رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4545

الشرق ترصد أسباب عزوف القطريات عن مهنة التمريض

28 يوليو 2019 , 06:30ص
alsharq
ما هي الأسباب وراء عزوف القطريات عن مهنة التمريض؟
الدوحة - الشرق

** يشكلن %2 والقطاع الصحي يستوعب 17 ألف ممرض وممرضة

** ضرورة معالجة مطالب الممرضات ومعرفة التحديات التي تواجههن

** إطلاق الحملات التسويقية للمهنة ليس حلاً في ظل غياب الامتيازات

بالرغم من الأهمية التي تتمتع بها مهنة التمريض كأحد أهم المهن الطبية المساندة، إلا أنها من المهن التي لا تزال تشهد عزوفا من قبل المواطنات، حيث تصل نسبتهن 2% بناء على آخر إحصائيات صادرة عن مؤسسة حمد الطبية، في ظل أنَّ القطاع الصحي في الدولة يستوعب حاليا 17 ألف ممرض وممرضة في القطاعين العام والخاص، النسبة التي تؤكد حجم الفجوة مابين العرض والطلب لاسيما بين المواطنين..

 كما اعتبرها القائمون على المهنة بالقليلة مقارنة بالكثافة السكانية التي تشهدها الدولة، وكم المنشآت الصحية الآخذة بالإنشاء، والجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة ممثلة بالقطاع الصحي لاستقطاب القطريات لمهنة التمريض والتي تتباين مابين الحملات وورش العمل المدرسية التي تستهدف المرحلة الثانوية.

وأجمع عدد من المواطنين الذين استطلعت أراءهم "الشرق" أنَّ من أسباب عزوف القطريات عن مهنة التمريض، هي ساعات العمل الطويلة، إلى جانب نظام العمل بالمناوبات الليلية الذي يتطلب عملهن في مناوبة ليلية في بعض الأحيان مما قد لا يتناسب وثقافة المجتمع والعادات والتقاليد المعمول بها، الأمر الذي يدفعهن لاختيار مجالات مهنية أخرى، إلى جانب عدم وجود سلم وظيفي خاص بممرضات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حيث لازلن يخضعن لقانون مؤسسة حمد الطبية.

    

د. يوسف المسلماني: العامل الاجتماعي المتسبب الرئيسي في ضعف النسبة

اعتبر الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام، العامل الاجتماعي المفسر لضعف نسبة الممرضات القطريات، حيث تقدر هذه النسبة بنحو 2 %.

وقال المسلماني إن الكثير من أهالي الخريجات لا يرغبون في مزاولة بناتهم لمهنة التمريض لعدة اعتبارات منها عدم رغبتهم في تواجدهن في أماكن مختلطة، قائلا:" إن أسباب العزوف اجتماعية بالدرجة الأولى".

ولفت إلى أن الكثير من الفتيات يعتقدن أن بعض المهن الأخرى على غرار الطب والهندسة والتدريس وغيرها من المهن قيمتها مجتمعا أكثر، وهو قطعا مفهوم خاطئ وجب التنبيه إليه والقيام بمزيد من الجهود من أجل تغيير هذه العقلية، ولفت إلى أن ارتباط مهنة التمريض بصورة نمطية معينة وبالجانب التقني حد من إقبال القطريات على هذه المهنة.

وقال إن الحل الجذري يتمثل في تغيير كلي لطريقة التفكير باعتبار مهنة التمريض مهنة إنسانية بالدرجة الأولى فهن ملائكة الرحمة، قائلا:" بدون تغيير نمط التفكير لن نسجل إقبالا بنسب جيدة على هذه المهنة ".

الرئيس التنفيذي للتمريض في "حمد الطبية": نسعى لتطوير الكوادر القطرية وظيفياً

قالت الدكتورة نيكولا رايلي -الرئيس التنفيذي للتمريض في مؤسسة حمد الطبية-" إن في الوقت الذي نسعى إلى توظيف المزيد من كوادر التمريض والقبالة الجديدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من خدمات الرعاية الصحية في الدولة ؛ نعمل عن كثب مع الكوادر الحالية من أجل تطوير قدراتها المهنية وصقل ما لديها من مهارات، كما أن التطوير الوظيفي للموظفين القطريين يعدّ جزءاً لا يتجزّأ من خطة الترقية والتعاقب الوظيفي للمؤسسة والتي تتوافق مع رؤية قطر 2030، ولا تدّخر المؤسسة جهداً في مواصلة سعيها لتطوير الكوادر القطرية وظيفياً، وإن ما يثلج الصدر هو أننا بتنا نلمس حماس ورغبة الشابات القطريات في تطوير خدمات التمريض في دولة قطر، وما تمّ مؤخراً من ترقيات في أوساط الكوادر التمريضية القطرية هو خير شاهد على ما أبدته هذه الكوادر من التزامٍ وأداء مهني متميّز في تقديم الرعاية الصحية للمرضى".

وأشارت الدكتورة رايلي في تصريحات سابقة إلى أنَّ مؤسسة حمد الطبية شهدت ترقية قطريتين في مجال التمريض في إطار الجهود المستمرة لزيادة عدد كوادر التمريض القطرية في المناصب القيادية.

ممرضة في حمد الطبية: إطلاق الحملات ليس حلاً

رأت إحدى الممرضات العاملات في مؤسسة حمد الطبية والتي رفضت الكشف عن هُويتها، إنَّ استقطاب القطريات لمهنة التمريض لن يتأتى من إطلاق حملة على غرار "التمريض الآن- قطر"، مشيرة إلى أنَّ المعنيين يهدرون وقتهم في أمور يعتقدون أنها ستسهم في استقطاب عدد أكبر من القطريات لهذه المهنة، حيث انَّه من المهم أن تتغير أهداف هذه الحملات من تسليط الضوء على تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية، إلى رصد مطالب الممرضات القطريات، ورصد التحديات التي تواجهن في المهنة للعمل على إيجاد الحلول، ووضع المطالب في عين الاعتبار للعمل عليها وبالتالي ستنجلي الصورة النمطية الراسخة في أذهان الكثيرات من المواطنات في أنها من المهن الطاردة للكفاءات القطرية، لأسباب تتعلق بالمخصصات المالية، والدرجات الوظيفية، بالرغم من حاجة المجتمع إلى ممرضات من القطريات كغيرها من القطاعات التي تحتاج أن تُرفد بكفاءات وطنية.

دعا إلى تقديم الحوافز المشجعة.. عبد الرحمن العمادي: ضرورة تكثيف حملات التوعية لتغيير نظرة المجتمع

قال عبد الرحمن العمادي، مدير تنفيذي لأحد مستشفيات القطاع الخاص ان ضعف نسب تواجد الممرضات القطريات ضمن كادر الإجمالي للممرضات في الدولة يعود بالدرجة الأولى إلى العقلية السائدة في المجتمع، خاصة وأن المهنة تتطلب التواجد في مقرات العمل خلال فترات معينة سواء بالليل أو بالنهار وهو ما يثير حفيظة المجتمع القطري المحافظ بطبيعته.

وشدد العمادي على أهمية وجود تشجيع وحوافز مجزية مثل بدلات لطبيعة العمل وبدل للمخاطر بهدف استقطاب القطريات لهذه المهنة التي تعتبر من المهن النبيلة، مشددا على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية لتغيير نظرة المجتمع القطري لمهنة التمريض بصورة إيجابيّة.

وتنظر بعض القطريات إلى مهنة التمريض من منظور اجتماعي فقط فهي لا ترتقي إلى مستوى بعض المهن الأخرى.

واقترح العمادي جملة من الاقتراحات من أجل المزيد من استقطاب القطريات إلى هذه المهنة من خلال تخصيص فترة عمل صباحية للراغبات من أجل تحقيق التوفيق بين عملهن وظروفهن الأسرية، كما دعا إلى تحفيز الممرضات القطريات ماديا ومعنويا.

أحمد هلال: غياب الامتيازات والترقيات أحد أسباب العزوف

يرى أحمد هلال أن أسباب عزوف الموظفات القطريات عن مهنة التمريض عديدة منها، عدم وجود امتيازات تسهم في استقطاب المواطنات لهذه المهنة، بالإضافة إلى أنها تتطلب العمل بنظام الورديات " الشفتات " وهو أمر في غاية الصعوبة لدى المواطنات خاصة المتزوجات، إذ أن هذه المهنة تتطلب الدوام الليلي من الساعة التاسعة ليلا وحتى السابعة صباحا في اليوم الثاني، وبالتالي يجدن صعوبة في التأقلم مع هذا العمل.

ولفت إلى أن استقطاب الممرضات القطريات لابد أن يقابله امتيازات منها إلغاء الدوام الليلي لهن، علاوة على عدم العمل بنظام السلم الوظيفي، وهو ما يبقيهن على وظيفة التمريض بدون ترقية، مؤكدا إن عدد من الموظفات القطريات تركن مهنة التمريض نتيجة استمرارهن على نفس الوظيفية لأكثر من عشر سنوات وبالتالي يرين أن هذه المهنة لا مستقبل لها بالنسبة للمواطنات.

محمد السقطري: لا توجد خصوصية لمهنة التمريض

قال محمد السقطري: إن نظرة المجتمع أحد أسباب عزوف المواطنات عن التمريض، كما أنه لا توجد خصوصية للممرضات في الوقت الحالي، لنجد أن ممرضات نساء يتعاملن ويعملن في قسم الرجال، مطالبا بوجود خصوصية للممرضات من جميع الجنسيات وذلك من خلال تحويلهن للعمل في قسم النساء بالمراكز الصحية والمستشفيات الأخرى، ويتم توظيف ممرضين من الرجال للتعامل مع المرضى الرجال.

ويرى أن من الأسباب الأخرى عدم وجود حوافز ومميزات على الرواتب، مثل بدل طبيعة عمل، وكذلك بدل خطر أيضا كون أن الممرضات يتعاملن مع حالات صحية ومرضى كثر وبالتالي يتعرضن لخطر العدوى، وهذا أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى عزوف المواطنات عن مهنة التمريض، ناهيك عن ساعات الدوام الطويلة بالنسبة للممرضات أيضا.

وأضاف أن التمريض مهنة محصورة في مجال محدد، ولا يمكن العمل سوى في المستشفيات والمراكز الصحية، عكس المهن والوظائف الأخرى التي تتيح العمل في إى وزارة أو جهة أخرى مثل الإدارية من الممكن أن تتنقل بين الوزارات للبحث عن عمل بنفس الوظيفة.

اقرأ المزيد

alsharq 48 فعالية رياضية وشبابية في أسبوع قطر للاستدامة

تشارك وزارة الرياضة والشباب في النسخة العاشرة من أسبوع قطر للاستدامة، الذي ينظمه مركز “إرثنا: مركز لمستقبل مستدام”... اقرأ المزيد

38

| 31 أكتوبر 2025

alsharq في دراسة صادرة عن «الصحة» حصلت عليها "الشرق" تكشف: 24 % من الحوامل مصابات بسكري الحمل في قطر

كشفت بيانات صادرة عن وزارة الصحة العامة حصلت عليها الشرق عن أن (6) نساء من أصل (10) يعانين... اقرأ المزيد

72

| 31 أكتوبر 2025

alsharq المهندس عبدالله الكراني: دعم كامل لأي مبادرات تحقق التنمية المستدامة

نظمت إدارة النظافة العامة -قسم التوعية والتثقيف في إطار التعاون المشترك بين وزارة البلدية وسفراء أهداف التنمية المستدامة... اقرأ المزيد

32

| 31 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية