رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1799

د. محمد المريخي من جامع الشيوخ: حسن الظن بالله برهان على صدق التدين

29 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
د. محمد المريخي
الدوحة - الشرق

أكد فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي أن حسن الظن بالله سفينة نجاة في بحر المحن والفتن، وهو سمو ورقي للمرء في وقت اليأس والقنوط، ويكون حسن الظن بالله عند الدعاء والتوبة والتقرب بالعمل الصالح، وحسن الظن بالله ثقة به وإيمان وحسن خلق وصفة عالية لأهل الإيمان، وبرهان على صدق التدين وعلامة على السمو الرفعة.

وقال الشيخ د. محمد المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الشيوخ إن حسن الظن بالله هو أن يظن العبد بربه خيرا دائما وأبدا في كل الظروف والأحول والأوضاع، وفي كل وقت وحين يظن بالله تعالى أنه سيرحمه ويعفو عنه ويغفر له وأنه تعالى على كل شيء وبيده كل شيء وعنده مفاتح السموات والأرض وخزائن كل شيء وأنه لا يخلف الميعاد، وأن وعده الحق وخبره حق ودينه الحق.

متى يكون حسن الظن؟

وأوضح فضيلة الدكتور محمد المريخي أن حسن الظن بالله تعالى ينشأ بعد إذنه عز وجل بمشاهدة كمال صفاته وحقائق معاني أسمائه وحكمة أفعاله، ومطالعة عظيم مخلوقاته "الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"، وفي الحديث القدسي "قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.."، ويقول: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني.."، ويقول رسول الله: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".

وأردف: يكون حسن الظن بالله عند الدعاء والتوبة والتقرب بالعمل الصالح، وعند اليقين بوعد الله ونعيمه، وعند الموت بحسن لقاء الله وستره وتجاوزه وعند نزول البلاء.

حسن الظن بالله ثقة به

ونوه الخطيب بأن حسن الظن بالله ثقة به وإيمان وحسن خلق وصفة عالية لأهل الإيمان، وبرهان على صدق التدين وعلامة على السمو الرفعة ولا يظن بالله خيرا إلا الموفقون الكرام المصطفون، ويكون حسن الظن بالله على الملة والدين وطاعة الله رب العالمين والعمل بما يحب ويرضى. ويقابله سوء الظن بالله وهو حمل الله على السوء والشر والتقصير وهو طعن في دين المرء وفساد في توحيده لربه ونفاق وهدم وخراب، ذم الله أهله فقال: "يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ"، يعني المنافقين يعتمدون الظن السوء الباطل الذي لا يقدرون الله فيه، قال الله تعالى: "وما قدروا الله حق قدره"، وقال رسول الله: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث"، فهو أشد من الكذب لقبحه ورداءته، وصفة ليذمه وينفر منه، لأنه أعلى درجات الكذب، قال الله تعالى: "وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَىٰكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ ٱلْخَٰسِرِينَ".

مساحة إعلانية