رياضة

660

سان جيرمان وإنتر ميلان.. قمة على أرض المونديال

تتجه الأنظار في الثامنة مساء اليوم الأربعاء، صوب ملعب جاسم بن حمد بنادي السد لمتابعة القمة الأوروبية الودية المرتقبة بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي.

وتأتي مباراة اليوم في إطار المعسكر الشتوي الذي يقيمه الفريقان في الدوحة راهنا، وهو تقليد دأب فريق العاصمة الفرنسية على اتباعه في السنوات الأخيرة أثناء عطلة أعياد الميلاد وتوقف الدوري، في حين يزور فريق إنتر ميلان الدوحة للمرة الأولى في تاريخه.

ويسعى الفريقان لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المعسكر ومباراة الليلة قبل استئناف المسابقات في كلا البلدين، حيث ينافس باريس سان جيرمان على الصعيدين المحلي والأوروبي، في حين يكتفي إنتر ميلان بالمسابقات المحلية فقط هذا الموسم.

وتعتبر مواجهة اليوم ثأرية حيث كانت آخر مواجهات العملاقين الأوروبيين في المباراة الودية التي أقيمت العام الماضي في مراكش بالمغرب، وانتهت بفوز باريس سان جيرمان بهدف دون رد، وكانت مباراة متقاربة المستوى من كلا الطرفين، وكانت على وشك الانتهاء بالتعادل، غير أن الفرنسي يوهان كاباي سجل هدف فريقه الوحيد في الدقيقة 65 من عمر المباراة، وبالتالي فهو مواجهة ثأرية يسعى الميلان لرد اعتباره أمام الباريسي.

"موسم استثنائي للباريسي"

يغرد باريس سان جرمان خارج السرب هذا الموسم حيث يبتعد في الصدارة بفارق 19 نقطة عن أقرب مطارديه موناكو، وهو يسير بثبات نحو لقب رابع على التوالي.

وأنهى حامل اللقب مرحلة الذهاب من الدوري الفرنسي برصيد 51 نقطة قياسية من أصل 57 ممكنة. وكان الرقم السابق لأكبر عدد من النقاط في مرحلة الذهاب باسم ليون 50 في موسم 2006 — 2007.

وتوج الفريق الباريسي بلقب بطل الخريف الرمزي بعد 15 مرحلة فقط معادلا إنجاز ليون موسم 2006-2007، علما بأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الدوري.

ويعول باريس سان جرمان على قوته الهجومية الضاربة بقيادة أفضل هداف في تاريخه العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

ويملك رجال المدرب لوران بلان أفضل خط هجوم في الدوري، بفضل ترسانته المتنوعة هجوميا خاصة بعد انضمام الدولي الأرجنتيني انخل دي ماريا إلى صفوفه قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي.

كما يبرز في صفوف فريق المدرب لوران بلان البرازيليون تياجو سيلفا وماكسويل وماركينيوس ولوكاس والإيطالي تياغو موتا والأرجنتينيون انخل دي ماريا وخافيير باستوري وايزيكييل لافيتزي.

"الإنتر يستعيد مكانته"

نجح فريق إنتر ميلان في استعادة مكانته هذا الموسم وحقق لقب بطل الشتاء للمرة الأولى منذ 6 سنوات حيث يتربع على القمة بفارق نقطة عن كلا من فيورنتينا ونابولي وثلاث نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة.

ويقدم الإنتر بقيادة المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني موسما مميزا وتمكن بجدارة من التربع على القمة، مستغلا في الوقت عينه حالة التراجع والتخبط التي أصابت يوفنتوس في بداية الموسم.

ويحلم "النيرواتزوري" باستعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ 5 مواسم، واستعادة أمجاد الماضي القريب حيث توج باللقب 5 مرات متتالية في الفترة من 2006 لغاية 2010.

ويعول فريق الإنتر على ترسانة من النجوم في مقدمتهم المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي هداف الفريق في الدوري برصيد 7 أهداف، والمونتنيجري ستيفين يوفيتيتش، والبرازيلي فيليبي ميلو، والياباني ناجاتومو.

القيادة قطرية

يدير المباراة طاقم تحكيم قطري بقيادة الحكم الدولي خميس المري ويعاونه جمعة البورشيد "مساعدا أول"، ويوسف الشمري "مساعدا ثانيا" والحكم الرابع سعود العذبة.

ومما لا شك فيه أن مثل هذه المباريات القوية تثقل من خبرات الحكام القطريين وتضيف لهم وترتقي بمستواهم، الأمر الذي سينعكس على مردودهم في البطولات القارية والدولية، وتدفعهم لتقديم صورة مشرفة عن التحكيم القطري.

الدوحة.. قبلة الشتاء

يحرص العديد من الأندية الأوروبية على إقامة معسكراتها الشتوية في الدوحة، حيث تتميز في هذا الوقت من العام بمناخ رائع، إضافة إلى روعة الملاعب القطرية خاصة أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير" الأمر الذي يساعد الفرق على التحضير بأفضل صورة ممكنة للمسابقات المختلفة التي يخوضونها.

ولم نضف جديدا عندما نقول إن قطر أصبحت رقما صعبا في تنظيم البطولات العالمية والتظاهرات والمناسبات الرياضية المختلفة، فقد حصلت على شهادة الاعتماد الدولي منذ سنوات عديدة.

وتضاف مباراة اليوم إلى سلسلة من المباريات الودية القوية التي استضافتها الدوحة في السنوات الأخيرة، حيث أقيم العام الماضي مباراة السوبر الإيطالي بين يوفنتوس ونابولي، وقبل ذلك مواجهة باريس سان جيرمان وريال مدريد، كما احتضن استاد خليفة الدولي مواجهة الكلاسيو بين العملاقين البرازيل والأرجنتين، وأيضا إسبانيا وأوروجواي.