رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1298

فورين بوليسي: جراح الإبادة الجماعية في البوسنة التي لا تندمل

29 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة – الشرق

استعرضت مجلة "فورين بوليسي" فيلما جديدا يتحدث عن الإبادة الجماعية التي شهدتها البوسنة في تسعينيات القرن الماضي، وبالذات الجرائم المروعة التي اقترفها الصرب بحق المسلمين في مدينة سربرنيتسا بحسب "الجزيرة نت". وقالت المجلة إن فيلم "إلى أين أنت ذاهبة يا عايدة" (?Quo Vadis, Aida) المرشح لجائزة الأوسكار يفضح جرائم سربرنيتسا، في وقت لا يزال الجناة يحتفلون بما اقترفوه في صربيا وخارجها. ويركز الفيلم على قصة عايدة سلمانجيك، وهي معلمة انتهى بها الأمر كمترجمة لقوة مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - وهي كتيبة هولندية كانت مسؤولة عن مصنع بطاريات بوتوكاري الذي تحول إلى ملجأ لآلاف البوسنيين الفارين من الهجمات الصربية. ويعتمد الفيلم على أحداث حقيقية على الرغم من أن بعض الشخصيات خيالية وبعض المشاهد يتم تخيلها لأغراض إبداعية. ويركز الفيلم على أيام الإبادة التي حصلت بين 11 و13 يوليو 1995 في جيب شرقي البوسنة بعد سقوط بلدة سربرنيتسا في أيدي جيش صرب البوسنة تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش. وكان ذاك الجيب قد أقيم في صيف عام 1992، وفي أبريل 1993، تم إعلانه "منطقة آمنة" بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 819 ردا على أزمة إنسانية متصاعدة. وفي تعليقها على عملية إنتاج الفيلم التي استمرت 5 سنوات، صرحت المخرجة البوسنية المشهورة عالميا ياسميلا زبانيك بأن أحد أهدافها "كان مساعدة الجمهور على التماهي مع هؤلاء الأشخاص والتركيز على البعد الإنساني للقصة، بدلا من التركيز على السياسي". وتعلق المجلة بالقول إن المخرجة نجحت، بكل تأكيد، في ذلك ببراعة، لكن الخلفية السياسية للقصة تستحق الاهتمام أيضا، لأن الجناة لا يزالون يتباهون بما اقترفوه ولا يزال الكثير من الناس عبر العالم يمجد أيديولوجيتهم في منطقة البلقان بل وفي كثير من المناطق عبر العالم. وبعد سنوات من الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، ما تزال عايدة تعاني من صدمة ما بعد الحرب وهي مستمرة في سعيها للتعرف على بقايا أبنائها، مثلها في ذلك مثل العديد من الرجال والنساء الآخرين، الذين ما زالوا ينشدون سماع أي شيء يمكّنهم من العثور على أي دليل حول رفات أفراد عائلاتهم. لكن، المجلة تشير هنا إلى أن عملية إخفاء وإتلاف الأدلة على الجرائم المرتكبة بدأت في الوقت نفسه الذي بدأت فيه عمليات الإعدام الجماعية.

مساحة إعلانية