محليات

1007

نورثويسترن تبحث النشر الأكاديمي في ظل تفشي الوباء

تناولت ندوة في جامعة نورثويسترن في قطر، موضوعين رئيسيين هما: النشر الأكاديمي في ظل تفشي الوباء، وأولويات العميد مروان كريدي الاستراتيجية للجامعة. والندوة هي حدث يقام سنوياً لأعضاء هيئة التدريس والموظفين يتم فيها تسليط الضوء على البحوث والإنتاج الإبداعي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وكان العميد كريدي قد حدد أولوياته الإستراتيجية الأربع للعام الجاري. أولها بحسب كريدي: "إعادة تحديد مكانة المؤسسة كمجتمع أكاديمي يشارك في إنتاج المعرفة الأصلية ورواية القصص من جميع الأنواع". نظرًا للانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت عالمياً، يرى كريدي أن كوفيد -19 لم يشعل فتيل هذا الانتقال وإنما سرّعه فقط.ويمكن لجامعة نورثويسترن في قطر الاستمرار في التميز في هذه البيئة الإلكترونية من خلال: "التركيز على ما نقوم به بشكل أفضل، والاستفادة من موقعنا، والبروز بشكل أكبر كقاعدة لإنشاء معرفة جديدة وقصص جديدة."

كانت أهمية الحوكمة المشتركة موضوع الأولوية الإستراتيجية الثانية لكريدي، والتي عرّفها على أنها "هيئة تدريس تتمتع بالحكم الذاتي تلتزم بمجموعة من القيم الأكاديمية والمعايير المهنية التي تُترجم بعد ذلك إلى عمليات وإجراءات يتم توضيحها بوضوح وإنصاف."

أما أولويته الثالثة فتتعلق بـ "توظيف أعضاء هيئة التدريس، ورعايتهم، وترقيتهم، واستبقائهم"، والتي قال إنها: "جانب أساسي من كل ما نقوم به يجب أن يتوافق مع مهمتنا".

وأخيراً تناولت الأولوية الرابعة "برنامج وجدول أعمال البحوث حيث يصبح الجميع معروفًا عبر بعض الأسئلة الأساسية ومجموعة متنوعة من الدراسات حولهم".

إلى جانب ذلك، شملت الندوة حلقة نقاشية رئيسية حول "البحث الأكاديمي خلال فترة الوباء"، والتي تضمنت رؤى لكل من ماري فرانسيس، مديرة قسم الصحافة في جامعة بنسلفانيا، وزيزي باباشاريسي، أستاذة العلوم السياسية ورئيسة قسم الاتصالات في جامعة إلينوي شيكاغو.

* تأثيرات الوباء

وفي لمحة عامة عن صناعة النشر التي انقطعت بسبب الوباء العالمي، أشارت فرانسيس إلى "نوع من التراجع في النشر الأكاديمي"، حيث تظهر آثار ذلك على الناشرين والمطبوعات الإعلامية التي شهدت تقلصا ملحوظاً وتضطر إلى التركيز على نقاط قوتها، رغم أنه من غير المحتمل أن تختفي المنافذ الإعلامية تمامًا. وتشير فرانسيس إلى أثرين آخرين لجائحة كوفيد-19 وهما "التحول الحاد نحو التسليم الرقمي للكتب" و"عدم المساواة والتأخر الملحوظ في التقديم الذي ينقسم على أساس النوع الاجتماعي."

وبدورها، تحدثت باباشاريسي عن تجربتها كمحررة دورية، مستندة إلى الاتجاهات الرئيسية التي تعتقد أنها أحدثت فرقًا في العامين الماضيين. وشملت هذه الوصول الحُر، والنشر عبر الإنترنت، والتقسيم غير السهل بين الكتب والمقالات في هذا المجال وعلاقته بالحيازة، ونظام مراجعة النظراء ومجالات تحسينه.

والجدير بالذكر، أن الندوة اختُتمت بجلسة ألقت الضوء على "أبحاث أعضاء هيئة التدريس والأنشطة الإبداعية" في جامعة نورثويسترن في قطر حيث تمحورت الجلسة التي أدارتها الأستاذة كاثلين هيويت سميث حول كتاب جديد عن الطريقة الصوفية التيجانية للبروفيسور زاكري رايت، وفيلم عن تداعيات الحرب في سوريا للبروفيسورة رنا كزكز، وكتاب آخر عن استخدام صحافة البيانات في الجنوب العالمي للبروفيسور إيدي بورجيس-ري.

وقد ناقش بورجيس-راي كتابه الذي شارك في تأليفه خبيرا الصحافة سابا بباوي وبروس موتسفايرو، موضحاً فكرة كتابه التي جمعت الباحثين المهتمين بكيفية عمل صحافة البيانات في أماكن أخرى غير المعتادة في العالم الغربي. ومن خلال تحويل العدسة نحو لاعبين ناشطين أقل شهرة في إفريقيا وأوقيانوسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، يتيح المشروع لأعضاء دول الجنوب أن يكون لهم "رأي في القضايا المختلفة الناشئة من مناطقهم وقاراتهم".

وأوضحت كزكز كيف أن الشعور بالعيش في: "حرية نسبية، مع العلم أن رفاقي السوريين ليسوا كذلك"، كان الدافع الذي "زاد رغبتي في كتابة وإخراج فيلم "المترجِم". وبالنسبة لكزكز، يعد الفيلم، الذي صدر بعد تسع سنوات من إيقاف إنتاجه في سوريا عام 2011 بسبب اندلاع الحرب الأهلية السورية، شخصيًا وسياسيًا. فقد قالت: "أنتج عملاً خياليًا لأنه يساعدني على معالجة واقعي ويربطني بالإنسانية".

ولدى تقديم كتابه، أشار رايت إلى أن التيجانية، على الرغم من كونها الشبكة الإسلامية العالمية الوحيدة ذات "قيادة أفريقية سوداء غير اعتذارية"، تفتقر إلى "دراسة عادلة وتأسيسية" داخل الدوائر الأكاديمية. وقال أن ناجم عن "التحيز المستمر ضد السود في الدراسات الإسلامية ومخلفات المشاعر المعادية للإسلام في النشاط التبشيري المسيحي في إفريقيا السوداء". وأوضح رايت أن كتابه "إدراك الإسلام" يهدف إلى إعادة النظر في الأسس الفكرية للطريقة الصوفية الأكثر شعبية في إفريقيا.

يشار إلى أن جامعة نورثويسترن في قطر تبدأ عامها الدراسي بعميد جديد وأكبر فصل تستقبله في تاريخها. ومن المقرر إقامة حفل لتهيئة الفصل الجديد في 23 أغسطس عندما تبدأ الفصول في الجامعة.

اقرأ أيضاً

النرويجي كارلسن يتوج بكأس العالم للشطرنج السريع قطر 2025 والروسية غورياتشكينا تحسم لقب السيدات

وزيرا خارجية مصر والمغرب يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع الإقليمية

قطر الخيرية تباشر تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التمكين الاقتصادي والتنموي في غامبيا

أخبار ذات صلة

معلومة قد لا تعرفها.. "كهرماء" تكشف عن سبب "الاستنزاف الخفي" للكهرباء في المنازل

جامعة الدوحة تحصل على اعتماد كندي لبرنامجي الدبلوم في تكنولوجيا ونظم المعلومات