رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

442

سفراء الدول العربية والأجنبية يشيدون بجهود عيد الخيرية

28 يناير 2017 , 05:33م
alsharq
الدوحة - الشرق

خلال حضورهم حصادها في عام 2016

د. محمد بن عيد: الحصاد يرسخ صورة قطر الإنسانية التي يؤكد عليها صاحب السمو

السويدي: فقدنا في سوريا أطباء ومسعفين كانوا ضمن فرقنا الإغاثية

التيجاني السيسي: عيد الخيرية كان لها دور رئيسي في إرساء السلام بدارفور

واصلت عيد الخيرية عرض حصادها السنوي لعام 2016، حيث استقبلت سفراء الدول العربية والأجنبية الذين أشادوا بما تقدمه المؤسسة من جهود إنسانية حول العالم.

حضر الحفل أصحاب السعادة سفراء وممثلو هولندا وإسبانيا وبلغاريا وإندونيسيا وتونس والبوسنة والهرسك والصومال والنيجر والسودان وتركيا والبرازيل وكندا والأرجنتين وفرنسا وأمريكا وأستراليا وممثل الائتلاف السوري ورئيس السلطة الإقليمية بدارفور د. تيجاني السيسي وممثلون عن القطاع الخاص.

ورحب سعادة الشيخ د. محمد بن عيد رئيس مجلس إدارة عيد الخيرية بالسفراء الذين أشادوا بما تقدمه المؤسسة حول العالم من جهود إنسانية.

وشاهد السفراء فيلما وثائقيا عن جهود المؤسسة خلال عام 2016، تلك الجهود التي ظهر جليا أنها تحت مظلة القانون الدولي والتي لا تفرق بين الناس على أساس الجنس واللون والعرق والدين.

رعاية الإنسان

وفي السياق نفسه تحدث السيد علي بن عبد الله السويدي المدير العام لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية عارضا بعض جهود المؤسسة التي تهتم برعاية الإنسان في كل مكان، ومؤكدا أن المؤسسة بعيدة عن أية توجهات أيدولوجية، وإنما هدفها إنساني أولا وأخيرا، وهذا يترجم في الحصاد الذي تصدرته أعمال الإغاثة وخاصة في سوريا واليمن والعراق والفلبين.

الفرق الإغاثية

وفي لمسة وفاء أشاد السويدي بالفرق الإغاثية التابعة لعيد الخيرية التي تعمل وسط الحرب؛ مما عرض عددا منها للقتل، ففي إدلب قتل من منظومتنا الإسعافية الدكتور محمود أبو ياسر والدكتور محمد جولاق ومن الغوطة الدكتور شادي حمودة والدكتور حسين سيد محمود ومن حلب الدكتور مصطفى أبو شناق والدكتور محمد جميلي والدكتور محمد أحمد سليم ومن الساحل الدكتور محمد عادل صالح.

وقال السويدي إن هؤلاء الأطباء الذين ماتوا أثناء إسعاف الجرحى يمثلون جزءا ضئيلا من المخاطر التي يتعرض لها الفريق الإغاثي العامل على الأرض والذي يقدم خدماته للجميع دون تمييز.

وناشد السويدي السفراء للعمل على تذليل العقبات التي تخص العمل الإنساني خاصة في مناطق النزاع وبذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لتجنيب المدنيين مخاطر الحروب.

إقليم دارفور

من جهته شكر السيد الدكتور التيجاني السياسي رئيس سلطة دارفور الإقليمية قطر أميرا وحكومة وشعبا لدعمهم قضايا العمل الإنساني في السودان وخاصة إقليم دارفور الذي بذلت فيه عيد الخيرية دورا مهما من خلال مشاريعها الإنسانية التي سرعت وتيرة العودة الطوعية للنازحين والمهجرين؛ حيث ساهمت في تهيئة البنى التحتية ووفرت مشاريع تنموية صغرى، بالإضافة لمشاريعها للوئام الاجتماعي والصلح بين العوائل والقبائل.

مسؤولية اجتماعية

وأكد السيد محمد اليامي من شركة فودافون في كلمته نيابة عن الشركات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني أن الشركات في قطر لها مسؤولية اجتماعية، وعلاقات وثيقة بالجمعيات الخيرية التي تعتمد على هذه الشركات التي تقف جنبا إلى جنب بجوار المجتمع في تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية.

حصاد عيد الخيرية

تجدر الإشارة إلى أن عيد الخيرية أعلنت عن حصادها لعام 2016م؛ حيث بلغ إيرادها 555 مليون ريال وأنفقت منها 481 مليون ريال على مشاريعها في الداخل والخارج، إذ بلغت تكلفة المشاريع الخارجية 409 ملايين ريال، وبلغت تكلفة المشاريع داخل قطر 72 مليون ريال.

وأتى العمل الإغاثي متصدرا هذه المشاريع؛ إذ بلغت تكلفته مئة وثمانية وعشرين مليون ريال، أنفق ما يزيد على ثلثيها في سوريا والعراق واليمن وفلسطين ومينمار والباقي وزع على تسع عشرة دولة إفريقية وآسيوية.

وكانت هذه الإغاثات التي قدمت تحت مظلة القانون الدولي صدى لأحداث كبرى مر بها العالم الإسلامي الذي غار فيه الجرح السوري وتجددت فيه آلام العراق، ولم يعد لليمن السعيد حظ من اسمه، وتعمقت مأساة مسلمي الروهينغا وغيرها من الأحداث الكبرى التي لم تنس المؤسسة دورها في المجالات التنموية والإنشائية والرقي بالمجتمعات الفقيرة، ففي مجال الإنشاءات نفذت المؤسسة أربعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وأربعين مشروعا، تصدرتها مشاريع الآبار من حيث العدد، حيث بلغت مشاريع سقيا الماء هذا العام ثلاثة آلاف وأربعمائة وخمسة وثلاثين مشروعا بتكلفة قاربت عشرين مليون ريال، أما المساجد والمراكز الإسلامية فقد زادت هذا العام على سبعمائة وخمسين مسجدا ومركزا إسلاميا ودار تحفيظ بتكلفة قاربت على خمسة وستين مليون ريال.

وافتتحت المؤسسة هذا العام ثلاثين مدرسة جديدة وثلاث دور للأيتام، كما حاولت عبر مشروع نماء للتمكين الاقتصادي أن توفر ما يزيد على خمسمائة وأربعة وستين مشروعا تنمويا بتكلفة بلغت سبعة ملايين ريال.

وفي الجانب الصحي نفذت المؤسسة عددا من المشاريع الطبية أهمها إقامة مخيمات في السنغال وسيرلانكا بتكلفة قاربت اثنين وعشرين مليون ريال.

أما المشاريع التعليمية فقد بلغت تكلفتها هذا العام ما يقارب ثلاثين مليون ريال أنفق قسم كبير منها في رواتب للطلاب والمدرسين وتشغيل بعض دور التعليم.

هذا وقد بلغ عدد الأيتام والأسر المكفولين للمؤسسة هذا العام خمسين ألف يتيم وأسرة في ثمان وعشرين دولة تصدرتها سوريا وفلسطين والسودان واليمن والصومال والعراق، وبلغ حجم الإنفاق في هذا الجانب ما يزيد على مائة وأحد عشر مليون ريال.

وواصل عيد الاجتماعي تقديمه مشروع حفظ النعمة الذي قدم ما يزيد على 600 ألف وجبة بالإضافة للأغذية الجافة التي وزعت على المحتاجين من الأسر المتعففة، وقدم مساعدات مالية لنحو ثلاثة آلاف أسرة، كما أسهم في علاج ثلاثمائة مريض.

أنشطة إعلامية

وصاحبت هذه الجهود الداخلية والخارجية جميعها أنشطة إعلامية وتوعية كانت متناغمة مع المجتمع، إذ قدم قطاع تنمية الموارد والإعلام مطبوعات ثقافية ومعرفية وأعمالا فنية استطاع من خلالها ترسيخ ثقافة العمل الخيري؛ حيث حصلت هذه الأعمال على أعلى نسب من المشاهدة في وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة لتقديم برامج إذاعية وتلفزيونية متنوعة كان لها صدى عند الناس الذين وفروا الدعم لمشاريع المؤسسة الداخلية والخارجية.

مساحة إعلانية