رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

890

 محطة "ساوث هوك" لاستقبال الغاز المسال .. نموذج يحتذى للشراكة القطرية البريطانية الرابحة

24 مايو 2022 , 09:28م
alsharq
إحدى ناقلات الغاز القطرية
الدوحة - قنا

 يلعب قطاع الطاقة في قطر دورا محوريا في تلبية احتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي المسال، حيث تؤمن صناعة الغاز القطرية 20% من استهلاك بريطانيا من هذا المصدر الحيوي للطاقة سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، ومن المتوقع أن تزداد أهميته مع رغبة الحكومة البريطانية في زيادة وارداتها من الغاز، في إطار تنويع مصادر التزود لتتراوح بين 70 و80 بالمئة بين العامين 2030 و2040.

العلاقات القطرية البريطانية الاستراتيجية، تترجمها جملة من المشاريع والاتفاقيات على أرض الواقع، وتشمل بالدرجة الأولى قطاع الطاقة، حيث تعتبر محطة /ساوث هوك/ للغاز الطبيعي المسال، التي مر على إطلاقها ما يزيد عن 12 عاما، ركنا رئيسيا في هذه الشراكة ومثالا يحتذى في بناء علاقة تقوم على قاعدة /رابح رابح/ لجميع الأطراف.

كان سعادة المهندس سعد شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة أكد خلال الاحتفال بمرور عشر سنوات على دخول محطة /ساوث هوك/ للغاز الطبيعي المسال طور التشغيل، أن المملكة المتحدة تعتبر سوقا على درجة عالية من الأهمية للغاز الطبيعي المسال القطري، حيث توفر بيئة عمل ودية وجذابة وإطاراً تنظيمياً مستقراً. ويدعم ذلك علاقات طويلة وتاريخية تربط بلدينا وشعبينا على العديد من المستويات وفي جميع مناحي الحياة.

كما تمثل محطة /ساوث هوك/ أداة هامة للتنمية المحلية، ففي الوقت الذي عملت فيه قطر للطاقة وشركاؤها على توفير استثمارات كبيرة لتطوير منشآت الاستيراد وإعادة تحويل الغاز في /ساوث هوك/، أصبحت المحطة نفسها مزودا هاما لوظائف محلية مستقرة، وداعماً كبيراً للمجتمعات والشركات والخدمات المحلية.

وتمثل محطة /ساوث هوك/ استثمارا استراتيجيا يدعم أمن إمدادات الطاقة لأحد أكثر اقتصادات العالم ديناميكية وحيوية، وتعمل على توفير الدفء للمنازل والطاقة للشركات، كما تعمل على دفع الصناعات والابتكار إلى الأمام.

وتقع محطة /ساوث هوك/ على ساحل بيمبروكشير بالقرب من ميلفورد هيفن في ويلز، حيث بدأ تشغيلها عام 2009 بطاقة يمكن أن توفر ما يصل إلى عشرين في المئة من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي.

ودخلت محطة /ساوث هوك/ للغاز الطبيعي المسال حيز التشغيل التجاري في مارس من العام 2009 مع وصول شحنة بدء التشغيل على متن الناقلة /تمبك/ من طراز /كيوفليكس/. وفي شهر مايو من نفس العام، تم افتتاح المحطة رسميا. و/ساوث هوك/ هو مشروع مشترك بين قطر للبترول الدولية (70%) وإكسون موبيل (30%).

في ذات السياق، وقّعت شركة قطر ترمينال المحدودة إحدى الشركات التابعة لقطر للطاقة، وشركة ناشيونال غريد غرين للغاز الطبيعي المسال في المملكة المتحدة عام 2020، اتفاقية طويلة الأمد لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى حالته الغازية. وبموجب الاتفاقية المقرر أن يبدأ العمل بها عام 2025 وتستمر لمدة 25 عاما، ستتمكن الشركة التابعة لقطر للطاقة من استغلال السعة التخزينية لمحطة /آيل أوف غرين/ لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في مقاطعة /كينت/، بما يصل إلى نحو 7.2 ملايين طن سنويا.

وتأتي الاتفاقية، التي وقعت بين شركة غرين للغاز الطبيعي المسال وبين قطر ترمينال المحدودة، التي ستُؤَمّن مستقبلا، أكبر محطة استقبال للغاز الطبيعي المسال في أوروبا.

وفي هذا الاطار، قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة:" بالتوقيع على هذه الاتفاقية، نعيد التأكيد على التزامنا تجاه سوق الغاز في المملكة المتحدة. ستفسح هذه الاتفاقية المجال أمام الغاز الطبيعي المسال للعب دور أكبر كمصدر طاقة اقتصادي وصديق للبيئة، يمكن الاعتماد عليه في المملكة المتحدة".

وستضمن هذه الاتفاقية استمرار شركة غرين للغاز الطبيعي المسال في تزويد المملكة المتحدة بإمدادات غاز مرنة وموثوق بها، لتكون رديفا لقطاع توليد الطاقة المتجددة المتقطع، والآخذ في النمو، كما تؤمن الاتفاقية مستقبل منشأة تساهم بشكل كبير في اقتصاد منطقة /آيل أوف غرين/.

وتقع محطة /آيل أوف غرين/ لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في مقاطعة /كينت/ على الساحل الجنوبي الشرقي للمملكة المتحدة، وبدأت عملياتها في عام 2005، وباستطاعة محطة الاستقبال تخزين وتوصيل ما نسبته 25% على الأقل من حجم الطلب على الغاز في المملكة المتحدة، كما تمتلك سعة تخزين تبلغ مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال موزعة على 8 خزانات، وطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 20 مليار متر مكعب. وستسمح الاتفاقية لشركة ناشيونال غريد بتوسيع مرافقها، بما في ذلك خزان إضافي وسعة التبخير المصاحبة، الأمر الذي يرفع قدرتها الإنتاجية السنوية المستقبلية إلى 25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

مساحة إعلانية