رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

686

بمتابعة سفارة قطر في تايلاند

طالبات في الجامعة يشاركن بمؤتمر القيادة والشؤون الإنسانية

23 أغسطس 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

شارك وفد من طالبات جامعة قطر بمؤتمر القيادة والشؤون الإنسانية للأمم المتحدة 2023 والذي أقيم بمركز الأمم المتحدة للمؤتمرات بانكوك - تايلاند في الفترة الممتدة بين 1-4 أغسطس 2023، من تنظيم منظمة الشؤون الإنسانية بآسيا.

وقد امتدت فعاليات هذا المؤتمر على مدار أربعة أيام ما بين محاضرات وورش عمل وأنشطة مجتمعية ساهمت في ترسيخ عنوان نسخة المؤتمر لهذا العام «كن التغيير» حيث كان هناك العديد من المتحدثين من الملهمين وأصحاب التجارب الذين ساهموا في رسم نموذج يحتذى به للحضور ليكونوا هم التغيير.

تضمن جدول أعمال المؤتمر لليوم الأول، حفل الافتتاح والذي بدأ بعرض أوركسترا تلاه كلمة ترحيبية من قبل السيدة جيتا سابهاروال، المنسق المقيم للأمم المتحدة بتايلاند وكلمات كل من السيد كيم سولومون، مؤسس منظمة الشؤون الإنسانية في آسيا والسيدة جينيس ليونج، المدير الإقليمي لمنظمة الشؤون الإنسانية في آسيا. تبعها محاضرات والتي قدمها عدد من الملهمين وأصحاب التغيير على مدار اليومين الأول والثاني.

على هامش المؤتمر، تضمن اليوم الثالث عدة أنشطة مجتمعية منها: زراعة الأشجار، تنظيف النهر، طلاء مدرسة وكذلك زراعة أشجار المنجروف. وقد شاركت الطالبات في الأنشطة المختلفة.

من جانبها، أفادت الطالبة مها البدر: «أن تكون فرداً فعالاً في المجتمع الدولي، يعني أن تكون جزءا من التغيير الإيجابي. وقد أُتيحت لنا هذا الفرصة للمس التغير الإيجابي والعمل به من خلال مشاركتنا في أنشطة الخدمة المجتمعية. تطوعت في طلاء مدرسة ابتدائية مسلمة وكانت تجربة مميزة تعلمت منها ضرورة التعليم وقوته وأهمية العمل الجماعي لتحقيق أي هدف وكل هدف. كنا نعمل في المدرسة في يوم دراسي مما أتاح لنا الفرصة للتواصل والتعرف على الأطفال، وقد تعرف هؤلاء الأطفال -ولأول مرة- على مسلمين من دول مختلفة ثم أدينا صلاة الظهر معهم مما زادنا ألفة. كنت أظن أنني كنت هناك لمساعدتهم، لكن في الحقيقة هم من ساعدوني؛ فنظراتهم وضحكاتهم زادتني عزيمة لأستمر في عملي وزادت رغبتي للاستمرار في العمل التطوعي». وأضافت «الخدمة المجتمعية والتطوع جزء مهم من تطورنا كمجتمعات. ومن أثره الإيجابي أن ترى وتألف شخصا من نظرة وتدرك أننا رغم كل اختلافاتنا «اللغة، الثقافة، العرق» كنا متشابهين جدًا فهدفنا كان واحدا وهو مساعدة مجتمعاتنا».

خلال اليوم الأخير للمؤتمر، أتيحت الفرصة للطالبات للمشاركة في عدد من ورش العمل والتي قدمت من قبل منظمات مختلفة تابعة للأمم المتحدة منها وكالة الأمم المتحدة للاجئين، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، منظمة الهجرة الدولية وغيرها وقد اختتم المؤتمر بكلمة من ضيف الحفل سعادة السفير الدكتورة أنجيلا ماكدونالد، سفير أستراليا في تايلاند.

التعرف على قضايا إنسانية

من جانبها أفادت الطالبة عائشة الأنصاري: «أتاحت لي هذه المشاركة فرصة لقاء عدد من الملهمين والتعرف على التحديات المختلفة التي مروا بها وكيف تغلبوا عليها. بالإضافة إلى التعرف على قضايا إنسانية مختلفة من خلال ورش العمل والتي عرض فيها الطلاب وجهات نظرهم وأفكارهم الإبداعية. كانت تجربة مميزة تعرفنا فيها على طلاب من خلفيات ثقافية مختلفة حيث تبادلنا معهم الآراء وتشاركنا وجهات النظر في العديد من المواضيع الإنسانية والأكاديمية والحياتية.

تعلمت من هذه التجربة أن الاختلاف الثقافي ليس عائقاً لتحقيق التغيير الإيجابي في العالم بل يمكن أن يكون مصدر قوة لإحداث التغيير.

خلال الرحلة، تم ترتيب زيارة للسفارة القطرية بمملكة تايلاند بحضور سعادة السفير أحمد بن علي عبد الرحمن آل جميل التميمي وعدد من ممثلي السفارة. وقد تعرفت الطالبات على أقسام السفارة المختلفة والخدمات المقدمة وكذلك جولة في مقر السفارة.

تحربة رائعة

وبدورها عبرت السيدة سمية زين، رئيسة وفد جامعة قطر للمؤتمر عن إعجابها بتأثير تلك التجربة على الطالبات قائلة: «كان لهذه التجربة أثر كبير في طالباتنا على عدة مستويات حيث ساهمت في صقل مواهبهن ومهاراتهن حينما أتيحت لهن الفرصة في التعبير عن أنفسهن وعن ثقافتهن ومجتمعهن في حدث بهذه الأهمية وأمام عدد كبير من طلاب من مختلف الجنسيات. كما ساعدت ورش العمل والجلسات الحوارية على تعزيز العديد من المهارات لديهن مثل العمل الجماعي وكيفية اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية. وكان لفقرات المؤتمر والمواضيع المطروحة فيه بالغ الأثر في توسيع مداركهن ولفت أنظارهن إلى أبعاد جديدة لم تتوفر لهم فرصة الاحتكاك بها من قبل حيث ساعد الملهمون بمختلف خلفياتهم الاجتماعية وقصصهم أن يكونوا صورة عن تحديات وصراعات تمر بها العديد من الشعوب قد تكون بعيدة عن أنظارنا. وأضافت، «لا تقتصر الحياة الجامعية على حضور المحاضرات الدراسية بل تتعدى ذلك لتشمل الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل والمهرجانات سواء كانت رياضية أو فنية أو أكاديمية أو مهنية وغيرها سواء كانت فردية أو جماعية داخل الحرم الجامعي أو خارجه.

مساحة إعلانية