رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

460

5 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين قطر و الإمارات

25 مايو 2015 , 11:23م
alsharq
حوار: جابر الحرمي – وليد الدرعي:

تنطلق اليوم فعاليات ملتقى رجال الأعمال القطريين والإماراتيين التي تحتضنه الدوحة بمشاركة وفد يتكون من نحو 40 رجل أعمال يتقدمهم سعادة وزير الإقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري الذي أكد في حواره مع "بوابة الشرق" على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وثرائها، مشيرا إلى الإمكانيات الكبيرة المتاحة أمام رجال الأعمال في البلدين التي تؤدي إلى تعزيز فرص الشراكة و التكامل، وقال المنصوري إن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 5 مليارات دولار، وشدد المنصوري على ضرورة أن تستفيد قطر و الإمارات من الخبرات التي اكتسبتاها في مجال التنافسية الاقتصادية لبناء أسس قوية للمستقبل و تحسين مؤشراتها في التصنيفات القادمة، وفيما يلي نص الحوار:

شركات الطيران القطرية والإماراتية يجب أن يكون لها موقف واضح وموحد تجاه اتهامات الدعم.. الأجندة الاقتصادية أصبحت اليوم هي المحرك الرئيسي للكثير من الأمور السياسية

ماهي دلالات انعقاد المنتدى القطري الإماراتي و أهميته في هذه المرحلة ؟

هذا الملتقى هو توجيه من قيادة البلدين، الواعية بأن ما يربط بين الشعبين كثير، فعلاوة على الروابط الأخوية و العائلية هناك مصير مشترك يتعلق بالمستقبل، مصير يبنى من خلال التركيز على الجوانب الاقتصادية بحكم وجود تحديات كبيرة في الاقتصاديات العالمية خاصة فيما يتعلق بالتنافسية و الإجراءات الوقائية لأن هذه التحديات الجميع يشترك فيها .

فمعالجة هذه التحديات لايمكن أن يكون بشكل منفرد بل من خلال التواجد مع بعض، و الهدف الرئيسي اليوم من خلال تواجد وفد كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة هو وعي بأهمية التواصل على المستوى الاقتصادي، خاصة أن الجميع انشغل بأجندته الاقتصادية لفترات طويلة و التي تحققت فيها إنجازات كبرى وحان الوقت لبناء شراكات بين البلدين في المرحلة القادمة .

كيف ترون الواقع الاقتصادي بين البلدين و كيف نبني للمستقبل ؟

من المهم الانطلاق في بعض الأساسيات الاقتصادية، حيث تعد الإمارات و قطر من أكثر دولا تنافسية على مستوى المنطقة العربية و العالم وهنا اشير إلى ما تحقق في هذا المجال حيث يمكن ان نخفر بما وصلنا إليه على مستوى التنافسية في الدولتين فقد تخطينا الكثير من الاقتصاديات الكبرى في العالم. و أشير هنا إلى ان المجال لا يزال واسعا لاستفادة البلدين من تجاربهما .

إذا يمكن لنا الاستفادة من هذه الميزات بين البلدين لدفع التكامل بينهما؟

يجب أن تكون فرق عمل مشتركة بين الجانبين حول هذه المواضيع التي ذكرنها آنفا و تكثيف الزيارات و حلقات النقاش و توضيح نقاط القوة في البلدين و دمج الخبرات بحيث يمكن البناء على ما حققه كل طرف في عنصر من عناصر التنافسية وبالتالي تحقيق التواصل المشترك.

هل يمكن لمثل هذه المنتديات و الندوات أن تكون هي المحرك وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في تخفيف العبء عن الدولة ؟

بالفعل، لتحقيق هذا الهدف يجب أن تتوفر حلقتان، فالدور الحكومي ضروري لفتح الأبواب من خلال وضع المسار، الذي يجب يتم بالتشاور مع القطاع الخاص، خاصة أن هذا الأخير هو ركيزة أساسية للاقتصاد و أي توجه للتطوير آليات عمل و أداء و خدمات هذا القطاع سينعكس على الأداء الاقتصادي العام لهذه الدول و بالتالي فإن الشراكة بين الطرفين مهمة جدا و تواجد الوفد الكبير للقاء نظرائهم في قطر سيمهد الطريق لخلق شراكات على غرار ما تم في دول أخرى.

هل هناك بعض الأرقام ل تدعم التوجه نحو التكامل ؟

التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 5 مليارات دولار مكونة من 3.5 مليار دولار مبادلات من خلال القنوات العادية و نضيف إليه التبادل من خلال المناطق الحرة و الذي يبلغ 1.5 مليار دولار، و أؤكد هنا على وجود تكامل بين قطر و الإمارات في مجال الطاقة التي تعتبر من ركائز الصناعة حيث تزود قطر الإمارات بالغاز من خلال مشروع دولفين.

و أريد هنا أن أشير إلى الإمكانيات و الميزات التفاضلية لقطر و الإمارات التي يمكن استغلالها لتطوير بعض الصناعات المشتركة بتقنيات معينة يستطع البلدان مع بعض المنافسة فيها و تحقيق التكامل من خلالها.

لماذا تغيب المشاريع الاستراتيجية بين قطر و الإمارات و باقي دول الخليج و التي تتأثر عادة بالمناخ السياسي السائد بين هذه الدول ؟

نحن متفقون في النهاية في أمور كثيرة و أعتقد أن من بينها أيضا الأمور السياسية، و أعتقد أن الأجندة الاقتصادية أصبحت اليوم هي المحرك الرئيسي للكثير من الأمور السياسية في كل دول العالم، وأعتقد أننا في دول الخليج نتحدث في مثل هذه القضايا حيث كان لنا مؤخرا في الدوحة اجتماعات لبحث الشراكة الصناعية و ووضع استراتيجية توافقية، و أعتقد أن قطر و الإمارات لديهما القدرة لوضع مشاريع استراتيجية معينة و أعتقد أن المرحلة القادمة هي مرحلة فهم إمكانيات و قدرات كل طرف وخلق علاقة متواصلة.

لماذا لا يكعس التداخل الاجتماعي بين البلدين التداخل الاقتصادي الذي يعد ضعيفا جدا ؟.

كلام صحيح، و السبب يكمن في البحث عن الحلول في الخارج و هو ما يستوجب إعادة الثقة بأنفسنا و في قدراتنا، اليوم مررنا بمراحل نمو كثيرة و اكتسبنا خبرات كبيرة و إذا ما قورنت ما دول أخرى ذات أداء عال يلاحظ فعلا انه لدينا قدرات كبرى و المشكلة تكمن في التواصل و معرفة إمكانيات و قدرات كل واحد منا و كيفية الـتأليف بينها .

قطر والإمارات يمكن أن تستفيداً من تجاربهما الناجحة في مجال التنافسية..تأخر تنفيذ المشاريع الخليجية يعود إلى عدم جاهزية بعض الدول على المستوى التشريعي و القانوني

هل يمكن أيضا إسقاط العنصر الخارجي على مشروع العملة الموحدة ؟

أعتقد أن العملة الموحدة تتبع سياسة كل دولة و هي حرة في اتخاذ القرار في الانضمام من عدمه إلى هذا المشروع، فالدول الأوروبية لا تنتمي جميعها إلى منطقة اليورو، و أعتقد أن مشروع العملة الموحدة هو مشروع مراحل، إحداها أن تتخذ الدولة المعنية التوقيت المناسب للانضمام إليه أو اختيار الانتظار .

بما إننا نتحدث عن مجلس التعاون يلاحظ تأخر في تنفيذ ركائزه الأساسية خاصة وأن المجلس بلغ من العمر الآن 34 سنة و هو عمر ليس بالقليل ماهي العوائق التي تحد من وتيرة رفع نسب الإنجاز ؟

أعتقد أن الأمر يتعلق بجاهزية بعض الدول في تطبيق بعض اللوائح و الانظمة و التشريعات، فكما هو معلوم اليوم عملية تطبيق أي إجراء يجب أن يصاحبه قوانين و تشريعات مرنة، فمثلا قوانين الجمارك المحلية لا يجب أن تكون عائقا أمام قانون الجمارك الخليجي، أيضا هناك الجاهزية الإلكترونية، و لكن في المطلق شهدت التشريعات و القوانين التي تم إرساؤها في دول التعاون في السنوات الخمس الماضية شهدت تطورا كبيرا ساعدت على التحرك في سبيل إرساء اتحاد جمركي خليجي و سوق مشتركة وهو أمر ليس بالهين خاصة مع التعقيدات الموجودة .

أضيف إلى ذلك وجود عوائق داخلية تعيق على سبيل المثال الاستثمار البيني و الذي يعد من بين الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في دول التعاون لذلك يبقى السؤال لماذا فشلنا في الوصول إلى الأهداف في الاستثمار بالرغم من صدور مجموعة من القرارات التي لم تلتزم بها بعض الدول و لم تنفذها، و لكن هذه القضية في السنتين الماضيتين تحركت و بدأت هذه الدول تلتزم بالقرارات و هناك إيجابية في هذه القضايا و كسب الثقة.

هل وصلنا إلى مرحلة يطمئن فيها المستثمر الخليجي على استثماراته داخل دول التعاون ؟

الآن نعم وهناك إيجابية وهناك مجموعة من الوزراء بدأوا يقيمون و ينجزون وهناك فهم كامل و نحن نعمل على مختلف المستويات من أجل الوصل إلى هذا الهدف.

هل لا زلتم تعتقدون في نجاح المفاوضات مع الجانب الأوروبي و التي ظلت تراوح مكانها منذ ثمانينات القرن الماضي ؟

أعتقد أن الفشل هو خسارة لجانب الأوروبي و نتفق جميعا أن التجارة اتجهت اليوم نحو الشرق فنحو 68% من تجارة دول التعاون الخليج مع دول الآسيوية هذه النسبة كانت في يوم من الأيام مع الدول الأوروبية في حدود 70 %، فدول التعاون أصحبت اليوم تبرم اتفاقيات التبادل الحر مع مختلف المجموعات والدول وفق مبدأ المصلحة بحيث أصبحت اليوم دول كالهند و الصين و أستراليا و بعض الدول في أمريكا الجنوبية تحتل أهمية كبيرة لدول التعاون على اعتبار أن دول الخليج أصبحت اليوم دول مصدرة للسلع و الخدمات و لديها استثمارات في هذه الدول لذلك من مصلحتها أن ترتبط باتفاقيات للتبادل الحر مع هذه المجموعات.

إلى متى ستظل دول التعاون الخليجي تذهب إلى اجتماعات التفاوض بشكل فردي و تتحدث لغات مختلفة في حين أن الطرف المقابل سواء كان أوروبيا أو آسيويا يأتي موحدا ؟

أعتقد أن الأمانة العامة يجب تتخذ موقفا موحدا من هذه القضية و إعطاء الثقة لمختصين للدفاع عن مواقف المجموعة الخليجية ولكن أشيرإلى وجود تنسيق بين الدول الأعضاء ولا نذهب بطريقة عشوائية وهناك أجندة واضحة وهناك اتفاق على مبادئ معينة وعلى من يقوم بقيادة الفريق المفاوض و إجراءات واضحة و لكن الأهم يجب أن نراعي مصلحتنا على المدى البعيد حيث حققنا عديدا من الإنجازات مع سنغافورة و دول الرابطة الأوروبية و غيرها من المجموعة .

بعد تراجع أسعار النفط هل حان وقت الإصلاح ؟

هناك نقطتان يجب الإشارة إليهما الأولى تتعلق بجاهزية الدول خاصة أن هناك دولا لازالت تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للنفط و ألفت إلى أن نسبة مساهمة النفط في الناتج الإمارتي هو في حدود 30 % من أصل الناتج البالغ 420 مليار دولار و طبعا هذه النسبة لا تزال مؤثرة .

تراجع أسعار النفط أعتقد أنه إنذار وجرس للجميع خاصة أن موازين القطاع ستتغير في المستقبل خاصة مع ظهور الغاز الصخري والتكنولوجيات المتبعة والتحديات التي تطرحها طرق الإنتاج بالإضافة إلى انطلاق الولايات المتحدة في عماليات الحفر وهو ما يطرح تحديات بخصوص التسعيرة و الإمدادات وهو ما يعني ضرورة الاستعداد لكل هذه التحولات والتخفيف من الاعتماد على النفط في السنوات العشرين القادمة، و أعتقد أن أحد الخيارات هو وضع سياسة ضريبة تشمل مختلف دول التعاون باعتبارها مجموعة واحدة يتم التدرج في فرضها على الشركات .

ما هو الجديد بين قطر و الإمارات اقتصادياً ؟ هل هناك مشاريع اقتصادية ؟

هناك مشروع يمكن العمل عليه بين الطرفين و تكون قيادته مشتركة هو الاقتصاد الرقمي و التجديد و الابتكار خاصة و أن البلدين حققتا إنجازات مهمة في القطاع و بالتالي يمكن تحقيق مستويات عالية من الاندماج من خلال تبني المواهب التي تزخر بها المنطقة و أعتقد أن المستقبل يبدأ ببناء العقول و تبني الابتكارات و تحويلها لمشاريع .

هل استطاعت دول التعاون أن تستثمر الفوائض المالية بطريقة صحيحة؟

أعتقد نعم و أن أغلب الدول استطاعوا أن يستثمروا هذه الفوائض بطريقة مجدية وهناك صناديق سيادية ناجحة جدا وهذه الصناديق قادرة اليوم على تغطية الفارق في أسعار النفط .

الاتحاد الأوروبي هو الخاسر من عدم توقيع اتفاقية التبادل الحر..فرص التكامل بين البلدين كبيرة.. دول التعاون تبرم اتفاقيات التبادل الحر مع الكيانات الاقتصادية وفق مبدأ المصلحة

كيف ترون التحديات التي يواجهها الطيران الخليجي مع تزايد الضغوط من قبل باقي الشركات العالمية في أوروبا و في الولايات المتحدة ؟ وهل هناك موقف موحد ؟.

هناك اتهامات من قبل هذه الدول دون أن تفسر طبيعة الاتهامات وهي في الواقع مردودة و أرجو من شركات الطيران القطرية الإماراتية التي تعد قصة نجاح في هذا المجال أن يكون لها موقف واضح وموحد تجاه هذه الاتهامات لأن القضية أصبحت قضية غبن من قبل هذه الشركات العالمية و ليست قضية منافسة، وحتى الآن لم تعط شركات الطيران الخليجية حق الرد على التقرير الذي تم نشره في وسائل الإعلام الأمريكية و المتعلق بوجود دعم حكومي بـ44 مليار دولار و يجب على شركات الطيران الخليجية الثلاث أن تقوم بدراسة النقاط الموجودة في التقرير وتضع خطة للرد عليهم بالتفصيل و اقناع المستهلك الأمريكي من خلال وسائل الإعلام بأن ما ورد في التقرير لا أساس له من الصحة .

ماذا تقولون لرجال الأعمال في الإمارات و في قطر المشاركين في الملتقى ؟

أود أن أن أقول أن هناك التزاما من الجانب الحكومي والقطاع الخاص بشكل عام لبناء علاقة قوية بين الجانبين و أدعوهم لتبادل الخبرات والعلاقات و خلق شراكة حقيقية بين البلدين .

اقرأ المزيد

alsharq إدراج صكوك بنك قطر الدولي الإسلامي في بورصة قطر

تم اليوم الأربعاء الموافق 2025/12/17 إدراج الصكوك الصادرة عن بنك قطر الدولي الاسلامي في بورصة قطر. وتبلغ قيمة... اقرأ المزيد

160

| 17 ديسمبر 2025

alsharq الذهب يرتفع.. والفضة تقفز إلى مستوى قياسي

ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم، كما قفزت الفضة متجاوزة مستوى 65 دولارا للمرة الأولى. وزادت الفضة في... اقرأ المزيد

210

| 17 ديسمبر 2025

alsharq مؤشر بورصة قطر يتراجع هامشياً في مستهل التعاملات

تراجع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.07 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليخسر رصيده 7.59 نقطة، وينزل... اقرأ المزيد

54

| 17 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية