رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

862

6 عوامل قادت أسود الأطلسي إلى الانتصار التاريخي

28 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
منتخب المغرب
حسين عرقاب

 

بذكريات مونديال المكسيك 1986 الذي بلغ فيه الدور الثاني، دخل المنتخب الأمريكي أمس مواجهة الجولة الثانية عن المجموعة السادسة أمام المنتخب البلجيكي، والتي فجر فيها أسود الأطلس مفاجأة مدوية بالفوز على ثالث ترتيب النسخة الماضية من مونديال روسيا 2018، واضعين بذلك قدما ونصف القدم في المرحلة المقبلة، التي قد يصلونها لثاني مرة في تاريخهم المونديالي.

والتعرف على الأسلوب الذي نجح فيه رفاق القائد غانم في التغلب على زملاء نجم مانشستر سيتي كيفن ديبروين، يتطلب بنا التدقيق في هذه المباراة في جميع تفاصيلها، حتى تلك التي سبقت إعلان الحكم سيزار بالازويولوس عن ضربة بدايتها، وأولها وضع الأقدام على الأرض وعدم الاغترار بالتعادل مع كرواتيا وصيفة بطل العالم فرنسا قبل أربع سنوات من الآن، ومن ثم توفر البدائل الجاهزة في كتيبة أسود الأطلس، وفي مقدمتها الحارس منير المحمدي الذي وقف حصنا منيعا الذي عوض ياسين بونو الذي أصيب قبل دقائق من انطلاق موقعة بلجيكا، ولعب دوره كاملا في هذا الإنجاز، بالإضافة إلى حنكة المدرب وليد الركراكي التي شكلت احد الأعمدة الرئيسية لهذا الانجاز، بعد أن تفوق عرضا وطولا على الإسباني روبيرتو مارتينيز، وأدت لمسته في المرحلة الثانية إلى تسجيل هدفي المباراة، عبر البديلين عبد الحميد صابري وزكريا أبوخلال.

عدم الاغترار

وأول ما يجب أن نشيد به في فوز المغرب على بلجيكا في مواجهة الجولة الثانية عن المجموعة السادسة، هو التعامل الجيد لزملاء نجم باريس أن جيرمان مع نتيجتهم المسجلة في لقاء الافتتاحي أمام كرواتيا وصيفة بطل العالم في النسخة الأخيرة، والذي أنهاه أسود الأطلس بتعادل سلبي كان ليدخل غيرهم من المنتخبات في دوامة غرور، كانت لتعصف به في أول اختبار صعب، وهو ما لم يكن مع أبناء المدرب وليد الركراكي الذين تجاوزوا تلك المباراة سريعا، وعادوا إلى التركيز على لقاء الأمس أمام المنتخب البلجيكي.

ومثل هذه الصفات التي تراها الأعين تعد واحدة من بين أهم الأعمدة التي يتم عليها بناء الفرق والمتخبات القوية الراغبة في كتابة التاريخ، وتعكس مدى الخبرة والاحترافية التي يتمتع بها لاعبو المغرب، الذين تناسوا لقاء كرواتيا مع نهايته، وبدأوا مرة أخرى في العمل بجدية من أجل تحقيق الانتصار على منتخب الشياطين من أجل الاقتراب أكثر من المرحلة القادمة للمونديال، والاستمرار في السير على درب أحلامهم الرامية إلى الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في هذا المونديال التاريخي، الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعطيهم أفضلية الأرض والجمهور.

وفرة الخيارات

وقد تكون البدائل الجاهزة أحد أهم المفاتيح التي نجح من خلالها المنتخب المغربي في تجاوز بلجيكا على عشب ملعب الثمامة، في اللقاء الذي شهد إصابة الحارس ياسين بونو قبل دقائق من بداية المواجهة، إلا أن التشكيلة الثرية التي يحوزها أسود الأطلس أتاحت للمدرب وليد الركراكي خيارا آخر قد لا يقل مهارة عن حامي عرين نادي إشبيلية الإسبانية، الذي استبدل بحارس الوحدة السعودي منير المحمدي، الذي لعب دورا كاملا في الذود على شباك منتخب بلاده، وشكل صخرة حقيقية كسرت عليها جميع هجمات المنتخب البلجيكي الذي قادها زملاء إيدين هازارد في هذه المواجهة، وهم الذين وجدوا صعوبة بالغة في الاقتراب من مرمى الحارس السابق لنادي هاتاي التركي.

رؤية المدرب

لم يكن الانجاز المغربي ليكتمل أمس لولا الرؤية الثاقبة لمدربه وليد الركراكي الذي يخوض أولى تجاربه في تدريب المنتخبات من بوابة كأس العالم قطر 2022، والتي مكنها خلالها المدير الفني السابق لنادي الوداد البيضاوي من إظهار حنكته الكبيرة في تسير المباريات سواء في اللقاء الأول الذي التقى فيه أسود الأطلس بنظرائهم الكروات عن الجولة الأولى للمجموعة السادسة، والذي أنهاه المغاربة يتعادل سلبي مع نائب بطل العالم أدخلهم باكرا في أجواء النسخة الثانية والعشرين من المونديال الفريد من نوعه على الأراضي العربية.

وتمكن صاحب 47 عاما من إثبات كفاءته أمس حينما التقى أسود الأطلس بالشياطين، في موقعة شكل فيها الركراكي احدى كلمات السر بالنسبة لمنتخب بلاده، بفضل تغلبه على منافسه الإسباني مارتينيز، وسيطرته على خصم بالطول والعرض طيلة التسعين دقيقة، بالذات في المرحلة الثانية التي أكد فيها قراءته الجيدة للعب، من خلال إجرائه لتبديلين قلب بهما الطاولة على البلجيكيين، وحسم بهما مسألة النقاط الثلاث لمصلحة أسود الأطلس، ويسير المدرب السابق لنادي الدحيل في هذه البطولة بشكل واضح نحو تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في المونديال، الذي ضمنت فيه المغرب بشكل كبير تواجدها في المرحلة المقبلة منه، في انتظار نتيجة اللقاء الأخير الذي ستلاعب فيه كندا أضعف فرق المجموعة السادسة على الورق.

جاهزية الدكة

وتعتبر جاهزية الدكة من بين أهم العوامل التي ساعدت المدرب وليد الركراكي على قول كلمته في هذه البطولة لحد الآن، سواء تعلق ذلك بالمباراة الأولى التي التقى فيها بكرواتيا، في مواجهة شهدت إصابة نجم نادي بايرين ميونيخ الظهير الأيسر نصير مزراوي، الذي عوض عقب ذلك بمدافع الوداد البيضاوي يحيى عطية الله الذي قدم مباراة مميزة في مواجهة لاعبي وصيف بطل العالم، وعلى رأسهم بيريستش الذي وجد صعوبات كثيرة في تجاوز خريج مدرسة نادي أولمبيك أسفي المغربي، بالرغم من الفارق الكبير بين المستوى الذي ينشط فيه اللاعبون.

وأتت المباراة الثانية لأسود الأطلس في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم لتؤكد جاهزية دكة بدلاء المدرب وليد الركراكي، وتركيزهم التام طيلة أطوار المباراة، وتحليهم بالروح الجماعية سواء كانوا في التشكيلة الأساسية أو غير ذلك، والدليل على ذلك ما فعله الثنائي عبد الحميد صابري وزكريا أبوخلال في لقاء أمس، وهم الذين بدؤوه من كراسي الاحتياط ليشاركوا بعد ذلك وينجحوا في تسجيل هدفين تاريخيين حسم بهما المنتخب المغربي ثلاث نقاط ثمينة، ستجعله منافسا على التأهل وفي صدارة المجموعة السادسة التي ضمت معه نائب وثالث ترتيب كأس العالم روسيا 2018، بالذات في حال الانتصار على كندا في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات.

روح 1986

والمتابع لمباريات المنتخب المغربي في النسخة الحالية من المونديال قد يجد تشابها في ما قدمه أسود الأطلس خلال كأس العالم بالمكسيك 1986 من حيث الأداء والنتائج وحتى الرغبة، فزملاء لحسن الوداني في الطبعة الثالثة عشرة من العرس العالمي الذي تمكنوا في ذلك الحين من التعادل مع بولندا دون أهداف، ومن بعدها انجلترا التي كانت مرشحة للتتويج بالقب بذات النتيجة، ليأتي الفوز على المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف لهدف، ليودعوا البطولة بالخسارة من ألمانيا بهدف دون رد، وهو نفس ما يسر عليه المنتخب المغربي لحد اللحظة بتعطيل كرواتيا وصيفة بطل العالم والانتصار على بلجكيا الثالثة في انتظار نتيجة اللقاء القادم أمام كندا، والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة.

وأهم ما يتقاسمه هذا الجيل مع أسلافه لمونديال المكسيك هو الروح القتالية الكبيرة التي أظهروها لحد الساعة، والتي كانت بمثابة اللاعب 12 على الملعب، الذي يعطيهم الأسبقية والأفضيلة العددية كلما احتاجوا لذلك، انطلاقا من مباراة الكروات وصولا إلى مواجهة بلجيكا أمس، والتي أكد فيها المنتخب المغربي أن حضوره بكامل النجوم إلى الدوحة لن يكون من أجل المشاركة وفقط، بل بهدف إحراج المنتخبات الكبيرة الموجودة في هذه المنافسة، والتأكيد على قدرة العرب على التألق في مثل هذه المنافسات.

الدعم الجماهيري

وقد لا يختلف اثنان على أن أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى قصف المغاربة لشباك الحارس كورتوا في مباراة أسود الأطلس والشياطين بهدفين دون رد، قد يكون الحضور الجماهيري الكبير لعشاق زملاء المتألق أشرف حكيمي، الذي غزوا مدرجات ملعب الثمامة من أجل الوقوف مع منتخب بلادهم، وحثه على حسم هذه المواجهة المصيرية وهو ما كان في الأخير، بفضل تركيز اللاعبين والمساندة الجماهيرية اللامتناهية.

عدم الاحتفال

وأكثر ما يجب التنبيه عليه حاليا بالنسبة للمنتخب المغربي بعد ما قدمه ظهوره خلال هذا المونديال هو ضرورة وضع الأقدام على الأرض على الأقل إلى غاية نهاية لقاء كندا يوم الخميس المقبل، وعدم الاحتفال بالتأهل مبكرا، والصبر إلى غاية نهاية لقاء الخميس المقبل الذي يجب أن ينهيه المنتخب المغربي بانتصار ممثلي قارة أمريكا الشمالية إذا ما أراد العبور إلى الدور الثاني في صدارة المجموعة السادسة.

والتأهل إلى دور الستة عشر في زعامة هذا الفوج سيعني للمنتخب المغربي مقابلة ثاني المجموعة الخامسة، التي لم تتضح معالمها بعد إلا أنه قد يضع أسود الأطس على الأقل في مقابلة وصيف الأقوى، وهو ما سيزيد من حظوظه دون أي أدنى شك في العبور إلى الدور الربع النهائي من كأس العالم قطر 2022 لأول مرة في تاريخه، وهو الأمر الممكن بالنظر إلى ما قدمه هؤلاء الأشبال منذ إعطاء ضربة البداية للعرس العالمي، أو بالنظر إلى ما يتوفر عليها هذا الجيل من أسماء ثقيلة تنشط في مجموعة من النوادي الأوربية العريقة، في مقدمتهم الثلاثي حكيم زياش نجم تشيلسي الللندي، وأشرف حكيمي الظهير الأيمن لنادي باريس أن جيرمان الفرنسي، بالإضافة إلى ياسين بونو حامي عرين نادي إشبيلية الإسباني والموجود تحت دائرة اهتمامات ريال مدريد حسب آخر التقارير الإعلامية.

اقرأ المزيد

alsharq دوري كرة السلة..الريان يفوز على الأهلي ويشارك الشمال في الصدارة

حقق نادي الريان فوزه الثاني على التوالي في الدوري العام لكرة السلة للرجال للموسم الرياضي 2025 -2026، بعد... اقرأ المزيد

56

| 27 أكتوبر 2025

alsharq المنتخب القطري لكرة اليد تحت 17 عاما يواجه نظيره الكوري الجنوبي في بطولة العالم غدا

يواجه المنتخب القطري لكرة اليد تحت 17 عاما نظيره الكوري الجنوبي، غدا /الثلاثاء/، في ثالث مبارياته ضمن المجموعة... اقرأ المزيد

156

| 27 أكتوبر 2025

alsharq كأس العالم تحت 17 عاما FIFA قطر2025.. إعلان قائمة المنتخب القطري المشاركة في البطولة

أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم، اليوم، قائمة المنتخب المشاركة في بطولة كأس العالم تحت 17 عاما FIFA قطر... اقرأ المزيد

236

| 27 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية