رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

829

بعد أسبوع من انطلاقها.. القوات العراقية تقترب من حسم معركة تلعفر

27 أغسطس 2017 , 02:14م
alsharq
تلعفر - أ ف ب

واصلت القوات العراقية، اليوم الأحد، مع قوات الحشد الشعبي وبدعم من التحالف الدولي، عملية الإطباق على عناصر تنظيم داعش في مدينة تلعفر، التي تعتبر واحدة من آخر معاقل التنظيم الجهادي في البلاد.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس السبت، بعد أسبوع من انطلاق المعركة، أن القوات العراقية باتت تسيطر حاليا "على 94% من المدينة، أي على 27 حيا من أصل الأحياء الـ29" التي تتكون منها هذه المدينة الواقعة في محافظة نينوى.

واستعادت القوات العراقية كامل سيطرتها مطلع يوليو على الموصل ثاني مدن البلاد، والواقعة على بعد 70 كيلومترا شرق تلعفر.

وأكد قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، اليوم السبت، أن "قوات مكافحة الإرهاب حررت حي القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقي على أعلى بناية في القلعة" موضحا أن العملية ما زالت مستمرة.

تقدم سريع

وتركز القوات العراقية المتقدمة حاليا على استعادة بلدة العياضية الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال تلعفر، لأنها تقع على الطريق التي تربط تلعفر بالحدود السورية.

وأوضحت القيادة المشتركة للعمليات أنه في مجمل منطقة تلعفر "تمت استعادة السيطرة على 1155 كلم مربعا من أصل 1655 كلم مربعا، أي 70% من المنطقة".

وفي سوريا، البلد المجاور حيث تدور حرب أهلية، يتواجد الجهاديون في محافظتي دير الزور والرقة التي تعد "عاصمة" تنظيم داعش في سوريا.

وتتقدم القوات العراقية مع قوات الحشد الشعبي بشكل سريع في تلعفر، بمساندة سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي اللذين يشنان ضربات جوية متلاحقة منذ أسابيع عدة في هذه المنطقة.

وتختلف المواجهات التي تدور في تلعفر بشكل كبير عن تلك التي خاضتها القوات العراقية في مدينة الموصل، حيث تطلب خوض معارك شرسة استمرت 9 أشهر لتطهير الموصل من الجهاديين .

ويرجح قادة عسكريون إعلان انتهاء المعارك واستعادة تلعفر قبل عيد الأضحى المتوقع في الثاني من سبتمبر.

وبلغ عدد سكان تلعفر قبل دخول تنظيم داعش إليها عام 2014 نحو 200 ألف نسمة.

مدينة أشباح

ولا تواجه القوات العراقية التي تواصل التقدم داخل تلعفر التي تحولت إلى مدينة أشباح، سوى مقاومة ضعيفة جدا من الجهاديين تقتصر على رصاص القناصة مع اقتراب مدرعات القوات العراقية.

ولا تزال قوات الجيش تقاتل في المدينة بدعم من قوات الحشد الشعبي، فيما أعلنت قوات الشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب استعادة جميع المناطق التي كلفت باستعادتها.

وبمعزل عن تلعفر لا يزال تنظيم داعش يسيطر على موقعين مهمين في العراق هما الهدفان المقبلان للقوات العراقية.

فهناك أولا قضاء الحويجة الواقع على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال بغداد في محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، وثانيا بلدات القائم وعنه وراوة الواقعة على مقربة من الحدود العراقية السورية.

وكان تنظيم داعش شن هجوما واسعا في يونيو 2014 مكنه من السيطرة على نحو ثلث مساحة العراق.

ومع خسارة هذا التنظيم المتطرف سيطرته على اغلب مواقعه في العراق وسوريا، كثف الهجمات الدموية في قلب أوروبا موقعا الضحايا في اسبانيا وبلجيكا.

مساحة إعلانية