رياضة

3123

المتسابق القطري الحرقان: كلمات سمو الأمير حفزتني.. فخور بأنني قطري

كأس العالم للكروس كانتري صعب وعيني على منصة التتويج

أتمنى دعم الشركات الوطنية لأن تكاليف الرالي باهظة

المتسابق القطري السائق محمد بن سعد الحرقان (قائد فريق الحرقان للراليات)، هو من فئة الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم، كانت ولادته طبيعية ولكنه أصيب بمرض عندما كان طفلا أدى لإعاقته؛ لا يسمع ولا يتكلم، لكن هذه الإعاقة لم تمنعه من التفوق والتألق في أصعب رياضة في عالم السيارات، ونافس وتفوّق على أبطال العالم الأصحاء، وقد شجعه خاله سائق الراليات عندما كان يصطحبه معه وهو صغير لمشاهدة السباقات، حتى سرى في عروقه حب هذه الرياضة (المكلفة) كسريان الدم في مجرى العروق.

وكانت أول مشاركة رسمية له في رالي سيلين الصحراوي 2015 الجولة الثالثة، من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الكروس كانتري، بدعم خاص من البطل العالمي ناصر بن صالح العطية الذي أتاح له الفرصة للمشاركة، وتمكن من الفوز بالمركز الثاني في فئة تي2، وتفوّق على عمالقة اللعبة، وكان معه الملاح القطري عادل حسين، وعندما تم دعمه في موسم 2016 من قبل الاتحاد القطري، وأعطيت له الفرصة فأبدع وأمتع وقارع كبار السائقين في فئة تي2، وهو الآن يحتل المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة، وقبل خوضه لغمار رالي المغرب الصحراوي، الجولة الثامنة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، كان لـ "الشرق" هذا اللقاء مع صاحب الإرادة والعزيمة والتحدي، الذي فتح لنا قلبه وكان هذا الحوار.

فخور بأنني قطري

بداية تحدث قائلاً: "أنا فخور جداً كوني مواطنا قطريا يعشق أرضه ويفدي تراب بلاده، التي تدعمه دائما في كل المجالات وبخاصة المجال الرياضي الذي أنتمي له، حيث إنني استلهمت من كلمات ورؤية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله 2030، صاحب المبادرات والنظرة الثاقبة وهي الاهتمام بالعنصر البشري القطري، فهو الداعم الأول للرياضة والرياضيين وصاحب الأيادي البيضاء على جميع الرياضيين، وتشجيعهم وتحفيزهم وفي عهده تحققت الإنجازات العالمية، كما أنه صاحب فكرة اليوم الرياضي في قطر، وقد منح بطلنا العالمي ناصر العطية وسام الاستحقاق عندما فاز برالي دكار.. حفزنا ورفع معنوياتنا وخلال مشاركتنا في البطولات العالمية، همنا وهدفنا رفع راية قطر عالية خفاقة، وتظهر طاقتنا الإيجابية عندما نضع اسم قطر أمام أعيننا".

بداية صعبة وممتعة

بداية أتقدم بجزيل الشكر وللتقدير إلى عبدالرحمن المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، على دعمه لي والمشاركة في جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، والوقوف معي ومتابعتي وتوجيه النصح لي، والشكر موصول لأمين السر العام ماجد النعيمي، الذي يقف معنا ويشجعنا ويدعمنا ويسهل جميع أمورنا، وبخاصة أثناء تواجده في البطولات العالمية خلفنا وهذا له تأثير إيجابي كبير علينا، ولا أنسى تشجيع زملائي السائقين المشاركين معي، وأستفيد منهم وفي مقدمتهم البطل العالمي ناصر صالح العطية، الذي أبارك له فوزه ببطولة كأس العالم للراليات الصحراوية 2016، والبطل العالمي في فئة الدفع الثنائي محمد المناعي، والكابتن عادل حسين الذي يشارك معي في فئة تي2، وخليفة العطية وكل من يقف بجنبي، كما أشكر جميع وسائل الإعلام القطرية لوقوفها معي وتشجيعي، وشكر خاص لـ "الشرق" الرياضي التي دائما تقف بجواري". وتابع: "لقد كانت البداية صعبة جداً، خاصة أنني أشارك للمرة الأولى في رالي تحدي الصحراء في أبوظبي الصعب، ولم تسعفني ظروف السيارة التي كانت تتعطل كثيراً، ولم تكن صالحة لمثل هذه الراليات بسبب قدمها، كما أن الملاح الإماراتي عارف يوسف لم يساعدني في أداء مهمتي على الوجه الأكمل، ورغم ذلك أنهيت الرالي وحصدت المركز الخامس، وهذا أعطاني دافعا كبيرا لمواصلة تحسين مستوى، وفي رالي سيلين الصحراوي القطري حققت المركز الثاني في فئة تي2، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا لي، ويرجع ذلك إلى أن الاتحاد القطري دعمني بسيارة لاند كروزر أفضل من سيارتي السابقة، وأنا أعرف أرض قطر وتضاريسها ومساراتها، وسبق أن حققت النتيجة ذاتها في أول مشاركة لي سابقة، كما أنني غيّرت الملاح الإماراتي، واستعنت بالملاح الأردني المقيم في قطر فراس علّو.

باها إيطاليا صعب وتبخرت أحلامي!!

المرة الأولى التي أشارك فيها في أوروبا، وقد استقبلت من جمعيات الصم والبكم في إيطاليا، وقمت بزيارات لهم ووجدت الترحاب والتشجيع، ولكن المفاجأة كانت عدم وصول سيارتي من قبل الفريق الإسباني، وتم الاستعانة بسيارة أخرى تختلف عن سيارتي، وقد بذلت قصارى جهدي لكي أتأقلم معها، ومن أجل إنهاء الرالي وتحقيق نتيجة جيدة رغم معاناتي، ولكن انكسر (جير) السيارة ولم يكن هناك بديل، ولم أكمل الرالي وتبخرت أحلامي، ولكن كانت لدي إرادة قوية!! وقلت سأعوض ما فاتني في رالي أراجون الإسباني،كانت تجربة صعبة ومريرة وتعلمت منها الكثير.

باها أراجون وخيبة أمل

وتحدث عن باها أراجون الإسباني الجولة الرابعة من بطولة كأس العالم، قائلاً: "دخلت الباها وأنا أضع نصب عيني تعويض ما فاتني في باها إيطاليا، وقد كانت لدىّ الرغبة والطموح في تحقيق ما كنت أصبو له، برغم صعوبة تضاريس هذا الباها، الذي أشارك فيه للمرة الأولى ومعرفة إمكانات سيارتي، التي كانت جاهزة لهذا الرالي، كانت بداية هذا الباها جيدة، وقد كنت في الصدارة وأقارع المنافسين، ولكن في اليوم الثاني وبعد إنهاء المرحلة الرابعة أحسست بأن هناك خللاً في السيارة واكتشفنا أنها تسرب الزيت من خلال ماكينة السيارة، وكذلك تعطل التيربو، وقد حاول الفريق إصلاحها ولكن دون جدوى، وانسحبنا من الباها، وقد حزنت كثيرا بسبب أن أدائي جيد، ولكن السيارة لم تسعفني، وأن قدراتي وإمكاناتي أكثر بكثير من السيارة.

باها هنغاريا والعودة لمنصة التتويج

وفي باها هنغاريا عادت الثقة والأمل لي بسبب وجود الملاح القطري ناصر الكواري، الذي ساعدني كثيراً، وارتحت نفسياً نظرا لخبرته وتفاهمه معي، وهو يعرف لغة الإشارة وبخاصة في الراليات ووضع استراتيجية معينة، رغم أننا واجهنا عقبات بسبب الأعطال الفنية، ولكن في النهاية حققنا المركز الثالث، وصعدنا منصة التتويج في فئة تي2 ".

باها بولندا رغم المشاكل الفنية فقد حصلنا على المركز الرابع

وتطرقنا لرالي بولندا، وقال الحرقان: "لقد عانينا من مشاكل فنية، رغم تصدرنا في البداية، ولكن الأعطال المتعددة التي تضرب السيارة سببها قدم ماكينة السيارة، وعدم مجاراتها لنوعية التضاريس ومراحل الباها الأوروبية، ورغم أنني تفوقت على أقوى المنافسين من بولندا، لكن الحظ عاندني قبل خط النهاية بـ (100)كم تقريبا،حيث أحسست ببطء في السيارة وخفت سرعتها، وبالتشاور مع ملاحي ناصر الكواري قررنا إيصال السيارة بسلام وإنهاء الرالي والحصول على نقاطه، وحصلت على المركز الرابع وحصدت 12 نقطة".

أطالب بتواجد خبير لغة الإشارة

وخلال حديثه تطرق إلى أنه يعاني كثيرا من عدم التواصل والترجمة مع وسائل الإعلام والمنظمين، قائلاً: "أنا من فئة الصم والبكم، وأحتاج لتواجد خبير لغة الإشارة، ووقع اختياري على الخبير (محمد وفيق) وذلك من أجل التفاهم والتخاطب والتواصل مع وسائل الإعلام للتحدث للعالم؛ عن تجربتي الجديدة، وللمنظمين ونقل وجهة نظري الشخصية، حيث إنني أحس بأنني متواجد جسمياً ولم يعرفني أحد سوى من يفهم لغة الإشارة".

أتمنى دعم من الشركات الوطنية

وتحدث بحزن وألم، قائلاً: "بأنه لم يتلق دعم من الشركات الوطنية، أو العاملة في قطر، وأوصدت الأبواب في وجهي، وكان عذر أغلب الشركات أنها تعطي دعم الرياضيين لصندوق الدعم، الذي لا يدعم طلبنا بل رفضت وتجاهلت الطلبات التي قدمناها، وأتمنى أن يعاد النظر في ذلك، وتقوم الشركات بدعمنا لأن تكاليف المشاركة في الراليات باهظة، خاصة أنني الوحيد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمثل بلادي الغالية قطر في بطولة العالم، لأنني انتظرت الفرصة سنوات، حتى تحقق الأمل في عام 2016".

اقرأ المزيد

الآسيوي ينظم دورة تحكيمية لحكام رفع الأثقال بالقارة

نظم الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال، بالتعاون مع اللجنة المنظمة للبطولات المجمعة المقامة حالياً في الدوحة، دورة تحكيمية تنشيطية... اقرأ المزيد

34

| 25 ديسمبر 2025

حظوظ أنديتنا قائمة بنخبة آسيا

شهدت الجولة السادسة من دوري ابطال اسيا للنخبة نتائج متباينة لانديتنا الثلاثة التي تراوحت بين الفوز والخسارة، وهو... اقرأ المزيد

38

| 25 ديسمبر 2025

الجواد "صن عامر" يفوز بكأس معيذر

نظم نادي قطر للسباق والفروسية امس سباق الخيل على كأس معيذر من خلال 8 أشواط، على مضمار الريان... اقرأ المزيد

50

| 25 ديسمبر 2025