عربي ودولي

1593

بنغلاديش تتراجع مؤقتاً عن خطتها لنقل لاجئي الروهينجيا إلى جزيرة نائية

أعلنت حكومة بنغلاديش أنها غير متعجلة في نقل لاجئي أقلية الروهينجيا المسلمة إلى جزيرة نائية في خليج البنغال، وذلك في أعقاب الدعوات التي أطلقتها منظمات إنسانية دولية والأمم المتحدة لسلطات دكا بعدم اتخاذ هذه الخطوة لما لها من انعكاسات سلبية على ظروف حياة هؤلاء اللاجئين.

واعتبرت منظمات حقوقية ودولية أن هذه الخطوة تعتبر "تراجعا" من سلطات دكا عما كانت تنوي القيام به في حق الأقلية المضطهدة، وستمكن جميع الأطراف من مزيد التشاور بخصوص توفير ظروف أفضل لحياة هؤلاء اللاجئين حتى حين عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها قسرا.

وقال السيد إنعام الرحمن نائب وزير إدارة الكوارث والإغاثة في الحكومة البنغالية، إن بنغلاديش ليست في عجلة لنقل اللاجئين الروهينجيا إلى جزيرة في خليج البنغال، بعدما سعت الأمم المتحدة لمزيد من التفاصيل حول خطة الحكومة التي انتقدتها بعض جماعات حقوق الإنسان.

وأضاف أن خطة الحكومة لنقل 100 ألف من حوالي مليون من مسلمي الروهينجيا، الذين يعيشون في مخيمات مكتظة في حي "كوكس بازار" في جنوب شرقي البلاد إلى جزيرة "باسان تشار"التي شهدت تهيئة خلال العامين الماضيين، ستأخذ وقتا أطول إلى حين الانتهاء من إعداد جميع التقييمات الخاصة بهذه الخطوة.

كما أكد أنه "ليس هنالك موعدا محددا للبدء في عمليات نقل اللاجئين"، مضيفا أن "العملية ستبدأ فقط عندما تشعر جميع هيئات الأمم المتحدة والروهينجيا بأن المنطقة الجديدة أصبحت جاهزة".

وأوضح نائب الوزير أن حكومة بلاده تعمل على بناء المزيد من الملاجئ لمواجهة الأعاصير في الجزيرة التي تبعد ساعات عن البر الرئيسي بالقوارب، لكن الأمم المتحدة دعت، في بيان اليوم، إلى إجراء تقييم شامل لضمان جدوى هذه الخطوة ، قائلة إنها تناقش "قضايا الحماية والتشغيل الأساسية" قبل تنفيذ أي نقل.

وذكر البيان أن المنظمة الدولية تدرس أيضا النتائج العملية المحتملة لإعداد استجابة إنسانية على هذه الجزيرة بما في ذلك المتطلبات والأطر الزمنية والتكاليف ذات الصلة، فيما يعارض الكثير من الروهينجيا خطة النقل.

بدوره، أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه أمد حكومة بنجلادش بخطط مفصلة، تتضمن جدولا زمنيا وميزانية، عن كيفية الوصول إلى الآلاف من الروهينجيا الذين سيتم نقلهم في غضون أسابيع.

يذكر أن أعداد اللاجئين في "كوكس بازار" زادت منذ أغسطس 2017 ، عندما أدت حملة قمع قادها الجيش في ميانمار ضد مسلمي الروهينجيا، واعتبرها محققون من الأمم المتحدة عملية إبادة الجماعية، إلى فرار حوالي 730 ألفا من هذه الأقلية المضطهدة في بلادها، فيما تنفي سلطات نيبيداو جميع هذه التهم الموجهة إليها.

اقرأ أيضاً

أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين في غزة وتفاقم معاناة الأسر الفلسطينية

السفير صالح عطية: الجزائر تستضيف المؤتمر الدولي حول جرائم الاستعمار في أفريقيا

البرهان: المبادرة السعودية طريق للسلام في السودان

أخبار ذات صلة

التجاذبات والضغوط السياسية والأمنية تشتد في لبنان

مجلس الأمن يبحث الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية