أكثر من 52 فريقا مشاركا في البطولة .

وقال المحمود أن خبرته الطويلة في البحر جعلته يحرص على المشاركة بتكوين فريق قوي من ذوي الخبرة في البحر والصيد حيث اختار فريقه بعناية شديدة وعلى أساس مدى الخبرة في البحر وكانت هذه المشاركة الثانية له في البطولة حيث شارك العام الماضي ولكنه لم يتمكن من الفوز بسبب عطل أصاب المحمل ولكن في هذه المرة حرص على صيانة المحمل قبل وقت كاف وذلك حتى يتمكن من خوض المنافسة بنجاح.

وأكد أن كتارا تقوم بجهود جبارة في مجال إحياء تراث الآباء والأجداد فهذه البطولة من إحدى تلك الجهود حيث تهدف إلى تحقيق الكثير من الأهداف منها تعزيز الترابط الاجتماعي بين المشاركين في البطولة وتشجيع الشباب على ممارسة هواية الصيد التي كانت من أهم المهن التراثية في الخليج بعد الغوص على اللؤلؤ فهذا التراث كاد أن يندثر بين الشباب حيث أن الصيد اصبح مقتصرا على الآسيويين الذين يعملون في هذه المهنة دون المواطنين وبالتالي كانت البطولة فرصة لتشجيع الشباب على ممارسة هواية الصيد وبطريقة تراثية تشجعهم على إحياء تراث الآباء والأجداد.

ولفت إلى أن البطولة قد حققت نجاحا كبيرا هذا العام والدليل ارتفاع عدد الفرق المشاركة في البطولة من 27 فريق في السنة الماضية إلى أكثر من 57 فريقا هذا العام أي بنشبة 100% مؤكدا أن هذا الارتفاع في عدد المشاركين دليل على نجاح البطولة في نسخته الثانية إلى جانب حرص الشباب على المشاركة في هذه البطولة التراثية .

وقال المحمد أن فريقه لم يواجه أية صعوبات خلال مشاركته في البطولة نظرا لأن أعضاء الفريق كانوا يتمتعون بخبرة كبيرة في مجال البحر والصيد البحري مشيرا إلى أن الفريق قد أخذ جميع احتياطاته واحتياجاته التموينية خلال فترة البطولة والتي استمرت 4 ايام موضحا أن الفرق كانت تذهب منذ الفجر ولا تعود إلا مع غروب الشمس إلا أن الجميع قد استمتع بهذه البطولة .

وقد اصطاد الفريق أنواع مختلفة من الاسماك ففي المقدمة كان الشعري ثم الهامور والكنعد والجشم والسولي واليماه والجش وكان الصيد بالخيط فقط فلا يسمح استخدام الشباك أو القراقير .

وقد شارك في فريق السردال كل من عبدالله المحمد وحسن المحمد وخالد اسحاق وخالد الهيدوس وأحمد الكبيسي ومحمد الكبيسي وحسن الكبيسي وماجد العشار وسعيد الكواري .

وأكد المحمد أن البطولة قد حققت العديد من الأهداف منها نشر الثقافة البحرية من خلال تعلم المسميات والمصطلحات الخاصة بالصيد والبحر والتراث البحري وتعلم الصيد بالطريقة التقليدية حيث استفاد الجميع من هذه البطولة حتى الفرق التي تم تفز بالمراكز الأولى فيكفيها شرف الشماركة في البطولة .

وتوجه بالشكر إلى مؤسسة الحي الثقافي كتارا التي حرصت على تنظيم مثل هذه البطولة البحرية الهامة كما توجه بالشكر إلى السيد أحمد الهتمي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وكذلك لجنة التحكيم الذين بذلوا جهودا كبيرة في سبيل أن تظهر البطولة في أحسن صورة.