رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحة وأسرة

838

دراسات: المرأة العاملة أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكري

25 مارس 2015 , 08:00م
alsharq
نشوى فكري — بيان مصطفى

توازن المرأة بين مختلف احتياجاتها يتطلب منها العناية بمختلف الجوانب، حيث تعانى بعض النساء بسبب تداخل مهامها من الافتقار لممارسات صحية، تنعكس على انسجامها مع ذاتها وتأثير ذلك على التواصل مع مجتمعها المحيط، فالمرأة أصبحت منهمكة ومشغولة عادة في المنزل برعاية الأطفال، دون أن يتوافر لها الوقت لمراعاة نفسها، لذلك فان مساعدة المرأة على الظهور فى أحسن حالاتها، والتمتع بمزاج جيد، والتخفيف من حدة الشعور بالتوتر، ورسم ابتسامة دائمة على وجهها، والحفاظ على صحة البشرة، والتخفيف من ظهور التجاعيد والحد من الترهلات.

وقد أثبتت الأبحاث أن الحدّ من التوتر والقلق فى الحياة اليومية من شأنه أن يساعد فى السيطرة على التوتر، وبالتالى فان تغييرات بسيطة على أسلوب حياتك يمكن أن تلعب دوراً فى تحسين بشرتك، ومن ذلك التحكم فى الضغوطات والسيطرة على التوتر من خلال تحديد أولوياتك وادارة وقتك بشكل جيد، وتخصيص جزء من وقتك للاسترخاء وممارسة هواياتك حيث يؤمن العديد من الخبراء بأن مزاولة الهوايات تساعد فى علاج التوتر وتنعكس ايجابياً على صحة البشرة.

وتعد النساء الأكثر عرضة للاصابة بالنوبات القلبية من الرجال، وهو الأمر الذى حير الباحثين والعلماء، لكن دراسة كبيرة وجديدة من نوعها قادها الباحثون الأمريكيون تكشف أن أكثر من ثلاثة أرباع النوبات القلبية يمكن منعها خاصة فى النساء أن عدلن من نمط حياتهن الى نمط حياة صحي، وفقا لموقع "ليف ساينس" الأمريكى تتبعت الدراسة ما يقرب من 70 ألف امرأة على مدى عقدين من الزمان، ووثقوا أمراض القلب وحالات الوفاة التى حدثت خلال فترة الدراسة وأوصت الدراسة بنصائح صحية اهمها ممارسة الرياضة لمدة 2.5 ساعة أسبوعيا على الأقل ومشاهدة التلفاز لأقل من 7 ساعات أسبوعيا، واتباع نظام غذائى غنى بالحبوب الكاملة والخضراوات ومنخفض فى اللحوم الحمراء والحبوب المكررة والسكريات، بالاضافة الى عدم التدخين، حيث جاءت النتائج أيضا بأن النساء اللائى اتبعن الممارسات الصحية السابقة أقل عرضة بنسبة 92 % فى الاصابة بالنوبات القلبية، وقل لديهن خطر عوامل أمراض القلب كالسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، وكشفت الدراسة أن ما لا يدرك كله لا يترك كله فأيضا النساء التى اتبعن 4 جوانب فقط من هذه الـ6 قد انخفضت لديهن نسبة الاصابة كثيرا جدا أيضا.

تفضل المرأة استخدام مستحضرات التجميل، بشكل كبير فى حياتها اليومية، التى تزيدها جمالا وجاذبية، ومن أهمها العطور وكريمات الترطيب وواقيات الشمس ومنظفات الجلد ومستحضرات العناية بالشعر ومزيلات العرق ومستحضرات العناية بالأظافر، وغيرها من منتجات العناية بالجسم والبشرة، غير مدركة أن تلك المستحضرات والكريمات قد تحتوى على نسبة عالية، من المواد المضرة التى يؤدى استعمالها على الجلد الى نتائج غير مرغوب فيها، وقد تظهر المشاكل من هذه المستحضرات على المدى القصير عند بداية الاستخدام أو على المدى الطول أى بعد استخدامها لسنوات طويلة، فى حين أكد الخبراء على أهمية

تغيير نمط الحياة المعيشية للمرأة، وتناول الغذاء الصحى بالأخص لانواع معينة من الخضراوات والفاكهة، أفضل فى علاج مشاكل البشرة من بثور وحب الشباب، بالاضافة الى أثرها الواضح فى اضفاء المزيد من الجاذبية والنعومة على جميع أنواع البشرة.

ويرى الدكتور عادل كمال استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية، أن جلد الانسان نعمة كبيرة، وتجب المحافظة عليه، لأنه يغطى جسم الانسان، لافتا أن احدى القواعد الأساسية للحصول على بشرة صحية تكمن فى مجرد التعامل بلطف مع البشرة،غير أننا نسيء الى بشرتنا فى كثير من الأحيان، من خلال استخدام مستحضرات التجميل المغشوشة والمقلدة أو مجهولة المصدر أو غير المخزنة بشكل جيد، مما يسبب تهيج والتهاب الجلد، كما قد يسبب ظهور بقع حمراء وحكة شديدة، وظهور حبوب وبثور على الوجه وتورم وجفاف الجلد، وهناك مستحضرات قد تحوى مواد مسرطنة تسبب سرطان الجلد، كمنتجات فرد الشعر وبعض الصبغات، وكل هذه الأعراض تظهر على المدى القريب، ولكن هناك بعض الأعراض التى تظهر على المدى البعيد مثل الندبات أو لا قدر الله بعض أنواع السرطانات، فمثلا بعض أنواع الشامبو تهيج فروة الرأس، أو منتجات التى تحتوى على المواد الكاوية أو الفورمالين تترك آثارا سيئة وضارة على الشعر، موضحا أنه ليس كل منتج يصلح للجميع، فأغلب الناس يستخدمون المنتجات الخاطئة لبشرتهم، مما يتسبب بمشاكل عديدة للبشرة منها جفاف البشرة والحكة والتهيج، لذلك يجب أولاً قبل شراء منتجات العناية بالبشرة أن يتم تحديد نوع البشرة لاختيار المستحضر الذى يلائمها، كما يجب ألا يتم الاكثار من استعمال مستحضرات التجميل للحفاظ على شباب البشرة وصحتها، كما شدد على ضرورة قراءة النشرات المصاحبة لجميع المنتجات الطبية والتجميلية، ومعرفة آثارها الجانبية، والتأكد من طريقة تخزينها وتاريخ صلاحيتها، حتى لا يعود بالضرر على البشرة.

وتابع: يبدو من الصعب على كثير من الناس الاعتناء بالبشرة على الوجه الصحيح وبشكل منتظم، فالبشرة تحتاج الى روتين من العناية يمتد لزمن طويل، لحسن الحظ أن تغييرات بسيطة فى نمط حياة المرأة من شأنها أن تساعد فى الحدّ من تجاعيد البشرة، ومنع العديد من المشاكل الجلدية الشائعة، ويجب على الانسان بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة، العيش بطريقة صحية، بعيدا عن التوترات النفسية لأنها تنعكس على البشرة والجلد، مما يؤثر على جمال المرأة، كما أن الرياضة والأكل الصحى والسوائل وشرب المياه بكثرة من شأنه ترطيب الجلد، ويجب على المرأة معرفة أن كل فصل من فصول السنة له ظروفه الخاصة، وله تأثيره على الجلد والبشرة، فمثلا فى فصل الصيف يجب استعمال واقى الشمس، فى الشتاء استعمال الكريمات المرطبة.

وأشار الدكتور عادل أنه للحفاظ على الجمال والشباب يجب ألا تقل ساعات النوم يومياً عن 7 الى 8 ساعات، وأن يكون النوم فى الليل لأن النوم هو من أفضل العلاجات التى تساعد على تجديد البشرة والحفاظ على الشباب. لأنه خلال وقت النوم تنخفض هرمونات التوتر فى الجسم ويبدأ الجسم بانتاج هرمون النمو الذى يساعد فى اصلاح الضرر الحاصل فى الجسم وفى نمو الخلايا، واذا لم يتم الحصول على قدر كاف من النوم ليلاً فان عملية الاصلاح والنمو فى الجسم ستضطرب مما يؤدى الى حدوث الالتهابات فى الجسم التى تظهر أعراضها كتجاعيد فى البشرة وخطوط رفيعة وتصبح البشرة باهتة وبلا حياة.

وينصح بضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومي، لتأثيره الايجابى على كل من الجسم والعقل، فممارسة الرياضة بشكل منتظم يحسن تدفق الدم الى البشرة مما يساهم فى تحسين صحة البشرة وزيادة اشراقها.

من جانبه يقول الدكتور حياة الله عتيد، المستشار والمدرب الدولى المعتمد الممارس فى التنمية البشرية وتطوير الذات: ان المرأة عليها ادراك أهمية التوازن بين الجوانب الثمانية، والتى تصنف الى الجانب الروحى والجانب العقلى والجانب الجسدى والجانب الجسدى والنفسى والأسرى والاجتماعى والمهنى بالاضافة الى الجانب المالي، وكل الاحتياجات تعزز من ثقة الفرد فى نفسه وقدرته على ادارة الضغوط الحياتية، لافتا أن اهتمام المرأة بتطوير ذاتها، ينعكس على أسرتها، فتكون الداعم لنجاح زوجها، ليحقق المزيد من الانجازات، وينصح عتيد بتركيز المرأة على تطوير مهاراتها العقلية وخلق التوازن بين جميع الجوانب لتتمتع بصحة نفسية، مشيرا الى أن بعض النساء تعانى من التحطيم النفسى نتيجة الضغوط اليومية التى تواجهها فى حياتها، وينوه الدكتور حياة على ضرورة التفات الزوج لهذه الضغوط وتوفير سبل الدعم التى تحتاجها، وينصح المستشار المرأة بالتخلص من تلك الشحنات السلبية باللجوء الى السجود بين يدى الله سبحانه وتعالى، مشيرا الى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن السجدة على الأرض أثناء الصلاة تمكن الانسان من تفريغ طاقته السلبية واحلال أخرى ايجابية، مضيفا أن الاهتمام بالمجال الروحى من شأنه اعطاء المرأة المكانة لتكون قدوة لأسرتها، وتساهم فى اصلاحهم، ويؤكد عتيد على ضرورة اهتمام المرأة بتطوير مهاراتها، فعليها ألا تشغلها أعباء الحياة عن تنمية ذاتها.

وترى نرمين الأبيض، خبيرة الاتيكيت، أن الاهتمام بالمظهر لا يقتصر على جمال المرأة فقط، فهو أحد الجوانب التى يتم التركيز عليها، بينما تغفل الكثير من النساء فنون التعامل التى تضفى مزيدا من الجمال على حواء، مما ينعكس على صحتها النفسية، حيث يؤثر على تعاملاتها اليومية مع الآخرين، يزيد من تقدير لها، وهو ماينعكس على انسجامها مع ذاتها، ولضمان حياة سليمة، تشير الأبيض الى أهمية معرفة المرأة لجميع هذا الفنون التى تكسبها نجاحا فى ادارة تعاملاتها اليومية فى بيئة عملها، وحياتها الزوجية، وأيضا فى مجتمعها وبين أصدقائها، وتوضح: اشارة تلقائية تصدرها المرأة قد تترك انطباعا خاطئا للشخص الآخر، مما يؤثر على علاقاتها الشخصية، وتستطرد الأبيض: لازال البعض يفتقد الى مهارات التعامل "فن الاتيكيت" لاعتبارها أحد الكماليات والرفاهية غير الضرورية، بينما تقتصر نظرة البعض لها على طريقة تناول الطعام، لكنها تشمل جميع العادات اليومية والتى تطلب الوعى بلغة الجسد ومراعاة مشاعر الآخرين واحترام خصوصياتهم، وكلها ممارسات تزيد من قبول المرأة فى مجتمعها، وحب الآخرين لها، مما يؤثر على حياتها لتكون أكثر اتزانا وتصبح سيدة مجتمع تمتلك مختلف أدوات النجاح، وتحصل على سر السعادة الحقيقية وهو الشعور بالسلام الذاتي، الذى يؤثر غيابه على تقدير المرأة لذاتها وانسجامها مع مجتمعها المحيط سواء على مستوى أسرتها، وتتابع الأبيض: من المعروف أن الانطباعات الأولى هى التى تدوم، ولهذا يجب أن نعلم أن هناك اختلافات طبيعية فى خصائص البشر وتقبلهن للمواقف المختلفة، وترك الانطباع الجيد من شأنه بناء جسور تواصل بين المرأة ومجتمعها،ويتكون الانطباع الأول فى العشر ثوان الأولى ويستغرق ثلاث دقائق لكى يتم تثبيته وتكون خلالها الفكرة المبدئية قد تكونت، لترك الانطباع الايجابي، وتتابع: علينا وضع تلك الفنون فى اعتبارنا وعدم تهميشها والتركيز فقط بالاهتمام بمعيار المظهر.

مساحة إعلانية