رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

760

ابتكرته أكاديمية بكلية الصيدلة ..

جامعة قطر: بحث جديد يعالج اضطرابات القلب بسبب الأدوية

27 يوليو 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

تم ابتكار معادلة خوارزمية مبنية على مراجعة شاملة لأحدث أدلة وملخصات التشخيص والعلاج السريري المتاحة للتعرف على تلك الأدوية التي قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب النَّظم القلبي ومراقبتها وإدارة العواقب التي قد تنتج عنها، وقد تم ابتكار هذه الخوارزمية من قبل الدكتورة مونيكا زوليزي أستاذ مساعد ومُنسق برنامج الدكتور الصيدلي، كلية الصيدلة - جامعة قطر.

وتُسهِّل هذه الخوارزمية تحويل تلك الإرشادات والتوصيات الطبية النظرية إلى واقع عملي، إذ أنها تضم مجموعة من الأسئلة الطبية التي تساعد موفر الخدمة الصحية في عملية اتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بوصف أحد الأدوية التي قد تؤدي إلى اضطراب النَّظم القلبي. ونظرًا لأن معظم الإرشادات الطبية المتعلقة بهذه الحالة توصي بالتشاور مع طبيب القلب بشأن اتخاذ القرار لاسيما عندما يتعلق الأمر بتقييم بعض الحالات الحرجة، أو بشأن تفسير قراءات تخطيط القلب، فجدير بالذكر أن مُبتكري تلك الخوارزمية قد قاموا في دراسة لاحقة بالتشاور مع فريق من الخبراء يتألف من أطباء قلب محليين ودوليين للبت في صحة ما جاءت به تلك الخوارزمية فيما يتعلق باضطراب النَّظم القلبي، وقد جاءت التعليقات من الفريق الطبي داعمة لتطبيق تلك الخوارزمية، وأوصى الفريق بدمجها في نظام إلكتروني لدعم القرارات الطبية لتسهيل تطبيقها واستخدامها من قبل موفِّري الرعاية الصحية.

إنّ تعرض المريض لخطر الإصابة باضطراب النَّظم القلبي نتيجة تناوله بعض الأدوية لهو أحد أكثر مصادر القلق لدى الأطباء، إذ قد يعقب تناول بعض الأدوية إصابة المريض باضطراب في معدل ضربات القلب والذي يسمى بالتسارع القلبي البطيني، والذي قد يهدد حياته ويؤدي إلى ظاهرة توقف القلب المفاجئ. تناول تلك الأدوية جعل المرضى لاسيما المصابين ببعض الأمراض النفسية والعقلية الحرجة أكثر عرضة للموت المبكر. كما ثَبُت أن الإصابة باضطراب النَّظم القلبي، والتسارع القلبي البطيني المؤديان لتلك الظاهرة، قد تكون مُرتبطة بتناول بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة لاضطراب النَّظم القلبي وبعض المضادات الحيوية ومضادات الفطريات ومضادات القيء.

وأشارت الدراسات إلى عدم قدرة الأطباء على تحديد عوامل خطر الإصابة بالتسارع القلبي البطيني بدقة أو معرفة الأدوية التي قد تؤدي إلى تلك الحالة وقت وصف الدواء، ولذا؛ فيجب على الأطباء، قبل تغيير الخطة العلاجية للمرضي أو وضع علاج جديد، التفكير مليًّا في المخاطر المحتملة التي قد تصيب المرضى من جراء تناول هذا العلاج. ونظرًا للتزايد المستمر في مجموعة الأدوية المتاحة وعوامل الخطر الأخرى غير المتعلقة بالأدوية قد يواجه الأطباء صعوبة بشأن تقييم المرضى المعرَّضين للإصابة باضطراب النَّظم القلبي أو التعامل معهم أو مراقبتهم أو إحالتهم إلى الطبيب .

مساحة إعلانية