رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2586

حمد عبد الرضا لـ الشرق: التنقلات أرهقت الفرق المسرحية

28 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
حاورته ـ هاجر بوغانمي

شهدت الساحة الفنية أخيرا عرسا ديمقراطيا مميزا تمثل في انتخاب مجلس إدارة جديد لفرقة قطر المسرحية لتكون بذلك أول فرقة مسرحية يطبّق فيها النظام الانتخابي الديمقراطي الذي مر بخطوات منها الإشهار الرسمي للفرقة عبر الجريدة الرسمية الخاصة بالدولة، وفتح باب الترشح للرئيس ونائب الرئيس.. وصولا الى اجتماع الجمعية العمومية للفرقة، وفوز السيد حمد عبدالرضا بمنصب رئيس الفرقة وعلي الحمادي نائبا للرئيس.

وعلى إثر فوزه في الانتخابات الأخيرة، التقت (الشرق) حمد عبدالرضا فكان الحديث عن النموذج الذي قدمته الفرقة في أول انتخابات ديمقراطية شفافة تشهدها الحركة المسرحية في قطر، كما تطرق اللقاء الى الجهود التي قامت بها وزارة الثقافة والرياضة لتحقيق هذا العرس الانتخابي الذي ثمّنه المسرحيون خلال حضورهم اجتماع الجمعية العمومية. وتحدث عبدالرضا عن أهمية إشهار الفرقة بالجريدة الرسمية للدولة، كما عرج على النظام الأساسي الجديد الذي ينظم سير العمل في الفرقة، وغيرها من المواضيع في الحوار التالي..

 قدمت فرقة قطر المسرحية نموذجا مشرفا في أول انتخابات شفافة تجري وفق نظام أساسي جديد اعتمدته وزارة الثقافة والرياضة. كيف عشتم هذا العرس الديمقراطي؟

 بداية أشكر جريدة (الشرق) الغراء على اهتمامها بكل ما يستجد في الفرقة، وهي شريك معنا من خلال تغطيتها لأنشطتنا وأعمالنا المسرحية، وهو ما نعتبره دعما حقيقيا للفرقة.

ثانيا، لا شك في أن الثقة التي منحتنا اياها وزارة الثقافة والرياضة ممثلة في سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، وثقة مركز شؤون المسرح التابع لها، كانت وراء تحقق هذا العرس الديمقراطي، وكان التوجه أن يكون هناك نموذج بالنسبة لنا كفرق مسرحية، وهنا لابد أن نذكر فنشكر جهود إدارة الشؤون القانونية بالوزارة، حيث إننا لم نتعود على هكذا نظام أساسي الهدف منه أن تكون للفرقة شخصية اعتبارية، وكان لابد أن نتبع الخطوات التي وضعتها الوزارة، فكانت هناك اجتماعات مع سعادة وزير الثقافة والرياضة، ومع الفرق المسرحية، ومركز شؤون المسرح، والشؤون القانونية بالوزارة، لعمل لائحة قانونية، واستغرق ذلك أكثر من ستة أشهر. وهذا النظام الأساسي الجديد أعتبره ثمرة جهود كل هذه الأطراف التي ذكرتها. ربما لم نتعود كفنانين ومسرحيين على هذه اللوائح التنظيمية، فمثلا فرقة قطر المسرحية ومنذ عام 1972 مر على إدارتها أجيال، وكان هناك دمج لفرقتين، وطيلة العقود الماضية لم نشهد تطويرا في النظام الداخلي للفرقة، لذلك اقتنعنا اقتناعا تاما بأن هذه اللائحة القانونية التي تم استحداثها هي لائحة تنظيمية للفرق المسرحية، وتجعلها ذات شخصية اعتبارية، كما تضمن لها حقوقها. وكفرقة قطر نفتخر بأننا أول فرقة مسرحية يتم إشهارها بالجريدة الرسمية الخاصة بالدولة، ونفتخر أيضا بأن طموحنا زاد من خلال النظام الأساسي الجديد.

النظام الأساسي تضمن بنودا وخطوات تتعلق بمسألة العضوية. ما مدى أهميتها في تنظيم العمل الإداري والفني بالفرقة؟

كل خطوة خطوناها كانت مدروسة حتى نجعل من الفرقة نموذجا تحتذي به الفرق المسرحية الأخرى للسنوات القادمة. هناك الكثير من الخطوات والشروط التي تنظم العمل داخل الفرقة من ضمنها شهادة حسن سيرة وسلوك لأول مرة في تاريخ الفرقة، وهذا يجعل العضو الجديد يشعر بأن المسألة ليست اعتباطية.

هناك عدة شروط للانضمام الى الفرقة، إضافة الى أن كل عضو من حقه اليوم أن يترشح لانتخابات مجالس الإدارة القادمة والباب مفتوح للجميع. كنت أتمنى أن يترشح أحد غيري من الشباب، وأفتخر عندما أرى أحدا من أعضاء الفرقة يكبر مثلما كنا نحن صغارا وكبرنا، ولابد أن نسلمها لشخص أمين يعرف تاريخ الفرقة الذي يمتد لـ 50 سنة، والأكيد أنه سيحافظ على هوية الفرقة ونجومها وأعمالها وإنجازاتها وأسمائها.

ماذا تقول عن تزكيتك في الانتخابات الأخيرة؟

أشكر كل من منحني هذه الثقة التي تحملني مسؤولية كبيرة خصوصا عندما تكون بالتزكية، والطموحات بكل تأكيد أكبر من السابق، وسنحرص في هذه الدورة على أن نطور من الفنان ذاته ومن عملنا داخل الفرقة.

خطة مبدئية

هل وضعتم خطة لذلك؟

نعم هناك خطة مبدئية لتقديم أعمال وورش مسرحية. وسيكون التركيز على الورش والأعمال، لكن الطموح أكبر بأن نكوّن شبابا يخدمون المجتمع كمخرجين وممثلين وكتاب.. وهذا دورنا الذي نحرص على أن نقوم به على أكمل وجه. أنا عاصرتُ الجيل القديم، وأعرف طموحات الجيل الجديد، ونحن نسير في نفس الخط مع طموحات الوزارة، ومع خطتها السنوية بما أن الدعم منها.

أعلنتم خلال اجتماع الجمعية العمومية للفرقة عن عملين قادمين. هل سيكون ذلك في مرحلة قريبة؟

نعم هناك مشروع مسرحية في طور الكتابة تتناول فكرة الانتخابات والديمقراطية. ولا أخفيكم كم هو حلو مذاق الانتخابات التي ترتكز على الديمقراطية والحرية، والجميل أن تصل الى مجلس إدارة بتعب وحب وثقة، وأن تكون عندك أفكار تقدمها للمرحلة القادمة. والجميل أيضا أن يكون من حق أي شخص تتوفر فيه الشروط التي يحددها النظام الأساسي الجديد أن يرشح نفسه، والجميل كذلك أن الادارة ليست حكرا على شخص بعينه.. كل ذلك يسعدنا كفرق مسرحية للنهوض بالحركة المسرحية في البلد.

ماذا عن العضوية الشرفية التي وردت باللائحة؟

هذه العضوية تخص أشخاصا بعينهم إما أن يكون شخصا داعما للفرقة، أو عضوا قدم الكثير للفرقة وساهم في تطويرها. ونتمنى أن نجد أشخاصا يدعمون الفرقة ماديا ويكملون جهودنا كفرق مسرحية، ونحن كفرقة قطر قدمنا خلال جائحة كورونا وبالتعاون مع مركز شؤون المسرح عملا فنيا عبارة عن أغنية توعوية انتشرت انتشارا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤكد أن دورنا توعوي وتنويري وتثقيفي.

تكريم الرواد

قامت إدارة فرقة قطر المسرحية بتكريم الرواد والمصالحة بين اثنين من أعمدة المسرح القطري وهما موسى زينل وعلي حسن. حدثنا عن هذه اللفتة الكريمة.

أود التأكيد هنا أن المصالحة لم يكن مخططا لها، أما التكريم فكان بمبادرة من إدارة الفرقة ومركز شؤون المسرح، حيث رأينا أن نقوم بتكريم الرواد في هذه المناسبة السعيدة التي جمعت المسرحيين من مختلف الأجيال. وكان لابد أن نكرم الأسماء التي كانت لها إسهاماتها في الفرقة وفي النشاط المسرحي على مدى عقود. موسى زينل كان ثاني رئيس للفرقة، وعلي حسن يعتبر من المؤسسين، ومحمد بوجسوم كذلك، وغانم السليطي كان له دور في الحركة المسرحية والثقافية في البلد. وكلهم يستحقون التكريم.

أعود لأقول إن المصالحة التي تمت بين صرحين من صروح المسرح القطري كانت رسالة حضارية غمرتنا فرحة، علما بأن الخلافات كانت لأجل المسرح وليست لمصالح خاصة، وهي حركة سيسجلها التاريخ.

ماذا تقول في نهاية هذا اللقاء؟

نتمنى أن تحقق الفرق المسرحية استقرارها. هناك وعود من الوزارة بإعطائنا مقارا لأن عملية التنقل من مكان الى آخر مكلفة جدا، إضافة الى أننا لا نشعر بالاستقرار بسبب أن مالك العقار قد يطلب منك المقر وهو ما قد يسبب لنا أزمة. نتمنى أن نحصل على أراض أو مقار دائمة مثلما هو الحال بالنسبة للأندية الرياضية والثقافية لأن الاستقرار عامل مهم لتطوير الحركة المسرحية.

دعم الوزارة

 شهد اجتماع الجمعية العمومية للفرقة حضور وزير الثقافة والرياضة. ماذا يعني هذا الحضور بالنسبة لك؟

هذا ليس بغريب على سعادة السيد صلاح بن غانم العلي الذي يفاجئنا دائما في جلساتنا وفي فرحنا.. وهذه شهادة لابد أن أقولها وهي أن سعادة الوزير يفاجئنا دائما بحضوره في مناسباتنا، كما عودنا على زيارة الفنانين الرواد والفرق المسرحية. ونحن نستمد أفكار أعمالنا المسرحية من سعادته، مثل مسرحية "بائعة الكعك" حيث كانت لنا لقاءات مع سعادته داخل مكتبه بالوزارة، وجمعتنا جلسة أخوية بأحد الأماكن العامة تناقشنا فيها تنفيذ العمل، ونعتبر أنفسنا جهة تنفيذية لأفكار وخطط الوزارة.

 

مساحة إعلانية