رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

222

لبنان بمنأى عن ضربات التحالف الدولي لهذه الأسباب

28 سبتمبر 2014 , 12:39م
alsharq
بيروت - وكالات

يبدو أن لبنان سيكون بمنأى عن أي عقوبات أو "ضربات" عسكرية لمخالفته قرار مجلس الأمن الجديد 2178 عبر السماح لمقاتلي "حزب الله" بالعبور إلى سوريا.

فبحسب محللين لبنانيين فإن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد المجموعات "الإرهابية" في سوريا، لن تشمل "أقله في الوقت الحالي" مقاتلي الحزب أو الميليشيات الشيعية العراقية التي تساند النظام السوري.

ليس بالحرب

وقال الأستاذ في القانون الدولي، الدكتور شفيق المصري، إن "لبنان مشمول بالقرار 2178 في إطار منع دخول أجانب إلى سوريا، لكن ليس تنفيذ ذلك من خلال محاربتهم، خصوصا أن القرار أكّد تحديدا على جبهة النصرة وداعش والقاعدة".

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن المصري قوله إن "القرار لا يفوض حتى محاربة هؤلاء بل يطلب عدم تسهيل دخول عناصر غير سورية إلى سوريا، والامتناع عن تقديم أي عون وتمويلهم".

وأشار إلى أن القرار 2178 "مبني على القرار 2170 السابق، الذي أكد على "عدم مساعدة وتمويل العناصر الإرهابية"، لافتا إلى أنه "حتى الآن لا يظهر أن الضربات ستشمل حزب الله والمقاتلين العراقيين الشيعة في سوريا".

نوع من التغاضي

يتفق الكاتب والمحلل السياسي ايلي فواز، مع المصري، بالنسبة لتحييد لبنان في ما خص القرار 2178 وعدم ضرب مقاتلي "حزب الله" والميليشات العراقية الشيعية في سوريا، وقال "لن تفرض أي عقوبات على لبنان بسبب سماحه بدخول مقاتلي حزب الله إلى سوريا".

ورأى فواز أن "لبنان لن يقصف عسكريا كعقوبة ضده لخرقه القرار المنصوص تحت الفصل السابع، بل سيكون هناك نوع من التغاضي في تطبيقه للقرار مثل ما حصل بتطبيق القرار 1559"، الذي أقر في العام 2004 ودعا الدولة اللبنانية إلى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، لكن ترك للبنانيين إيجاد الوسيلة المناسبة لتطبيقه من خلال مؤتمرات الحوار الوطني وبما لا يهدد السلم الأهلي، وما زال من دون تطبيق.

السبب الرئيسي

وأكد أن "السبب الرئيسي لعدم فرض أي عقوبات على لبنان هو وجود تعاون بين الجيش اللبناني ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وحزب الله في الحملة الحالية"، كاشفا عن "تنسيق وتعاون بين الأمريكيين وسوريا وإيران من خلال قناتين هما العراق والأكراد".

وعلّل رفض نصرالله التحالف لضرب "داعش"، بسبب "الخوف من أن يذهب التدخل الأمريكي إلى أبعد من ذلك، ولأن الأمريكيين رفضوا ضم الأسد وإيران إلى التحالف"، لكنه أشار إلى ما كشفه السفير الأمريكي السابق في العراق ريان كروكر، من اتصالات وتنسيق مع الإيرانيين حتى في عهد إدارة الرئيس جورج بوش الابن بعد اجتياح العراق في العام 2003.

مساحة إعلانية