رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

849

التايمز: هل يحقق سيادي السودان طموح شباب الثورة؟

الاقتتال القبلي يطيح بوالي البحر الأحمر

27 أغسطس 2019 , 07:09ص
alsharq
الدوحة - الشرق

أصدر مجلس السيادة بالسودان قرارا بإقالة والي البحر الأحمر المكلف اللواء الركن عصام عبد الفراج، على خلفية اشتباكات قبلية بالولاية شرقي البلاد. وأفاد التلفزيون الرسمي بأن مجلس السيادة أصدر قرار الإقالة عقب عقده اجتماعاً بشأن الأحداث في مدينة بورتسودان، مركز ولاية البحر الأحمر.

وأشار إلى أن المجلس قرر تفعيل حالة الطوارئ بالولاية واتخاد إجراءات لحفظ الأمن والسلم الاجتماعي، ومنع انتقال الصراع القبلي إلى أنحاء أخرى من البلاد. ونقلت قناة الشروق -المقربة من الحكومة- الأحد أن عدد القتلى في الأحداث القبلية في مدينة بورتسودان بلغ 17 قتيلا منذ اندلاعها الأربعاء الماضي.

وأضافت أنه تم إرسال تعزيزات شرطية من الاحتياطي المركزي للفصل ما بين قبيلتي "البني عامر" و"النوبة". وفي السياق ذاته، قال مصدر في المجلس السيادي لوكالة الأناضول إن المجلس أرسل وفداً إلى بورتسودان لتهدئة الأوضاع في المدينة.من جهته، ذكر مدير الإعلام بالقصر الجمهوري العميد الطاهر أبو هاجة في بيان له أن الأجهزة الأمنية المختصة رصدت استخدام السلاح الناري لأول مرة في الصراع، مما يكشف عن وجود تدخلات خارجية وداخلية لتأجيجه ونقله إلى مدن أخرى.

من جهة أخرى، تساءلت صحيفة "التايمز" في تقرير لمراسلتها جين فلانغان قائلة: هل يحقق مجلس السيادة في السودان طموح شباب الثورة؟ وركزت الصحيفة على المشكلات التي تواجهها المرأة السودانية في مرحلة ما بعد الرئيس المخلوع عمر البشير. ونقلت عن الصحفية شمائل النور قولها: "الشباب والشابات الذين كانوا في مقدمة الثورة يستحقون أن يكونوا أعضاء في المجلس، فقد كانت الثورة ثورتهم"، وأضافت: "القول إنهم لا يملكون التجربة أو المعرفة ليتم ضمهم للمجلس ليس إلا عذرا، فالعمر عامل مهم في إنتاجية الأفراد، وهناك الكثير من العمل الواجب القيام به".

من جهته، قال أحمد سليمان المتخصص في شؤون السودان في مؤسسة "تشاتام هاوس" في لندن، إن البلد لديه أعراف ثقافية متجذرة، مما يعني أن إحداث التغير فيه يجب ألا يكون متعجلا. وأشارت الصحيفة بأن عائشة موسى السعيد، عضو مجلس السيادة التي درست في جامعات ليدز ومانشستر قبل نصف قرن، واعية لمسألة العمر، لكنها لا تشعر بالحرج، فقد تزوجت من الشاعر المعروف محمد عبد الحي الذي توفي عام 1989، وقضت حياتها في مجال التعليم والدفاع عن حقوق المرأة.

وتختم الصحيفة تقريرها بقول السعيد: "قد أكون في السبعينيات من عمري إلا أنني أعمل من أجل البلاد كلها، وسواء أحبني الشباب أم لا فهم بحاجة لي.. لدينا مثل في السودان يقول: إن لم تصحب كبيرا فستضيع".

مساحة إعلانية