محليات

381

مبادرة "النادي ناديك" تسعى لاستقطاب الشباب القطري

أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة..

مع بداية العام الحالي أطلقت وزارة الثقافة والرياضة مبادرة النادي ناديك بهدف تسجيل أكبر عدد من الشباب القطري في الأندية ليكونوا طوق النجاة للجمعيات العمومية بالأندية الرياضية والمساهمة في تطبيق قانون الأندية الجديد من خلال أصواتهم لاختيار أعضاء الجمعية ورؤساء مجالس الإدارات بالأندية.

وعلى الرغم من الحملة الدعائية التي أطلقتها الوزارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى عمل أجنحة في المجمعات التجارية للتعريف بها إلا أن عددا من الشباب القطري انتقد ضعف الترويج لهذه المبادرة الهامة .. مشيرين إلى أن الكثير يجهلون تمامًا تفاصيلها وكيفية التسجيل بها .

وأكدوا أن بعض الشباب يعتقدون بأن المبادرة هي مجرد عضوية عادية للمشاركة في الأنشطة التي يقدمها النادي سواء كرة قدم أو سباحة وغيرها الأمر الذي يؤكد على غياب المشاركة والتفاعل معها .

وقالوا إن المبادرة تأتي في إطار العمل الديمقراطي باعتبار أنها تعطي للشباب القطري المجال في أن يكون له رأي حر سواء كان بالإيجاب أو بالسلب في مجالس إدارات الأندية كما أنها تفتح المجال للشباب في صنع القرار .

وتهدف المبادرة إلى تعريف الأعضاء بالحقوق والامتيازات الموجودة في الأندية، وسيكون الالتحاق بعضوية النادي من خلال تقديم العضو لطلب ويقوم النادي بتقديم الامتيازات التي يمنحها للأعضاء لاختيار النادي الذي يفضله ويتماشى مع احتياجاته سواء الملاعب أو المسابح وأيضا استخدام الصالات المغطاة للعائلات.

القاضي: الشباب بحاجة إلى من يشجعهم على ممارسة العمل الرياضي

وقال محمد سالم القاضي إن مدى الإقبال على الأندية يعتمد وبشكل مباشر على مدى تفاعل مشجعيها وحماسهم لدعم أنديتهم أولا من خلال التقدم بطلب المشاركة في الجمعيات العمومية وثانيا من خلال استمرار تقديم كل ما هو مطلوب نحو مصلحة النادي حيث كلما زاد الإقبال تعاظم حجم الاستفادة التي تعود للأندية.

وقال القاضي إن الشباب في واقع الأمر لا يتجهون إلى الأندية منوهاً إلى أن المراكز الشبابية تعاني في الأساس من عزوف الشباب عن المشاركة فكيف سيتجهون إلى الأندية ؟

وأوضح أن الشباب بحاجة إلى من يشجعهم على ممارسة العمل الرياضي بشكل كامل فهناك أندية تتحفظ على بعض البنود التي لا تتفق مع ميول ورغبات الشباب.

ودعا القاضي الجهات المعنية الممثلة في وزارة الثقافة والرياضة إلى تشجيع الشباب وتقديم برامج متاحة وميسّرة يستطع من خلالها الشاب القطري تحقيق طموحاته وأهدافه كما دعا إلى ضرورة تفعيل العمل الشبابي وليس مجرد مشاركة شبابية .

القحطاني: المبادرة ستزيل التوتر بين الجمعيات العمومية وإدارات الأندية

وقال هارون القحطاني إن المبادرة استطاعت أن تشعل التفاؤل من خلال مد يد العون وتقديم المساعدة للشباب للمشاركة في صنع القرار لاسيما داخل الأندية الرياضية ما يقوي المشاركة الشبابية وإزالة التوتر بين الجمعيات العمومية وبين إدارات تلك الأندية وهذه بجوهرها قيمة.

ودعا إلى معالجة التحديات التي تواجه المبادرة من خلال إيجاد طرق للتكامل بين الشباب القطري وبين الأندية .

وأكد هارون على أهمية مثل هذه المبادرات التي تعزز لدى الشباب خاصة والمجتمع بعامة روح التعاون بما هو مفيد لخدمة الوطن .. لافتا إلى أهمية تعزيز هذا التوجه لبناء منظومة من القيم الإيجابية لدى الشباب مثمنا للوزارة إطلاق مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الشراكة المجتمعية.

الرمزاني: بعض الشباب لا يهتم بالمبادرة

وقال حمد جبر الرمزاني إن المبادرة رائعة وفكرتها متميزة ولكن الكثير من الشباب لا يعرف تفاصيل المبادرة، ويرى أن معظم الشباب لا يهتمون بالأمر باعتبار أن هناك شروطا غير مستوفاة أو لا تتطابق مع ميوله ورغباته.

وأضاف الرمزاني أن المبادرة قائمة في حد ذاتها على استقطاب الشباب وتشجعيهم على الانخراط في العمل الرياضي داخل الأندية العريقة .. مشيراً إلى أن الترويج للمبادرة لم يكن على المستوى المطلوب مطالبا الأندية بتقديم مزيد من التسهيلات والتوجه للمؤسسات والهيئات للتعريف بالمبادرة .

الحمادي: الشباب يحمل العديد من الأفكار والتطلعات

دعا علي الحمادي كل شاب للتفكير في المبادرة وطرحها مع الأصدقاء أو العمل، أو في النادي أو على مستوى المنطقة أو الفريج، لافتاً إلى أن هذا الأمر يعتبر مكّونا رئيسيا في دعم المبادرة وانتشارها .

وأضاف الحمادي أن المبادرة فرصة حقيقية للشباب ويجب أن يستغلها جيداً لاسيما أن الشباب يحمل العديد من الأفكار والتطلعات والرؤى المختلفة .

وقال إن تطور الأندية يأتي من خلال إيجاد الوسائل التي توفر للشباب الفرصة الكاملة في صناعة القرار .. مشيراً إلى أن الشباب هم أمل الغد وسبيل التقدم إذا ما تم تبني تطلعاته وأهدافه وطموحاته كما ينبغي.

العمري: تمكين الشباب يعطي الفرصة للانتقاد داخل الأندية

وقال أحمد العمري إن إطلاق الوزارة للمبادرة يأتي في إطار العمل الديمقراطي باعتبار أنها تعطي للشباب القطري المجال في أن يكون له رأيه الحر وكذلك النقد سواء كان إيجابيا أم سلبيا في مجالس إدارات الأندية .

وأشار إلى أن تمكين الشباب سيعطي فرصة أكبر للانتقاد وبعمق داخل الأندية كما أنه سيؤدي إلى أن تشعر تلك الإدارات بأن هناك رقيبا دائما ودورا فعالا للجمعيات العمومية في إصدار القرارات.

ودعا العمري إلى أن تحصل مبادرة " النادي ناديك " على حقها الكامل وأن تقوم الأندية بتقديم المزيد من التسهيلات للشباب القطري لا سيما فيما يتعلق بعملية التسجيل .