رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

960

الدورات الرمضانية تفتقد المواهب الشابة

25 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
لقطة من دورة صالح صقر إحدى أعرق الدورات الرمضانية في الخليج
محمود النصيري - محمد حسن

تحظى الدورات الكروية التي تقام خلال شهر رمضان المعظم بأهمية بالغة لدى مختلف فئات المجتمع في قطر حيث تشهد إقبالا شبابيا لافتا خصوصا أنها تقام خلال فترة الركود في النشاطات الرياضية إضافة إلى تفرغ اللاعبين والجماهير خلال الفترة المسائية على اعتبار أن الكثير منهم ملتزمون بدوامات رسمية خلال فترة النهار.

وكانت الدورات الرمضانية تقام في الفرجان والملاعب الترابية، قبل ان تتطور بمرور الزمن وتحظى بالاحترافية لتقام على الملاعب العشبية المجهزة بأفضل التجهيزات أو داخل الصالات الرياضية المكيفة لتستقطب المزيد من عشاق الرياضة الشعبية الاولى في العالم. واثر غياب اللاعبين المحترفين بسبب القوانين المنظمة للدورات الرمضانية نوعا ما على تواجد المواهب الشابة في هذه البطولات التي تقام في كافة انحاء قطر، باعتبارها منجما للابطال ومجالا لاكتشاف المواهب الكروية وضمها للاندية ثم صقلها، كما كانت سببا في ظهور العديد من نجوم الكرة القطرية أمثال عيد مبارك ومحمد غانم الرميحي وماجد الصايغ الذين شقوا طريقهم نحو التألق في الأندية والمنتخب القطري بعدما لفتوا أنظار الكشافين خلال تلك الدورات. الشرق استطلعت آراء بعض النجوم القدامي ومسؤولي الاندية حول الاسباب التي تقف وراء غياب المواهب الشابة عن الدورات الرمضانية بعدما كانت رافدا أساسيا للمواهب الناشئة التي عادة ما تلفت اهتمام المراقبين والكشافين.

ماجد الصايغ: الدورات الرمضانية فقدت  مكانتها في اكتشاف المواهب

قال ماجد الصايغ لاعب منتخبنا الوطني السابق والنادي العربي ان الملاعب الترابية كان الملاذ المميز للمواهب الكروية داخل الفرجان خلال شهر رمضان المعظم مشيرا الى ان المهارة كانت العامل الاساسي في مشاركة اللاعبين في حين تعتمد الكرة العصرية على السرعة والاستحواذ وهو ما قلص الجانب المهاري لدى اللاعب الحديث. وقال «زمان كان هناك متعة ومهارات فردية، لكن الآن غابت المهارات الفردية، لكن الموهبة ما زالت موجودة ولا تأخذ حقها في الانضمام للاندية حيث ان اغلب الشباب اصبح يفضل مواصلة دراسته وضمان مستقبله على الانضمام للاندية لأنه يعلم ان الاولوية للاعب المحترف الاجنبي».

واضاف «في السابق كانت الدورات الرمضانية تحظى بوجود العديد من الاهل والاقارب والجيران لتشجيع اللاعبين خلال البطولة لكن الآن لم يعد هذا موجودا في ظل تطور العصر وتنوع المجالات الترفيهية الاخرى التي تستقطب مختلف فئات المجتمع». وطالب الصايغ بضرورة زيادة الاهتمام بالناشئين واعادة النظر في موضوع اللاعبين الاجانب في الاندية وتقليص عددهم من اجل اعطاء اللاعب القطري حقه وتمكينه من خوض تجربة احترافية.  واختتم «للاسف الدورات الرمضانية فقدت مكانتها في اكتشاف المواهب الشابة، حيث لم نر اي لاعب تم اكتشافه في الدورات الرمضانية على مدار الاعوام الماضية».

عبدالله العامري: الأندية لم تتبن المواهب

ابدى عبدالله العامري لاعب منتخبنا الوطني ونادي الريان السابق استغرابه من عدم وجود نجوم ومواهب بارزة في الدورات الرمضانية بالرغم من كثرة عددها وقال: من وجهة نظري هناك مواهب شابة وقادرة على تمثيل الاندية وعلى اقل تقدير اندية الدرجة الثانية ولكن يكون الشاب قد وضع اولوية في حياته وهي الدراسة او الوظيفة من اجل تأمين مستقبله الوظيفي».

 واضاف العامري قائلا: اعتقد أن الخطأ من الاندية التي لم تتبن المواهب الشابة منذ الصغر وذلك لعدة اسباب لعل ابرزها ان الاندية مكتفية بلاعبين دون غيرهم وهذا خطأ من المدرب بالدرجة الاولى لأنه لا يعطي الفرصة للجميع على حد سواء ولا يرى من الذي يمتلك الموهبة، من غيره». وتابع نجم الريان السابق: في السابق لم يكن الاحتراف مطبقا بشكل كامل وهذا ما كان يعطي الحرية للاعبين للعب في الدورات الرمضانية الحالية التي بها قيود وشروط».

 

نبيل أنور: في أنديتنا ما نحصل لعيبة

اكد نبيل انور لاعب منتخبنا الوطني السابق أننا نفتقد للمواهب الشابة بشكل عام وتساءل قائلا: من اين تصنع النجوم؟ بالتأكيد من الفرجان والمدارس وهي اساس اللاعب لأنها المحطة الاولى التي يلعب فيها اللاعب منذ الصغر، اما في وقتنا الحالي حتى في المدرسة حصة التربية البدنية ليست كالسابق، فالآن الحصة تكون ترفيهية اكثر لا سيما وان العقليات اختلفت كثيرا عما كانت عليه في السابق».

وتابع: يجب على الاندية ان تكون لديها اكاديميات ولن يكون الاعتماد الكلي على اكاديمية اسباير، لأن الاكاديميات هي من تخرج النجوم. وعن المدربين في الفئات السنية قال: شخصيا اضع اللوم على الاندية التي تضع مدربين غير قطريين في الفئات السنية، لأن اللاعب الناشئ يحتاج الى من يخاف على مصلحته ويوجهه للصواب ويكون من نفس البيئة. وختم حديثه قائلا: «في انديتنا ما نحصل لعيبة» فيكف سنجد لاعبين في الدورات الرمضانية؟.

فهيد الشمري: الفئات السنية في انحدار

اكد فهيد الشمري لاعب منتخبنا الوطني السابق أن الخوف من عدم اخذ الفرصة في الاندية هو سبب عدم اللجوء للعب بشكل رسمي وقال: في البداية والسبب الرئيسي الذي يفكر فيه الشاب أنه لن يأخذ الفرصة في الاندية وان يكون مهمشا، بالاضافة الى انه يخاف من التقصير في عمله. وعن عدم وجود الكشافين في الاندية قال: بالفعل في البطولات الرمضانية لم نشاهد كشافي الاندية الا من اندية السد والدحيل، وهذا يعطي مؤشرا بأن الفئات السنية في الاندية في انحدار كبير وواضح. وختم حديثه متمنيا الشباب الذين تركوا الاندية بسبب العمل ان يعودوا وقال: اتمنى ان الشباب يعودون للاندية لأنهم سيكونون اضافة كبيرة بحكم الاداء الذي نشاهده في البطولات الرمضانية.

سالم المري: لا بد من قوانين خاصة بمشاركة المواهب الشابة

اشار سالم المري رئيس قطاع الفئات السنية بنادي الدحيل ان الهدف من اقامة الدورات الرمضانية ليس اكتشاف المواهب لأن اغلب المشاركين من قدامى اللاعبين المعتزلين كما ان قوانين البطولات ونظامها واهدافها لا تهتم في الاساس باكتشاف المواهب الشابة.

وقال «من النادر للغاية ان تجد لاعبين صغارا يشاركون في الدورات الرمضانية رغم كثرتها، لذا نطالب بإقامة بطولات رمضانية خاصة بالفئات السنية مع لوائح خاصة وشروط معينة حتى يتم اكتشاف ابرز المواهب وضمها رسميا لصفوف الاندية».

واضاف «لا بد من الزام الفرق التي تخوض منافساتها بمختلف البطولات الرمضانية بإشراك لاعبين شبان في اعمار اقل من 17 واقل من 19 سنة من اجل منحهم فرصة الظهور والانضمام الى الفئات السنية داخل الاندية المحترفة».

مساحة إعلانية