رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

172

في احتفال بالذكرى الـ54 لتأسيس الإمارات..

القائم بالأعمال بالإنابة راشد آل علي: قطر والإمارات نموذج متميز للتعاون والأخوة في المنطقة

27 نوفمبر 2025 , 06:47ص
alsharq
❖ عواطف بن علي

- تعزيز التعاون عبر جهود مشتركة تدعم التكامل في كل المجالات

- الاحتفال تحت شعار «متَّحدون» يجسد روح الوحدة التي جمعت الإمارات السبع

احتفلت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الدوحة، امس، بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس دولة الإمارات، حيث شارك في الاحتفال سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، وسعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد، عميد السلك الدبلوماسي وسفير دولة إريتريا.

وقال راشد عبدالرحمن آل علي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات لدى الدوحة، في كلمة خلال الاحتفال، إن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر تمثل نموذجًا متميزًا للتعاون والأخوة في المنطقة، إذ تستند إلى روابط تاريخية عميقة، وعلاقات اجتماعية وثقافية راسخة بين الشعبين الشقيقين. 

وأكد القائم بالأعمال بالإنابة أن الرؤية الحكيمة لقادة البلدين- صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حفظهما الله- أسهمت في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الدولتين تواصلان تعزيز التعاون عبر جهود مشتركة تدعم التكامل في التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة والثقافة والسياحة وغيرها من القطاعات، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون الخليجي، ويؤسس لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا للمنطقة بأكملها.

ورحب آل علي بالحضور وتقدم بالشكر والتقدير لأصحاب السعادة والضيوف الكرام على مشاركتهم في مناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يأتي هذا العام تحت شعار «متَّحدون»، وهو شعار يجسد روح الوحدة التي جمعت الإمارات السبع تحت راية واحدة وقيادة واحدة. 

- نموذج عالمي 

وقال «في الثاني من ديسمبر، تحتفي دولتُنا بيوم الاتحاد، وهو يوم نستحضر فيه بكل فخر مسيرة القائد المؤسِّس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، رحمهم الله جميعًا، الذين أسّسوا وحدة المصير في عام 1971. وبفضل العزم القوي والرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، تمضي دولة الإمارات بثقة نحو تحقيق إنجازات تعكس قوة الاتحاد، وتقدّم نموذجًا عالميًا في التنمية والتقدّم وبناء الدولة».

وأضاف: يصادف احتفال هذا العام بشعار «متّحدون» إعلانَ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عامَ 2025 «عام المجتمع»، وهو ما يجسّد رؤية سموّه في تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، وترسيخ قيم التعاون والانتماء، وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات.

وأوضح أنه «ومنذ اللحظة الأولى لقيام الاتحاد، أدرك القائد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، أن الاستثمار في الإنسان هو أساس بناء الوطن. وانطلاقًا من هذه الرؤية، وضع ركائز تنموية تقوم على التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية، فجعل من كل فرد- مواطنًا كان أو مقيمًا أو زائرًا لهذه الأرض المباركة- شريكًا حقيقيًا في نهضة الإمارات وتطلعاتها المستقبلية». وقال: «باتباع هذا النهج، تواصل قيادتنا الرشيدة التقدم بخطى ثابتة، مستندةً إلى قيم واضحة ورؤية مستقبلية جعلت من دولة الإمارات نموذجًا عالميًا في القيادة والابتكار والقدرة على التكيف مع متغيرات العصر. ومن خلال استراتيجية «نحن الإمارات 2031» ورؤية «مئوية الإمارات 2071»، ترسم الدولة مستقبلًا يقوم على الاستدامة والابتكار وتمكين الإنسان، وتمضي بثقة نحو طموحات تتجاوز الحدود».

- سياسة خارجية متوازنة

وأكد القائم بالأعمال بالإنابة أن دولة الإمارات تنتهج سياسة خارجية تتسم بالتوازن والانفتاح والتعاون وحسن الجوار واحترام سيادة الدول والقانون الدولي، انطلاقًا من إيمانها بأن السلام والتنمية ركيزتان أساسيتان لمستقبل أفضل لجميع الشعوب. ومن هذا المنطلق، تواصل الإمارات تعزيز حضورها العالمي من خلال مشاركتها الفاعلة في المنظمات الدولية والإقليمية، ومنها اجتماعات مجموعة العشرين، وعضويتها في مجموعة بريكس، مؤكدة التزامها بالتعاون الدولي القائم على الشراكة والحوار البنّاء.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال إن قطاع التجارة الخارجية غير النفطية في دولة الإمارات حقق نموًا لافتًا بنسبة 24%، ليصل إلى 1.7 تريليون درهم في النصف الأول من عام 2025، متجاوزًا معدلات نمو التجارة العالمية. ويعود هذا النجاح إلى سياسات استشرافية عززت الانفتاح الاقتصادي، وتوسيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، والاستثمار في القطاعات المتقدمة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء، فضلًا عن جهود الدولة المستمرة لحماية النظام المالي العالمي وتطبيق أعلى المعايير في مكافحة الجرائم المالية. كما تواصل الإمارات بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتنويع، لترسخ مكانتها كمركز عالمي للتجارة والاستثمار والتنمية.

وأكد في ختام كلمته التزام دولة الامارات الراسخ بمواصلة تعزيز التعاون المثمر والعلاقات الأخوية العميقة مع دولة قطر، بما يخدم مصالح البلدين، ويلبي تطلعات قيادتَيْن وشعبَيْن شقيقَيْن، سائلا الله أن يديم على دولة الإمارات نعمة الازدهار، وأن يعمّ السلام والطمأنينة العالم أجمع.

مساحة إعلانية