رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

674

شدد على مسؤولية الأسرة لحمايتهم من العالم الرقمي..

حسين الحرمي: التصفح العشوائي للإنترنت يعرض الأطفال لمخاطر العزلة

27 سبتمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ وفاء زايد

- تعليم الأطفال مهارات الاستعمال الآمن للإنترنت ضروري لحمايتهم

- التنمر الإلكتروني والابتزاز الرقمي يعرضان الأطفال لمخاطر الاستغلال   

- المحامي مبارك السليطي: انفراد الطفل مع الإنترنت يدخله مغارة لا نهاية لها    

أوضح السيد حسين حسن الحرمي رئيس قسم الدراسات والرصد بمركز دعم الصحة السلوكية أن الآثار الاجتماعية المترتبة على مشاركة الأطفال في الفضاء الرقمي هي ميل الأبناء للانفراد والعزلة المجتمعية حيث تغني شبكات التواصل الاجتماعي عن الزيارات الاسرية، وتشجعهم على تكوين علاقات افتراضية مع أشخاص، وتعرض الأبناء لمحتوى غير مناسب لفئاتهم العمرية مثل تعرضهم لمحتوى فيه درجة عالية من العنف المفصل، أو تعرضهم لمحتوى جنسي غير لائق اخلاقياً وبداية مشوارهم في إدمان الإباحية.وأشار في بحث إلى أن الإنترنت بات جزءاً أساسياً من حياة الأطفال، وأن واحدا من كل 3 مستخدمين للإنترنت هو طفل، أي نحو 33% من مستخدمي الإنترنت في العالم أطفال وهذا حسب إحصائيات عالمية، وهؤلاء يدخلون إلى الإنترنت في سن أصغر من خلال مجموعة من الأجهزة، ويقضون أوقاتهم يتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي، ويلعبون الألعاب.

   - مشكلات تواجه الأطفال

ومن المشكلات تعرض الأبناء لمحتوى مخالف للعادات والتقاليد وتنمر الابناء على الأعراف وفقدان الهوية، وقد يتعرض الأبناء إلى محتوى ينشر أجندات وثقافات مخالفة للثقافة والعادات والتقاليد العربية، فيقوم الأبناء بممارسة هذه الثقافات المغايرة والدفاع عنها بحجة أنها أفضل من الثقافة العربية، ويتسبب ذلك بفقدانهم لهويتهم العربية، وقلة الخصوصية ومشاركة الحياة الخاصة في الفضاء الرقمي، وتحول بعض الأطفال إلى محتوى رقمي من قبل أولياء الأمور، والتنمر الإلكتروني، والابتزاز الرقمي، وتعرض الأطفال للاستغلال الرقمي.

وأصبحت اليوم التكنولوجيا الحديثة تحل محلها بدرجة مخيفة في تنشئة أبنائنا، فعليه هناك العديد من الأثار الاجتماعية المترتبة على مشاركة الأطفال في الفضاء الرقمي.

   - تدابير لوقف العنف

وعن التدابير الاجتماعية بشأن حالات الإساءة والعنف التي يتعرض لها الأطفال في الفضاء الرقمي قال: تعمل اليونسيف مع الحكومات والشريكات التكنولوجية على استراتيجيات هدفها جعل الإنترنت مكاناً آمناً للأطفال، وإنتاج أجهزة إلكترونية مناسبة للأطفال، كما أنها تدعم الوزارات التعليمية لمحو الامية الرقمية وتعليم الأطفال مهارات الاستعمال الآمن للإنترنت لوقايتهم من أخطار العالم الرقمي ومنها تدابير وضع مبادئ توجيهية لحماية الأطفال من المعلومات والمواد التي تنتجها الفضاءات الرقمية.

وعن جهود مركز دعم الصحة السلوكية في تشجيع الأسر أوضح السيد حسين الحرمي أن مشكلات المشاهدة الرقمية تشمل جميع الأجهزة التقنية، ولا تقتصر على مشكلات المحتوى بل تتجاوز تأثيراتها في الجوانب النفسية والصحة البدنية، وتأكيد احتمالية ربط الحالات النفسية مثل التوحد والقلق والاضطراب الوسواسي بالاستخدام المفرط للتقنية الرقمية، وعلاقتها بالسلوك الإدماني، وأخطرها ما يجمع بين الاضطراب والجريمة وما يعرف بالتنمر الإلكتروني، وهو استغلال التقنية الرقمية في إحراج شخص أو ترهيبه أو تهديده أو مضايقته.

كما ظهرت تطبيقات بشعارات ظاهرها البراءة يمكنها أن تقوم بتعريض الأطفال والمراهقين لمخاطر عالية ودون قدرة أولياء الأمور على مراقبتها أو ملاحظتها وذلك لتسهيلها عملية التعرف على الغرباء غير معروفي الهوية والذين قد يخترقون حساب المستخدم مما يمكنهم من سرقة بيانات المستخدم وأمواله وابتزازه.

وأوصى في ختام بحثه بحماية حقوق الأطفال في بيئة رقمية اَمنة، وهي العمل على تطوير بيئة رقمية آمنه للأطفال على المستوى المحلي والإقليمي تتناسب مع القيم والمبادئ العربية والإسلامية، وإنشاء برنامج وطني متكامل ومختص يجمع المختصين، وإعداد مبادئ أساسية للإشراف الأبوي، وزيادة وعي طلبه المدارس حول المخاطر الخاطئة لاستخدام الإنترنت من خلال المناهج العلمية، وتنفيذ الحملات التوعوية في المدارس.

   وقال المحامي مبارك السليطي رئيس جمعية المحامين القطرية إن الجهود يجب أن تنصب تجاه الطفل الذي يتطلب من كل المؤسسات والأفراد التنبه لضرورة حمايته من العالم الرقمي، منوهاً بأنّ التصفح العشوائي للإنترنت قد يدخل الطفل في مغارات مظلمة لا يعرف نهاية لها، خاصة في وجود مغريات تحيط به، فهناك وحوش وذئاب تتصيد الطفل في الصفحات الإلكترونية، وهذا يتطلب من المجتمع التحذير ومن الأفراد تطوير وسائل مواجهة تلك المخاطر.

وقال إنّ الأسرة يقع على عاتقها الارتقاء بذهن الطفل لأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع المواقع الإلكترونية والبرامج.

وأضاف أنه من المفترض أنّ أولياء الأمور هم من يرشدون الأبناء وعمل استراتيجية يومية لأطفالهم في استخدام تلك البرامج، مؤكداً أنّ قطر سباقة في وضع تشريعات لحماية الطفل من التحديات والمخاطر التي تحيط به.

وأضاف: أنّ المشرع القطري حمى الطفل بتشريعات مرنة وضوابط مشددة لحمايته من التصيد الإلكتروني والتهديد والابتزاز والتعدي عليه.

وقال إنّ القوانين المحلية مجددة ومطورة بما يواكب المتغيرات، وأنه توجد عقوبات مغلظة ومشددة بحق كل من يتعدى على حريات الأطفال وعلى كل منتهكي الخصوصية الإلكترون

مساحة إعلانية