رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

410

منتدى الدوحة يناقش تحديات الطاقة في العالم

23 مايو 2016 , 03:17م
alsharq
الدوحة - قنا

افتتحت جلسات اليوم الثالث الأخير لمنتدى الدوحة 2016 بجلسة هامة عن الطاقة ووضعها العالمي الراهن وما يقابلها من تحديات، والفرص المتاحة لتجاوز أزمة الطاقة في العالم.

ترأس الجلسة الدكتور سيد توقير شاه الخبير الاقتصادي والمبعوث الباكستاني الدائم لدى منظمة التجارة العالمية بجنيف، وفي حديثه بالجلسة أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة، أن الانخفاض الحادث في أسعار الطاقة لم يكن الأول ولن يكون الأخير، فهناك الكثير من الانخفاضات والارتفاعات التي حدثت خلال الأربعين عاما الماضية، مؤكدا أن ما تشهده السوق راجع إلى العرض والطلب.

وأضاف العطية أن منظمة أوبك لم تعد مؤثرة بشكل كبير في الأسعار العالمية كما كانت سابقا لأن حصتها الآن تقدر بـ30 بالمائة من حجم السوق العالمية.. مشيرا الى انه على كل الدول التي تعتمد على النفط والغاز تنويع اقتصادها.

وشدد سعادته على دولة قطر تمكنت بالعزيمة والصبر ومن خلال وضع التصورات والأهداف والاستراتيجيات من أن تصبح واحدة من كبريات الدول المصدرة للغاز، والأعلى في مستوى دخل الفرد عالميا.

من جانبه تحدث سعادة الدكتور أنطونيو عيسى كوندي وزير الطاقة والمناجم بجمهورية الدومينيكان عن اقتصاد بلاده الذي نما بأعلى نسبة شهدتها قارة أمريكا اللاتينية فتطور اقتصادها بشكل كبير وكذلك بنيتها الأساسية فأصبح 70 بالمائة من السكان يعيشون في مناطق حضرية وتضاعفت ميزانية الدولة 65 مرة وميزانية الإنفاق على الفرد أكثر من 20 مرة خلال 15 عاما، مرجعا ذلك إلى تطبيق نظام التنمية المستدامة والتوصل إلى مصادر طاقة بأسعار معقولة والتقليل من الاعتماد على النفط مما وفر أموالا كثيرة وجهتها الحكومة لتوفير الدعم للأسر الفقيرة.

وسلط كوندي الضوء على أن انخفاض أسعار النفط لم يجعل بلاده تتوانى عن تنويع مصادر طاقتها بل قامت بتخزين كميات كبيرة منه واستطاعت المضي قدما في الاعتماد على الرياح والشمس والاستكشافات الجديدة والإنتاج .. منوها بأنهم وضعوا قاعدة بيانات للطاقة الهيدروكربونية اشتملت على 1400 خارطة ورسم و200 سجل إضافة إلى معلومات أخرى مهمة، كما وضعت إطارا قانونيا لفتح المجال للاستثمارات الجديدة.. مؤكدا أن بلاده باتخاذها العديد من الإجراءات الإصلاحية تبني مستقبلها وتفتح عالما من الفرص في اقتصادها ونموها في ظل وجود ضمانات لهذا التقدم.

من جهته، أوضح سعادة السيد ناصر الحامد وزير الدولة لشؤون الطاقة والموارد المعدنية في بنغلاديش أن الاعتماد على الطاقة الشمسية "المجانية" هو المستقبل.. مؤكدا أن بلاده تستعمل هذه الطاقة النظيفة والمتجددة على نطاق كبير إلا أنها تفتقد للمشروعات العملاقة في هذا المجال نظرا لعدم وجود أراض شاسعة تستعمل لهذا الغرض.

وقال إن بلاده تعتمد على الغاز الذي بدأ ينفد وأن انخفاض أسعار النفط رغم أنه يفيد بعض الاقتصادات إلا أنه يضر باقتصادات أخرى وعلى الدول المصدرة للنفط أن تستعد لاستيعاب الأمر.. مشددا على ضرورة إيجاد منظومة جديدة تعتمد على المصادر المتجددة وخاصة الدول المصدرة الكبرى.

من ناحية أخرى أكد السيد ديفيد جالاغانيا نائب وزير خارجية جورجيا، أن الطاقة مصدر هام وركيزة أساسية لتقدم أي دولة في العالم ولا يوجد دولة تستطيع التعامل مع تحديات الطاقة بمفردها لذلك لابد من تضافر الجهود والتعاون فيما بين الجميع لمواجهة هذه المشكلات.

وأوضح أن الطاقة مكون مهم في تشكيل العلاقات السياسية بين الدول المصدرة والمستوردة ودول الممر.. مشيرا إلى أن جورجيا بمكانها المميز تعد نقطة مرور هامة للنفط إلى الدول الغربية ولديها العديد من خطوط الإمداد على أراضيها لذلك فقد دخلت في العديد من المبادرات وتم إرساء الأسس اللازمة لتكون ممرا هاما لهذه التجارة.. مضيفا أن جورجيا تستغل هذا الموقع أفضل استغلال حيث وفر لديها الحلول لتحديات الطاقة وجعلها نقطة حوار بين المصدرين والمستوردين والتقريب بينهما.

ونوه بأن بلاده لم تغفل الطاقة النظيفة في تعزيز اقتصادها وإكمال احتياجاتها بل تفوقت فيها وأصبحت رائدة في مجال الطاقة الخضراء ولاعبا أساسيا فيها، كما وضعت البنية التحتية اللازمة للطاقة الكهربائية مما جعلها تستقطب الاستثمارات في هذه المجالات .. مؤكدة ضرورة إنشاء منصات مشتركة لتعزيز التعاون وتوفير مزايا كل دولة لجعل العالم أكثر انسجاما وتناغما وخلق مستقبل أفضل.

من جهته، أكد الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي بالديوان الأميري أن دولة قطر توقعت تراجع أسعار النفط "لذلك وضعت عددا من الخطط الخمسية وطويلة الأجل أهمها رؤية قطر الوطنية 2030 التي أخذت في الاعتبار الواقع الجديد للعالم وما يجب عليها فعله بناء على ما اكتسبته من خبرات".

كما تحدث الإبراهيم عن تأثير انخفاض أسعار النفط على الدول المصدرة له، قائلا إن هذا الانخفاض أثر بشكل كبير على ميزانيات الدول المصدرة للنفط، فبعد أن كانت ميزانياتها لديها فائض في عام 2012 أصبحت تعاني عجزا في 2016.

في الإطار نفسه تحدث السيد سليمان الحربش مدير عام صندوق الاوبك للتنمية الدولية بفيينا عن الطلب غير التقليدي للنفط وهو احتياج أكثر من مليار و300 مليون شخص إلى الكهرباء.. مشيرا إلى أن أوبك تركز على هؤلاء الناس بالتعاون مع المؤسسات الشريكة.

وتحدث سليمان عن العلاقة بين العدالة والفقر والتنمية وبين الأمن العالمي وتأثير ذلك على بناء الاستقرار والسلام في العالم، معتمدا على ميثاق الأمم المتحدة والأهداف الإنمائية واستبعد إمكانية تحقيق التنمية المستدامة (الاجتماعية والاقتصادية والبيئية) دون الاعتماد على الطاقة مؤكدا أن النفط سيبقى هو المصدر الأساسي في الطاقة خاصة وأن الرياح والشمس والماء تستبدل فقط في قطاع الكهرباء بينما النفط والغاز هما الأساس.

وأوضح أن أوبك وافقت عام 2011 على تخصيص مليار دولار لتوزيع الطاقة على فقراء العالم في 134 دولة عن طريق مشروعات لإعادة تأهيل توزيع الكهرباء ومشاريع الطاقة المائية وتوزيع مصابيح شمسية على الفقراء في 5 دول إفريقية.

مساحة إعلانية