رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1746

متحف الفن الإسلامي يكشف الستار عن معرض "بغداد: قرة العين"

25 أكتوبر 2022 , 11:03م
alsharq
متحف الفن الإسلامي يكشف الستار عن معرض بغداد قرة العين
الدوحة - قنا

يستكشف متحف الفن الإسلامي معرض /بغداد: قرة العين/، الذي افتتح مساء اليوم، الأهمية التي حظيت بها بغداد في ظل الخلافة العباسية /750 - 1258/، ويحتفي بتأثيرها البالغ على المنطقة والعالم، وحتى يومنا الحالي.

يقام المعرض في قاعة المعارض المؤقتة حتى 25 فبراير 2023، ويسلط الضوء على بغداد كمركز سياسي واقتصادي وفكري ازدهر خلال إحدى أكثر الفترات غنى بالابتكار في تاريخ العالم.

يأتي معرض /بغداد: قرة العين/ في إطار العام الثقافي /قطر - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022/، وهو برنامج سنوي للتبادل الثقافي الدولي، يهدف إلى تعميق التفاهم بين الدول وشعوبها.

يستكشف المعرض الدور الفكري والفني العظيم للمدينة التي استقطبت العلماء والفلاسفة من جميع أنحاء العالم، ويوثق قدرتها الهائلة على التعافي من جراح الحروب والعنف والدمار الذي حل بها عبر تاريخها، ويبرز صمودها المستمر، بناء على ما تختزنه من ذكريات تراثها العباسي.

وقالت الدكتورة جوليا غونيلا مدير متحف الفن?الإسلامي: إن هذا المتحف يحتفل بإعادة افتتاحه مؤخرا في حلته الجديدة بمعرض /بغداد: قرة العين/، وهو معرض يحتفي بتلك المدينة الرائعة التي قدمت إسهامات كبيرة للفنون والعلوم والدراسات الفكرية في المنطقة.

ودعت غونيلا الزوار من داخل قطر والوافدين لحضور نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، لزيارة المعرض لمعرفة المزيد عن بغداد، وإعادة النظر فيما يعرفونه ويفهمونه عن المدينة وتاريخها.

من جهتها، قالت السيدة شيخة النصر، نائب المدير للشؤون المتحفية، بمتحف الفن الإسلامي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن هذا المعرض الذي يتم تنظيمه يأتي بعد الافتتاح الجديد للمتحف في الخامس من أكتوبر الجاري، حيث استمر إغلاقه ما يقارب 18 شهرا من أجل عمليات التجديد والصيانة.

ونوهت بأن المعرض يستذكر ماضي مدينة بغداد المجيد، منذ الخلافة العباسية في القرن السابع ميلادي وإلى يومنا هذا، لافتة إلى أنه يركز على الدور الذي لعبته في القرن العشرين، وعلى وجه الخصوص تلك الفترة الممتدة بين الأربعينيات والسبعينيات من القرن الماضي، التي شهدت استعادة بغداد لصورتها كمكان مزدهر ونابض بحياة المدينة.

وكشفت النصر، في تصريحها لـ/قنا/، أن المعرض الذي يضم 160 قطعة ينظم بالتعاون مع 22 متحفا حول العالم، واستعارة مقتنيات من هذه المتاحف من قبيل مكتبة الفاتيكان، مدينة الفاتيكان، متحف اللوفر في باريس، متحف متروبوليتان للفنون بنيويورك، متحف الفنون الجميلة في بوسطن، متحف الفن الإسلامي في برلين، القسم الشرقي، المكتبة الحكومية، برلين، مكتبة ولاية بافاريا، ميونيخ مجموعة ديفيد، كوبنهاغن متحف بيناكي، أثينا مؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة، مجموعة ضياء العزاوي، لندن، المكتبة البريطانية، لندن، مكتبة تشيستر بيتي، دبلن. ويتضمن تصميم المعرض الآسر عناصر سينوغرافية، بما في ذلك تصوير لنهر دجلة على أرضية قاعة المعرض، وذلك لخلق رابط بين الموضوعات المختلفة.

وبخصوص التعاون مع الفنانين في هذا المعرض، أوضحت نائب المدير للشؤون المتحفية، بمتحف الفن الإسلامي، أنه تم التعاون مع بعض الفنانين العراقيين المعاصرين المرموقين مثل: ضياء عزاوي وجواد سليم وغيرهم، بالإضافة إلى التعاون مع متحف: المتحف العربي للفن الحديث الكائن بالمدينة التعليمية، وجلب أعمال فنية وعرضها في /بغداد: قرة العين/.

إلى ذلك، أشارت إلى أن المعرض يقام بالتزامن مع معرض آخر بعنوان /مدينة السراب: بغداد 1952 - 1982/ في الطابق الرابع من متحف الفن الإسلامي، حيث يلقي الضوء على الأعمال المعمارية والتصاميم المعمارية لـ 11 مهندسا معماريا، بمن فيهم فرانك لويد رايت، ولو كوربوزييه، ووالتر غروبيوس، وجوزيب لويس سيرت، وألفار وأينو آلتو، وروبرت فنتوري (زميل المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين)، ويتولى بروفيسور بيدرو أزارا التقييم الفني للمعرض الذي نظمته بعثة كلية العمارة في كتالونيا ببرشلونة عام 2012، وأصبح بعدها معرضا متنقلا أقيم في الولايات المتحدة (نيويورك، بوسطن - معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)، ورام الله، وبغداد.

ويتولى التقييم الفني للمعرض كل من الدكتورة جوليا غونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي، وفريق التقييم الفني في المتحف، ويضم: سيمون ستروث، والدكتورة منية شخاب أبو دية، والدكتورة تارا ديجاردان، ونيكوليتا فازبو.

الجدير بالذكر أن متحف الفن الإسلامي يعد أحدى المؤسسات الرائدة في الفن الإسلامي بالعالم، وأول متحف عالمي المستوى في المنطقة، ويمنح ضيوفه تجربة تفاعلية وتعليمية سهلة الوصول.

ويقدم المتحف أكثر من ألف قطعة فنية مقتناة ومحفوظة حديثا، يعرض العديد منها في صالات العرض الدائمة بالمتحف لأول مرة، إلى جانب التحف الفنية التي اشتهر بها متحف الفن الإسلامي منذ فترة طويلة.

مساحة إعلانية