رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2544

عبدالرحيم الصديقي لـ الشرق: "مدينة وثيقة عشق" مرحلة جديدة في تكنيك الكتابة

26 ديسمبر 2019 , 07:00ص
alsharq
عبدالرحيم الصديقي
هاجر بوغانمي

يستعد الشاعر والروائي عبدالرحيم الصديقي لتدشين روايته الجديدة "مدينة وثيقة عشق" بمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي سيقام في الفترة من 9 الى 18 يناير المقبل بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

صدرت رواية "مدينة" عن دار بلاتينيوم بوك للنشر والتوزيع 2019، وتقع في 240 صفحة من القطع المتوسط، وهي الرواية الثانية لعبدالرحيم الصديقي بعد روايته الأولى "40,000 قدم"، الصادرة عن نفس الدار.

في تصريحات خاصة لـ(الشرق) كشف عبدالرحيم الصديقي أن الفوارق بين الرواية الأولى والثانية جوهرية لأنها تتعلق بتكنيك الكتابة، مؤكدا أن فن كتابة الرواية يختلف عن فن كتابة الشعر، والمسرح، وغيرها من الفنون، وأوضح أن مهمة كاتب الرواية أن يجعل المتلقي يسمع ويحس ويرى.. مضيفا: توجد في رواية "مدينة وثيقة عشق" ثماني شخصيات يتحدثون بصيغة الأنا مع صيغة الراوي العليم، لتتضح حكاية سهيل ومدينة ونجم والـ 70 مليون ريال. مشيرا إلى أن جميع الشخوص من نسج الاحتمال، وأن عالم الرواية من البيئة المحلية.. ولفت إلى أن لغة الكتابة هي الفصحى مع استخدام اللهجة العامية في بعض الحوارات التهكمية عند اللزوم.

وأوضح الصديقي أن العلاقة بين البناء الروائي والبناء الموسيقي تتجسد بشكل واضح في الرواية الجديدة، مشيرا إلى أن تقنيات الكتابة الروائية تطورت وتتطور تدريجيا بين عمل وآخر، مؤكدا أنه يحرص على اقتناء روايته بعد أن ينتهي دوره ككاتب. ويرى الصديقي أن الكاتب الحقيقي قارئ جيد لأعماله لأن القراءة فضولٌ معرفي تدفع القارئ (الكاتب) للتوقف عند الدعائم الأساسية للرواية وهي: العنوان، والبناء الهندسي للرواية، وسيرورة الكتابة، والحبكة الخ.. لافتا إلى أن الرواية موهبة وصنعة وأنها لا يمكن أن تكون غير ذلك.

ترتكز روايتا عبدالرحيم الصديقي "40,000 قدم"، و"مدينة" على عناصر أساسية هي: البناء الفني والموسيقي، واللغة، والفواصل والنقاط، والحوار الثنائي، والمونولوج، والعناوين الداخلية.. تأخذنا شخصيات الرحيمي التي هي من نسج خيال الكاتب إلى عوالم مختلفة،، أما الفضاء المكاني والدلالي فهو فسحة جمالية في البيئة المحلية التي تحضر في الرواية ليس لذاتها بل لوظيفة فنية وأدبية، وقد تتحول مفردات البيئة المحلية إلى علامات دالة، أو عناصر مساعدة في البناء السردي للرواية.

يتكئ عبد الرحيم الصديقي على فلسفة وجدانية ومخزون لغوي ساعده على أن يثبت حضوره في المشهد الأدبي والفني المحلي بأعمال حققت الإشادة والاهتمام من قبل الدارسين والمهتمين (الرواية والشعر)، وكذلك من قبل الجمهور العادي (المسرح والأعمال الغنائية). وكان الصديقي صرح في وقت سابق بأنه وجد ضالته في الرواية، وذلك بعد صدور روايته الأولى "40,000 قدم" التي تمت ترجمتها إلى اللغة الانجليزية، في انتظار تحويلها إلى فيلم سينمائي عالمي.

مساحة إعلانية