رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1095

أوروبا تستعد لأسبوع حاسم  مع رفع تدابير العزل والصحة العالمية تتحفظ ...هل ينحسر كورونا ام يتمدد ؟

26 أبريل 2020 , 12:12م
alsharq
سماح الخلايلي

في وقت تخطت فيه حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد عتبة 200 ألف، تستعد أوروبا لدخول أسبوع حاسم يتواصل خلاله رفع تدابير العزل المفروضة لاحتواء الفيروس لا سيما إسبانيا التي ستسمح للأطفال بالخروج اعتباراً من الأحد، فيما  أبدت منظمة الصحة العالمية تحفظات حيال فكرة إصدار "جوازات مرور مناعية" عرضتها بعض الدول لمواكبة رفع اجراءات العزل وفقا لفرانس برس.

وحصد الوباء اكثر من 53 ألف وفاة ، تصدرت الولايات المتحدة عدد الاكبر  منها ، وتليا إيطاليا مع 26384 وفاة، وإسبانيا مع 22902 وفاة، ثم فرنسا مع 22614 وفاة، فالمملكة المتحدة مع 20319 وفاة، مع استعداد رئيس وزرائها بوريس جونسون الذي أصيب بالمرض، للعودة إلى العمل الاثنين.

وسيمسح للأطفال في إسبانيا، ثالث دولة أكثر تضررا في العالم، بالخروج من منازلهم للمرة الأولى منذ ستة أسابيع حيث  حظرت اسبانيا حتى الآن الخروج على من تقل أعمارهم عن 14 عاما حتى لو كانوا برفقة أهاليهم

ويقدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الثلاثاء خطته الموسعة للخروج من الإغلاق، يرجح تنفيذها في النصف الثاني من أيار/مايو.

وفي الوقت نفسه يكشف نظيره الفرنسي إدوار أمام البرلمان "الاستراتيجية الوطنية لخطة رفع العزل"، الذي يفترض أن يبدأ في 11 أيار/مايو.

- آمال مبددة

في غضون ذلك  تبدأ بعض الدول، لا سيما إيطاليا، حملة اختبارات للأجسام المضادة على 150 ألف شخص على المستوى الوطني في محاولة لمعرفة المزيد حول هذا الوباء.

لكن منظمة الصحة العالمية السبت بددت آمال الذين كانوا يراهنون على مناعة محتملة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا، باعتبار أنها مقدمة لاستعادة النشاط الاقتصادي، عبر إصدار "جوازات مرور مناعية  محذرة من أنه "ليس هناك حاليا أي إثبات على أن الاشخاص الذين تماثلوا للشفاء من كوفيد-19 ولديهم أجسام مضادة باتت لديهم مناعة تقيهم الإصابة به مرة ثانية".

وأوضحت الصحة العالمية  أنه لا توجد "عناصر كافية" لتقييم مدى موثوقية جوازات المرور المناعية و"استخدام تلك الشهادات قد يزيد من خطر انتقال العدوى، إذ قد يعتقد الأشخاص "أنهم محصنون" ويتجاهلون التدابير الصحية.

جاء ذلك  في وقت أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل عالمياً بعد اقتراحه معالجة وباء كوفيد-19 بالمعقمات ليرد على الجدل  في تغريدة ليل السبت الأحد،معتبرا  أن لا "وقت" لتضييعه في المؤتمرات الصحافية، قائلاً "ماذا تنفع المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض في وقت لا تقوم فيه وسائل الإعلام الموجهة إلا بطرح أسئلة عدائية وترفض لاحقاً نقل الحقيقة أو الوقائع بشكل دقيق".

اما الجارة الكندية فأعلنت السبت أن خططها لإعادة فتح الاقتصاد غير قائمة على تحلي السكان مستقبلياً بمناعة ضد الفيروس، وفق رئيس الوزراء جاستن ترودو الذي دعا إلى "الحذر.

وتوازيا ترافق رفع القيود المقرر في بعض الدول مع قواعد جديدة للتنقل وممارسة الحياة اليومية.ففي جنوب افريقيا، الدولة الاكثر تضررا في افريقيا مع 75 وفاة، بات وضع الكمامات إلزاميا اعتبارا من 1 ايار/مايو، الموعد الذي ستُخفف فيه إجراءات العزل.

ولا تزال نصف البشرية تحت العزل، مع ظهور معارضة، ولو أقليّة، في بعض الدول لهذه الإجراءات.

وأوقف السبت في برلين نحو مئة شخص لمخالفتهم تدابير التباعد الاجتماعي، على هامش تظاهرة مناهضة للتدابير الوقائية، ضمت نحو ألف شخص.

طفرة جديدة

وعلى ضوء رفع القيود بدأ العالم الإسلامي شهر رمضان بلا صلوات جماعية ولا وجبات إفطار مشتركة، إذ لا تزال المساجد مغلقة والتجمعات العائلية محظورة.

في ايران حيث أودى الوباء بحياة 5650 شخصا بحسب الارقام الرسمية، بدأ رمضان في أوج مخاوف من "طفرة" جديدة للوباء بعد أسبوعين على بدء اعادة الفتح الجزئية للمتاجر.

وانتقد منسق حملة مكافحة الوباء في طهران علي رضا زالي "التسرع" في إعادة فتح المراكز والمتاجر، وقدّر أن "ذلك يمكن أن يولّد موجات جديدة للمرض في طهران ويعقّد احتواء الوباء".

من جهته، قال مدير قسم الأمراض المعدية في وزارة الصحة محمد مهدي غويا للتلفزيون الحكومي إنه "في بعض المحافظات، مثل جيلان (شمال) وقم (وسط) ومازنداران (شمال)، حيث بذلنا جهودا كبيرا للسيطرة على الوباء، نلاحظ إشارات على وجود طفرة جديدة" في عدد الإصابات.

 

مساحة إعلانية