رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

402

في ذكرى ثورة مصر.. احتفالات بميدان التحرير واشتباكات بمحيطه

25 يناير 2014 , 11:33م
alsharq
القاهرة

احتشدت أعداد كبيرة من المصريين، اليوم السبت، في ميدان التحرير، وسط القاهرة، في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، في وقت أصبحت مناطق "طلعت حرب والأوبرا والدقي والإسعاف ورمسيس"، المحيطة بالميدان، مكانا لتظاهر رافضي السلطات الحالية بكل أطيافهم السياسية، والتي شهدت بعضها اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ومنذ الصباح الباكر، فتحت السلطات، ميدان التحرير، الذي كان رمزا للثورة التي استمرت 18 يوما، أمام المحتفلين، وهم من مؤيدي خارطة الطريق، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

تفتيش دقيق

ومع مرور الوقت تزايدت الأعداد في الميدان، بعد خضوع جميع الداخلين للتفتيش بالمرور على بوابات إلكترونية منتشرة على جميع مداخل "التحرير"، في الوقت الذي استعانت قوات التأمين، بشرطيات لتفتيش السيدات أثناء دخولهن للميدان تفتيشاً دقيقاً يشمل الحقائب والتأكد من عدم ارتداء قمصان، تحمل إشارة رابعة الشهيرة، الشعار الرئيسي لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.

وحمل المتظاهرون، أعلاما مصرية، وصورا للسيسي، و"كوبونات" تتضمن هدايا، مرددين هتافات منها: "انزل يا سيسي (وزير الدفاع) يا رب تكون رئيسي"، في الوقت الذي ألقت مروحيات حلقت فوق الميدان أعلام مصر علي المحتفلين.

خارج الميدان

أما خارج الميدان، (على بعد من 1 إلى 4 كيلو متر) فيظهر في الصورة معارضي السلطات الحالية بكل أطيافهم السياسية، سواء كانوا من جماعة الإخوان المسلمين، أو التحالف الوطني لدعم الشرعية، أو التيار الثالث، وعلي رأسه حركة ثوار، وأحرار، و6 إبريل، وطريق الثورة.

دعم الشرعية

حيث دعا التحالف الداعم لمرسي، في وقت سابق، إلى حصار وسط القاهرة، ولاحتشاد في محيط ميادينها، وكانت الاستجابة الأكبر اليوم، في ميدان الأوبرا بمنطقة العتبة القريب من ميدان التحرير، حيث احتشد مؤيدون لمرسي لإحياء ذكرى الثورة، مرددين هتافات منددة بالسلطات الحالية، ومطالبة بإنهاء ما أسموه "الانقلاب العسكري"، قبل أن يتم تفريق المتظاهرين والقبض علي عدد منهم.

وهو الأمر الذي تكرر في ميدان رمسيس القريب من التحرير، عندما خرج المتظاهرون في مسيرة تندد بالسلطات الحالية، إلا أن أجهزة الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم وقامت بتفريقهم قبل أن يصلوا إلي منطقة الإسعاف، القريبة.

نقابة الصحفيين

منطقة الإسعاف التي تضم مقر نقابة الصحفيين، شهدت تجمع أنصار التيار الثالث من حركة أحرار ومصر القوية و6 إبريل، قبل أن ينضم إليهم، والذين تحركوا في مسيرة حاشدة إلي ميدان طلعت حرب ومقر البورصة المصرية المجاور لميدان التحرير.

هتافات التيار الثالث لم تختلف كثيرا عن أنصار مرسي، حيث هتف الجميع بإسقاط السلطات الحالية وطالبوا بالقصاص لـ"الشهداء"، كما تضمنت هتافات أخرى رافضة لحكم الإخوان.

مصطفى محمود

الأمر نفسه تكرر في محيط مسجد مصطفى محمود غربي القاهرة في المسيرة التي انطلقت إلي ميدان التحرير قبل أن يتم تفريقها من القوات الأمنية في منطقة الدقي التي تبعد 3 كيلومترا عن ميدان التحرير.

وتكرر هذا المشهد في 6 أكتوبر 2013 (الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل)، حيث أقيمت احتفالات بحماية الجيش والشرطة، في ميدان التحرير، فيما اتجه رافضو عزل مرسي إلي محيط الميدان في مسيرات رافضه لما يصفونه بـ"الانقلاب العسكري"، ولرفض خارطة الطريق، واجهتها قوات الأمن بالقوة، ما أسفر عن سقوط ضحايا في القاهرة ومحافظات، حتى بلغت حصيلة ذلك اليوم 57 قتيلا و391 مصابًا، بحسب إحصائية وزارة الصحة.

و"خارطة الطريق" أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي، بعد أيام من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وتتضمن تعديل دستور 2012، والاستفتاء عليه، وهو ما حدث منتصف الشهر الجاري، حيث تم إقرار هذه التعديلات الدستورية، كما تتضمن "خارطة الطريق" إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

مساحة إعلانية