رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

366

قطر الخيرية تنفذ مشاريع التدفئة بـ2 مليون ريال

25 يناير 2015 , 04:33م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

نفذت قطر الخيرية مشروعا إغاثيا لصالح اللاجئين السوريين في لبنان المتضررين من موجة العواصف الثلجية الأخيرة، وقد استفاد من هذا المشروع 30,000 شخص، وبلغت تكلفته الإجمالية حوالي 2,000,000 ريال.

"دثروني"

ويأتي هذا المشروع في إطار حرص قطر الخيرية على التدخل العاجل خلال الأزمات الإنسانية واستمرارا في تقديم الإغاثة للشعب السوري، وخاصة في هذه الظروف الصعبة، حيث أعلنت حالة الطوارئ، ونفذت هذا المشروع بتكلفة 2 مليون ريال لنجدة المتضررين من تداعيات العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان، وذلك في إطار حملتها "دثروني" للإغاثة الشتوية الطارئة، حيث تشمل توزيع الاحتياجات الضرورية من وقود تدفئة، وبطانيات، وفرش، ومدافئ، وسجاد، وملابس شتوية، وعوازل بلاستيكية لحماية الخيم وغيرها من الحاجات الشتوية الأساسية والطارئة.

30 ألف مستفيد

وقد استفاد من حملة "دثروني" حوالي خمسة آلاف عائلة بمعدل ثلاثين ألف لاجئ ممن يعيشون في المناطق الباردة خاصة في عرسال والبقاع، وهي من المناطق الأشدّ برودةً في لبنان. ويتمّ تنفيذ الحملة بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية لمساعدة العائلات الفقيرة لتشعر بدفء العطاء المنبعث من قلوب الخيّرين.

قصص مؤثرة

وقد نشرت الحملة الدفء في قلوب المستفيدين الذين لم يعرفوا كيف يعبّرون عن فرحتهم وشكرهم لقطر الخيرية التي وقفت إلى جانبهم، وشعرت بمعاناتهم. وثمّنوا هذه اللفتة الإنسانية من قطر الخيرية التي تتطلع دوماً إلى تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين في لبنان.

أما الأطفال، فطريقتهم في الشكر تفيض بالبراءة والعفوية. عيونهم الحزينة شكرت قطر أكثر من اللسان.. قد لا يفهمون كثيراً ما يحدث حولهم، لكنهم يشعرون بالبرد. ويشعرون بمن يخفف عنهم البرد، ويعرفون قيمة هذا العطاء المعنوي والانساني.

"اليوم سنشعل المدفأة.. أحبكم كثيراً كثيراً.."، هكذا عبّرت الطفلة "سيدرا" ابنة التسع سنوات عن فرحتها وهي تستلم حصة من وقود التدفئة قدمها لها متطوع في قطر الخيرية.

أما دموع والدتها فشرحت الكثير من معاناة تلك العائلة المؤلفة من 7 أفراد، فتقول بغصّة: "لم يكن يعرف أطفالي البرد في سوريا لأن منزلنا كان كبيراً ودافئاً. هذه الخيمة مجرد قطعة قماش.. لا تحمينا من وحشية العاصفة". وتسترسل في كلامها: "أنتم أوّل من يقدم المساعدة لنا خلال العاصفة.. لم أتوقع أن يأتي أحد ونحن معزولون بالثلوج والضباب.. شكرا لكم من كل قلبي".

قافلة قطر الخيرية

من جهة أخرى قامت "قافلة قطر الخيرية" بتوزيع 5000 ربطة خبز على اللاجئين السوريين في لبنان، ويستمر توزيع هذا الخبز من أجل توفير الغذاء للمستفيدين، وخاصة من لا يملكون قوت يومهم.

وتواصل قطر الخيرية تواصل من خلال فريق ميداني توزيع مساعداتها الإغاثية العاجلة لصالح اللاجئين السوريين في الأردن، تحت عنوان "قافلة قطر الخيرية" وذلك في إطار استنفار طواقمها إثر موجة العواصف الثلجية التي ضربت المنطقة وخلفت خسائر في الأرواح والممتلكات.

ويضم وفد قطر الخيرية الميداني الذي يقدم مساعدات في مخيمات اللاجئين بالأردن كلا من السيد علي بن راشد المحري المهندي وحمد الهاجري، والمتطوعين السيد حسام روحي والسيد راشد المهندي والسيد محمد المهندي.

وتشمل عملية التوزيع المتواصلة ضمن حملة قطر الخيرية "قبل أن يتجمد" مناطق متفرقة منها محافظة المفرق ومناطق على الحدود السورية الأردنية، حيث استفاد مئات الأشخاص من الملابس الشتوية والأحذية والقبعات، والسلال الغذائية بالإضافة لأدوات التدفئة والبطانيات وغيرها، وتم التركيز على الأطفال والنساء في المخيمات العشوائية الممتدة على الشريط الحدودي في مدينة المفرق وقرب الحدود السورية الأردنية.

قرية نموذجية

وقد بلغت قطر الخيرية المراحل النهائية في تشييد قرية نموذجية جديدة تتضمن جميع الخدمات الضرورية لسكانها، وهي الرابعة من نوعها، في الداخل السوري، وذلك بالتوازي مع مواصلتها حملة "قبل أن يتجمد" لصالح النازحين واللاجئين السوريين، المتضررين من عواصف الثلج الأخيرة.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه القرية 2,000,000 ريال، وتوفر السكن (الكرافانات) لـ100 أسرة سورية تضم حوالي 600 شخص، إضافة إلى التأثيث اللازم لها. وتتميز هذه القرية بتوفير عدد من المرافق والخدمات تشمل مسجدا ومدرسة، بالإضافة إلى المرافق الضرورية الأخرى، التي توفر للمستفيدين الراحة ولأطفالهم.

كما تمكنت قطر الخيرية حتى الآن من جمع 33 مليون ريال في إطار حملتها المتواصلة "قبل أن يتجمد" الخاصة باللاجئين السوريين في دول الجوار، والنازحين في الداخل السوري المتضررين بسبب برودة الشتاء وعواصف الثلج التي تضرب المنطقة هذه الأيام، مخلفة خسائر في الأرواح والممتلكات.

مساحة إعلانية