رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3253

التسابق نحو الطاعة يرفع صاحبه لأعلى الجنان..  

الداعية عبدالله النعمة: إدراك رمضان نعمة عظمى لا يعرف قدرها إلا الصالحون

26 مايو 2018 , 01:07ص
alsharq
 محمد دفع الله

  أكد فضيلة الداعية عبدالله النعمة أن التنافس في رضوان الله تعالى والتسابق في ميادين الطاعة والبر صفة ترفع صاحبها إلى الجنات العالية، حيث النعيم المقيم، والفضل العظيم، وتجعله من المفلحين في الدنيا والآخرة، في مأمن من الغفلة والمعصية والفتنة،

وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إنه بهذا التوجيه نرى الصحابة رضي الله عنهم كيف كانوا يتنافسون في اجتهادهم. مشيرا الى ان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه اجتهد قبل موته اجتهاداً شديداً، فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟ فقال: (إنَّ الخيل إذا أُرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك) فلم يزل على ذلك حتى مات.

قيمة الصدقة

وأضاف النعمة: لقد روت لنا كتب السنة والسير عجباً من أخبار تنافس عمر الفاروق مع أبي بكر الصديق رضي الله عنهما؛ حيث يقول عمر رضي الله عنه: (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَصَدَّقَ فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالًا، فَقُلْتُ: اليَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: وَسَلَّمَ: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قُلْتُ: مِثْلَهُ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا)

أعلام التابعين

وبين أن عبدالله بن إدريس رحمه الله كان من أعلام التابعين حفاظ الحديث والأثر، وأهل الزهد والسنة، فلما حضرته الوفاة بكت ابنته عليه، فقال: (لا تبك يا بنية! فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة).

وأضاف: وهذا إمام التابعين في عصره سعيد بن المسيب رحمه الله يقول عند وفاته: (ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة. وما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد).

وأكد خطيب جامع الإمام أن رمضان غرة في جبين الأمة، وشامة في صفحات الذكريات والبطولات، وإشراقة في سلم الأمجاد والانتصارات، وما برحت نفوس المسلمين تشرئب لإطلالته السنوية، التي تشد النفوس إلى الدين والتدين، وتذكرها بحق الله تعالى عليها، إنه شهر مبارك،

ميدان التنافس

وأشار إلى أن المولى عز وجل جعله ميدانا يتنافس فيه المتنافسون، ومضمارًا يتسابق فيه الصالحون، ومجالًا لتهذيب النفوس، وتزكية القلوب، ورفعة الدرجات.

وأكد النعمة أن إدراك رمضان نعمة عظمى، ومنة من الله كبرى، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون الراغبون فيما عند الله تعالى،.

وشدد على أن الواجب على من وفقه الله لبلوغ رمضان أن يستشعر هذه النعمة، ويغتنم هذه الفرصة العظيمة للتجارة الرابحة مع الله سبحانه، قبل أن تنقضي أيامه، وتنصرم لياليه فتكون الحسرة، وتعظم الخسارة، فقد قال صلى الله عليه وسلم "رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له"..

الشهر الفضيل فرصة لوصلها.. د. محمد المري معيذر:

صلة الأرحام أولوية في الإسلام

  وصف د. محمد راشد المري الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية رمضان بأنه مدرسة من لم يتخرج فيها فمتى عساه سيدرس أو يستفيد، وهو شهر العبادة ولكنه يحتاج منا إلى عزيمة وإرادة.

وبين د. المري في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع المعيذر انه كثيرًا ما يَخرج أفراد الأسرة للتنزُّه والتسوق في ليالي شهر رمضان المبارك؛ ليقضوا أوقاتًا سعيدة يُروِّحون بها عن أنفسهم، ولكن مِن المُمكن أن يقوم أفراد الأسرة بذلك ويَنالوا عظيم الأجر والثواب من الله عز وجل إذا قاموا بزيارة الأقارب والاستئناس بهم.

الأرحام مكانها عال

واضاف: لقد جعَل الله تعالى الوصيَّة بصلة الأرحام قرينةَ الوصيَّة بالتقوى؛ فقال تعالى: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" أي: اتَّقوا الله تعالى بفِعلِ طاعته وترْك معصيته، واتَّقوا الأرحامَ أن تقطَعوها، ولكن صِلُوها وبرُّوها، كما قاله ابن عبَّاس وغير واحدٍ من السَّلَفِ فأمَر سبحانه بصلة الأرحام بعد أمرِه بالتقوى، مُنبِّهًا سبحانه على داعِيها، وهو ما بين الناس من صِلة النسب، وليدلَّ على أنَّ صلة الرَّحِم ابتغاء وجهه أثرٌ من آثار التقوى المباركة،

فرصةٌ عظيمة

وتابع خطيب جامع المعيذر: أوصَلُ الناسِ لرحمه أكمَلُهم إيمانًا بربِّه وأتقاهم له؛ ولهذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أوصَلَ الناسِ لرَحِمِه وأتْقاهم له؛ ولذلك ذكَّرَتْه خديجة بذلك عند أوَّل نزول الوحي حين قال لخديجة وأخبرها الخبر: (إنِّي قد خَشيتُ على نفسي)، فقالت: "كلا، والله ما يُخزِيك الله أبدًا؛ إنَّك لتصلُ الرَّحِم، وتحمل الكلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتقري الضَّيف، وتُعِين على نوائب الحق"؛

وأكد أن الدعوة لصلة الرَّحِم كانت من أوائل ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم أوَّل بعثَتِه وأوضح أن شهر رمضان فرصةٌ عظيمة لمن يغفل أهمية صلة الرحم، ولمن يقصد إهمال هذا العمل الكبير الذي يظهر جزاؤه على الإنسان عاجلًا إذا كان ممتثلًا لأوامر الله تعالى وسنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم؛

 لأنه يقوم على البذل.. د. محمود عبد العزيز:

الشح والإمساك يضيعان الدين

 قال د. محمود عبدالعزيز يوسف إن رمضان شهر الجود والكرم، داعيا المسلمين الى ان يغتنموه ويتنافسوا فيه في الخير والعمل الصالح.

وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس أنه لأهمية هذا الشهر وقيمته فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوليه اهتماما خاصا دون بقية الشهور، مشيرا الى ما روى ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة".

وقال د. محمود: لقد ورد في الأثر عن الفضيل بن عياض قال”إن الله تعالى يقول في كل ليلة أنا الجواد ومني الجود وأنا الكريم ومني الكرم ”

واضاف: جود الله عز وجل يتضاعف في أوقات خاصة كشهر رمضان المبارك لذلك أرشدنا الحق إلى الدعاء خاصة في رمضان حتى يعطى كل سائل مسألته ولا تعجب عندما تجد أن آية الدعاء وردت وسط آيات الصيام لأن الله يعطي عطاء كبيرا على عباده الصائمين.

وذكر الخطيب أن الإسلام دين يقوم على البذل والعطاء ويضيع مع الشح والإمساك لذلك حبب إلى بنيه أن تكون نفوسهم سخية واكفهم ندية ووصاهم بالمسارعة إلى الإحسان ووجوه البر وأن يجعلوا تقديم الخير إلى الناس شغلهم الدائم لا ينفكون عنه في صباح أو مساء”

وأوضح أنه كثير منا يفهم الجود على أنه بذل المال فقط وهذا فهم قاصر لأن معناه أشمل وأعم من ذلك بكثير فهو بذل ما ينبغي من الخير كل الخير، لذلك عدد الإمام بن القيم في كتابه مدارج السالكين مراتب الجود وذكر أنها عشر مراتب أعلاها الجود بالنفس وأدناها الجود بتركه ما في أيدي الناس فلا يلتفت إليه.

وأكد أن ضد الجود الشح والبخل وهما مفتاحا كل شر بل هما سببا هلاك الأمم السابقة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم. ومن أعظم النعم على المسلم أن يقيه الله شح نفسه، مشيرا الى قوله تعالى (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).

وتحدث د. محمود عن الأدلة الشرعية على الجود من القرآن والسنة،

مشيرا إلى أن القرآن والسنة أفاضا بآيات وأحاديث كثيرة ترغب الأمة في الإنفاق والجود وهذه وسيلة من وسائل تربية الأمة على العطاء والبذل فالأمة الإسلامية لا تعرف البخل أو الشح، لافتا الى قوله تعالى (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم).

مساحة إعلانية