رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

366

خبراء: دول المنطقة جديرة بحل مشكلاتها بعيداً عن تدخلات إيران وروسيا والغرب

28 أكتوبر 2015 , 10:58م
alsharq
عبدالحميد قطب:

اختتم منتدى مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة تحت عنوان "آفاق المستقبل- الحلول المرتقبة- وعملية بناء الثقة"، نقاشات ساخنة حول الأطراف التي تقف وراء التحولات التي تشهدها المنطقة، سيما سوريا، واليمن، وليبيا، وصولا إلى فلسطين، وما يحدث بدول الربيع العربي.

وأثير جدل ساخن، بين رأي يقول بتحمل الولايات المتحدة وروسيا وإيران المسؤولية الكبرى، داعين إياها لرفع أيديها عن المنطقة، مقابل رأي آخر يحمل أنظمة المنطقة المسؤولية، ويدعوها لمحاكمة المتسببين في المآسي والجرائم التي تشهدها دول المنطقة.

وبدأ الدكتور خالد الحروب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة نورث ويسترن بالدوحة الجلسة بطرح عدد من الأسئلة تمحورت حول : ماذا سيكون نهاية الأزمات في ليبيا واليمن وسوريا، والتورات السياسية في العراق ولبنان؟ ومستقبل المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني؟ وهل سيتم احتواء سياسة إيران الخارجية التي يعتبرها البعض هجومية؟ وما توجهات إيران الخارجية ؟ وسؤال عن التدخلات الأجنبية، مثل التدخل الروسي، ووجود القوة الأميركية، هل ستكون حرب باردة جديدة؟ وماذا عن القوى الصاعدة: الهند والصين؟ وهل التدخل الخارجي يجلب الاستقرار، أم يتسبب العكس؟ وماذا عن الطائفية والانقسام الحاصل في إيران والعراق، هل هي عرض من أعراض المشكلة أم متجذرة؟ وهل حان الوقت لنظام أمني إقليمي، يحتوي ويلبي احتياجات وهواجس دول مخلفة في المنطقة ؟، وصولا إلى الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ومستقبله؟ ومجلس التعاون الخليجي، ككيان سياسي، هل هو قابل للاستدامة أم سيتم تعزيزه، أم سيضعف؟ وما احتمالات سياسات الدفاع المشترك في الخليج العربي، على ضوء الأزمة اليمينة، والميول للانخراط في اليمن ، باختلاف درجات الميول بين دول المجلس؟

لايوجد سيناريو

جنين دي جيوفاني
وفي مداخلتها، قالت السيدة جنين دي جيوفاني الصحفية الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط إنها لا تعتقد أن يكون هناك سيناريو لما بعد الحرب في الحالة السورية تحديدا، ما لم يسألوا منتهكي حقوق الإنسان، فلن يتعافى المجتمع، ويحاكم المسؤولون عن الأعمال الوحشية من كلا الطرفين.

واستشهدت بتجربتها سراييفو، حيث عاشت التجربة مع المسلمين البوسنيين والصرب، وحققت في قضايا حقوق الإنسان، وأخذت وقتا للاستقصاء الصحفي في جرائم الاعتداء الجنسي، وتقريرا حول تمويل تنظيم الدولة الإسلامية..وبسبب كل ما رأيته في مجتمعات الحروب، تيقنت أن المصالحة التي نجحت في جنوب إفريقيا، بفضل ما قام به نيلسون مانديلا.

وعن الحالة السورية، وما يمكن أن تكون عليه بعد عامين من الآن؟، فقالت إن هناك من دعا لاتباع بيان جنيف، لكنه لا يبدو مجديا حول من سيقود سوريا، مع التدخل الروسي. وهناك الكثير من الأهداف المدنية والمستشفيات التي استهدفتها روسيا، متسائلة:، هل لدى بشار الأسد نية للمغادرة؟ وكيف سيتم التعامل مع الضحايا التي انتهكت أعراضهم، أكثر من 200 ألف قتيل، وقتل 4 ملايين لاجئ، و9 ملايين نازح داخلي، واقتصادي مدمر كلية، وكيف سيتم تعويض اللاجئين؟

وانتقدت جنين سياسة أوباما التي جعلت القضية السورية على الهامش.و لم يقم صناع القرار بتوقع ما يحدث حاليا باكرا، ويقوموا باحتواء تنظيم "داعش" مبكرا.

وخلصت للقول: ما نحتاج إليه قيادة جيدة. وهذا الطريق للمستقبل، عبر تعزيز المؤسسات المدمرة حاليا. وبناء الديمقراطية. ولكن يجب أن يسمح للشباب القادة بأن يلعبوا دورهم، لأن لهم القدرة في التأثير على الأزمة. لقد شهدت الدمار الذي حدث في العراق، ولا يعقل أن نترك ذلك يحدث في سوريا.

امريكا والراديكالية

اسامة كعبار
من جانبه، تحدث الدكتور أسامة كعبار، "مستشار أول بمركز الدراسات الاستراتيجيات " بالدوحة، قائلا إن عالم اليوم متداخل ومتشابك. وكل العلاقات تربطها مصالح، لكن العرب يتجاهلون أنهم جزء من هذا العالم، ولمعرفة تغير الخارطة العالمية، لا بد أن نعود إلى الحرب العراقية الإيرانية، ومع استمرارها ثماني سنوات، وتدخل الأسطول الحربي الأميركي، أعطى للولايات المتحدة البداية للتواجدالقوي في المنطقة، لأهمتها. وتلا ذلك، انهيار الاتحاد السوفياتي، ومنح للدول العالمية المؤثرة لإعادة ترتيب الأوراق، وفرض برنامجها.

وتابع الدكتور كعبار : الطرف الآخر ينظر إلى المنطقة بفرض برنامج تنموي للسلام العالمي، ونحن نراها استبداد وسياسة تسلطية علينا، وهناك وقائع ملموسة، من خلال التحكم في السيادة والمقدرات الداخلية للدول العربية. وهناك مناهج وضعت، وعلى العالم أن يتعامل معها، بدءا من إيجاد منظومة الأمم المتحدة.

وأوضح أنه خلال السنوات الأخيرة، بدأ يحدث التحول في موازين القوى، ليس من الناحية العسكرية فقط، بل الناحية الاقتصادية أيضا، بدليل ما تفعله الصين. وهذا الخلل في موازين القوى، جعل المنظومة المتنفذة تعيد حساباتها، وتحاول إعادة ترتيب الأمور، بما يخدم مصالحها.

ونوّه إلى أن هذه ليست نظرة مؤامرة، بل يمكن اعتبارها نظرة البعض للسيطرة على العالم، وفق أجندة، ونظرة إيجابية تجعلك تتصور أن هناك من يعبث بمقدرات هائلة للدول، بينما الشقيق الأكير ( الولايات لمتحدة الأميركية ) تعمل على إعادة نصاب الأمور إلى مجراها الصحيح كما تراه هي، من باب الدفاع عن حقوق الإنسان،وإعادة السلم الاجتماعي، بوصفها متطلبات عالمية.

وختم بالقول: هناك مؤسسات وليس حكومات تدير العالم، مثل البنك الدولي الذي يقيد دول العالم، وصندوق النقد الدولي، ما جعل الحكومات لا تملك السيادة على أموالها في الخارج، إلا من خلال هذه المؤسسات الدولية. وهنا أدعو مجددا أن لا نرى للأمور بنظرة المؤامرة. نحن ندار من مراكز ومؤسسات تخطط لنا، قد تكون مؤسسات أعمال أو مليشيات على الأرض.

قطر برجالها

ماجد التركي
من جهته استهل الدكتور ماجد التركي رئيس مركز الاعلام للدراسات الروسية مداخلته بالقول: "أنا أغبط قطر برجالها، تجعلنا دوما نعيش أجواء نقاش حقيقية، في ظل التناقضات الفكرية والسياسية، فنجد فضاء رحبا في الدوحة نعيش فيها، فهنيئا للدوحة ورجالها".

وتابع التركي مداخلته بالقول إنه كان يحضر لتناول الدور الخليجي في الأزمة الحالية التي تعيشها المنطقة، ولكن بسبب تحول الجلسات، تحدث عن المستقبل في المنطقة، معتبرا أن المنطقة بدأت فعليا تعيش مستقبلها حاليا.

وقال إن مركز الدراسات الذى يرأسه نشر دراسة قبل الثورات العربية حول الممارسات الدولية في المنطقة، استنتجت أن المصالح الدولية غلبت على المصالح الوطني، موازاة مع تهميش للأجندات الوطنية، واستهانة من القوى الدولية على القيادات السياسية في الوطن العربي، حتى هانت تلك القيادات على شعوبها، وحذرنا أن الشعوب لن تسكت، وتحدثنا عن ثورات عربية ستجتاح المنطقة العربي، مثل ثورات بعد الاستعمار، وسيتشكل عنها كيانات دولية، وسيكون للقوى قدرة للعبث بتلك الثورات والكيانات. فالحالة اليوم هي جزء من مستقبل المنطقة التي تحدثنا عنه في الدراسة.

وانتقد االتركي الموقف الأميركي، قائلا: "إن الحديث عنه يطول من دون روح عدائية، ولكن هناك عتب، لأننا كنا نتخيل أننا شركاء للولايات المتحدة، ولكننا كنا أداة للسياسة الخارجية الأميركية التي استنزفت قواتنا وجعلتنا على هامش التاريخ".

وأضاف: خلال 10 سنوات الماضية كان هناك تخطيط للتخلي عن منطقة الخليج لصالح إيران، وفي السنوات الخمس الأخيرة، وجدنا أفعالا على أرض الواقع لتسليم المنطقة لصالح إيران. كما ألزمت العراقيين بالمالكي الذي نكّل بالعراقيين. ونقلت إيران أكثر من 300 ألف فارسي إلى جنوب العراق. فالولايات المتحدة حولت العراق إلى الطائفية.

أما بالنسبة لروسيا، فرغم سوء التدخل العسكري، لكن على الأقل حرك الولايات المتحدة لإيجاد مخرج للمعضلة السورية.

وعن الدور الإيراني، فوصفه الدكتور باللاعب الرئيس في المنطقة، قائلا :نحن تعلقنا بالاتفاق النووي، وكأن المفاعلات النووية في المريخ وليست بمنطقة الخليج. والاتفاق ليس مشكلة بحد ذاته، ولكن مشكلته أنه سيحرر إيران أمنيا واقتصاديا لتنفيذ أجندتها في المنطقة. كما أن المفاعل النووي المتاخم لمنطقة الخليج مكون من تقنية ألمانية في عهد الشاه وتقنية روسية في فترة الخميني، وهو محاط بمنظمات إرهابية، 10 ملايين جالون مياه تشرب منها منطقة الخليج.

ايران صاحبة مشروع

واعتبر أن إيران صاحبة مشروع، تنفست من أفغانستان وانتقلت إلى طاجكستان التي بها منظمات إيرانية، وقامت باغتيالات لأبرز الرموز السنية في طاجكستان، وقائمة أسماء صدرت بحقها قرارا اغتيالات من خمنائي.

وختم بالقول: لا نسمع من يتحدث عن الإرهاب الشيعي الفارسي، بل يركزون على الدولة الإسلامية "داعش" التي نرفضها، و12 ميليشة شيعية يقودها قام سليمان من العراق، إلى جانب حزب الله ولا أحد يتحدث عنها. وكأنهم يقولون أنتم السنة إرهابيون، رغم أن إيران تتصدر قوائم الإرهاب عالميا سنويا.

واقترح المتدخلون ضرورة توحد الدول العربية، من خلال قيام وحدة مغاربية، ووحدة في القرن الإفريقي وتحالفات دولية، وبديلا عن الجامعة العربية لتكون هذه التكتلات الإقليمية نواة للتغيير الإيجابي. كما دعا المثقفين وصناع القرار أن ينعتقوا بالارتباط الذهني في تحليل القضايا بالولايات المتحدة، وسط تداخلات حاصلة في القوى الدولية، تتطلب منا أن تكون لنا تعدد في التوجهات والتفكير.

كما اقترح بقية المتدخلين منح الكلمة للقيادات الشابة في الدول العربية والاستماع لنظرتها في تغيير الأمور، بدل تجاهلها..ودعوا المجتمع الدولي إلى ضرورة إبعاد الأسد، كأول خطوة لإصلاح الأوضاع في سوريا. ودعوا صاحب القرار الفعلي العسكري على الأرض، والقادة الفعليين لوضع خطة لاحتواء التشكيلات العسكرية الموجودة على الأرض في سوريا، تجنبا لتقاتل بينها، مماثل لما حدث في ليبيا بعد إسقاط قتل القذافي.

كما حذروا من مغبة محاولة استنساخ التجارب الديمقراطية الغربية، وحاولة فرضها على المنطقة العربية، وفرض أجندات غربية، مماثلة لما حدث في الحالة العراقية، لما أثبتته من فشل في الواقع.

كما دعا المتدخلون إلى ضرورة تشجيع بروز قيادات جديدة. لأنه الطريق الأنسب للمستقبل، ولما للشباب من قدرة في التأثير، إلى جانب ضرورة تعزيز المؤسسات المدمرة، وإصلاح ما دمّر منها. وبناء الديمقراطية.

وعن العلاقة مع إيران، اعتبروا أن تغيير العلاقة معها مرهون بتخليها عن مشروعها الطائفي في المنطقة، وخروجها من عقدة حالة النجاز اللغوي.

اقرأ المزيد

alsharq 4 ملايين و900 ألف استخدموا مترو الدوحة وترام لوسيل خلال فترة كأس العرب

أعلنت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) أنه خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025 لعب مترو الدوحة... اقرأ المزيد

280

| 20 ديسمبر 2025

alsharq الأرصاد الجوية تتوقع طقسا باردا وتحذر من أمطار متوقعة

حذرت إدارة الأرصاد الجوية من رؤية أفقية متدنية على بعض مناطق الساحل في البداية، ومن رياح قوية وأمواج... اقرأ المزيد

636

| 20 ديسمبر 2025

alsharq اختتام أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد باعتماد "إعلان الدوحة 2025"

اختتمت الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، أعمالها في الدوحة، باعتماد إعلان... اقرأ المزيد

140

| 20 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية