رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2199

وزيرة الصحة: استراتيجية قطر لمكافحة كورونا ساهمت في إنقاذ الأرواح وعلاج المصابين مبكراً

30 أبريل 2020 , 09:24م
alsharq
وزيرة الصحة العامة تستعرض مع مسؤولين من منظمة الصحة العالمية خطة دولة قطر لاحتواء فيروس كورونا
الدوحة - قنا

وزيرة الصحة تستعرض استراتيجية قطر لاحتواء فيروس كورونا مع مسؤولين بمنظمة الصحة العالمية

استعرضت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، مع مسؤولين من منظمة الصحة العالمية، خطة دولة قطر لاحتواء فيروس (كوفيد-19) والتي ركزت بشكل بالغ على مراحل تتبع المخالطين وعزلهم وإجراء الفحوصات، ومن ثم تقديم العلاج اللازم ضمن عملية كسر سلسلة انتقال المرض.

وقد تلقت دولة قطر إشادة دولية جراء جهود احتواء وباء (كوفيد-19) نتيجة لانخفاض معدلات الوفيات فيها بالمقارنة مع دول أخرى في العالم.

وخلال المؤتمر الذي عقد بتقنية الاتصال عن بعد، وهو الجلسة العامة الثالثة بتنظيم من منظمة الصحة العالمية وبحضور سعادة وزيرة الصحة العامة، ركزت سعادتها على جهود المساعدة الدولية التي تقدمها دولة قطر فيما يتعلق بمكافحة (كوفيد-19)، حيث أرسلت قطر معدات ولوازم طبية للعديد من الدول مثل الصين، وإيران، وإيطاليا، وإسبانيا، والولايات المتحدة الامريكية ولبنان، وتونس، والجزائر، ورواندا، ونيبال.. كما قدمت قطر الدعم المادي للفلسطينيين في قطاع غزة بالإضافة إلى إرسال المساعدات لمخيمات اللاجئين في الاردن وسوريا ولبنان.

وفي هذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة "إنه تم حتى الآن، إجراء فحص (كوفيد-19) لأكثر من 94 ألف شخص في دولة قطر، وإن الاستراتيجية التي تنتهجها دولة قطر تركز بشكل بالغ على إجراء الفحص وتتبع المخالطين وفحصهم مما مكننا من معرفة عدد أكبر من الحالات المصابة، ومن ضمنها الحالات التي لا تظهر عليها أعراض المرض، وهذا يقع ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى تحديد انتشار المرض".

وأضافت "لم تسهم هذه الاستراتيجية التي نتبعها في إنقاذ الأرواح من خلال منع انتشار الفيروس فحسب، بل أتاحت لنا إمكانية معالجة المصابين بصورة مبكرة واتخاذ الخطوات الاستباقية لمنع المضاعفات المصاحبة للأمراض التي قد يكون المرضى مصابون بها".

وأكدت سعادتها أن هذا النهج أسفر عن ظهور أرقام عالية من الحالات المصابة، حيث تمكنا من تحديد مجموعات الاصابة إلا أننا في الوقت نفسه سجلنا نسبة منخفضة جداً لأعداد الوفيات بمرض (كوفيد- 19)، وكذلك حققنا نسبة منخفضة جداً من المرضى الذين تتطلب حالاتهم العناية المركزة والبقاء في المستشفى".

وتعمل هذه الاستراتيجية على الاستجابة لغالبية الحالات الإيجابية المصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة قطر، حيث أنها أظهرت في الوقت الحالي أن 91% من الحالات المصابة لديها الأعراض الخفيفة للمرض، و1% من الحالات تتطلب العلاج في وحدة العناية المركزة و8% من الحالات التي تتطلب تقديم الرعاية في المستشفى.

وحتى الآن، تم تسجيل 10 وفيات فقط في دولة قطر كانت مصابة بالفيروس، ومعظم هذه الحالات كانت تعاني من أمراض أخرى مصاحبة.

وتم تخصيص خمس مستشفيات في دولة قطر لعلاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19)، بما في ذلك مستشفى مسيعيد ومستشفى رأس لفان اللذين تم افتتاحهما مؤخرا، حيث أن دولة قطر تتعاون مع شركاء محليين، وإقليمين، ودوليين، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية لتقديم مجموعة متنوعة من الإرشادات والحلول العلاجية المتعلقة بـ(كوفيد-19)، بالإضافة إلى تطبيق استراتيجية الفحوص والاختبارات الشاملة، والتي شملت أيضا تخصيص فنادق وإنشاء مرافق مخصصة للحجر والعزل الصحي مزودة بـ 30 الف سرير، حيث أن دولة قطر اتبعت نهجا حكوميا كاملا وأطلقت تطبيق يمكن تحميله على الهواتف الذكية لتوفير المعلومات المتعلقة بكوفيد-19، ونفذت إجراءات شاملة للالتزام بالمسافة الاجتماعية، وقادت حملات توعية متنوعة على منصات مختلفة وبعدة لغات لنشر التوعية لكافة فئات المجتمع.

وقالت سعادة وزيرة الصحة العامة إن وباء كورونا (كوفيد-19) أدى إلى تغييرات جذرية في طريقة تقديم الرعاية الطبية، حيث تم اعادة استخدام المصادر والمرافق الموجودة والعمال على زيادة السعة بسرعة هائلة لتوفير 2900 سرير جديد في المستشفيات، و700 سرير جديد لوحدة العناية المركزة، ووضع خطط طوارئ تمكن من زيادة حجم القوى العاملة وتوفير الرعاية اللازمة في الأجزاء الأخرى لنظام الرعاية الصحية.

وأضافت أنه يتم تقديم الرعاية لمعظم حالات العيادات الخارجية عن بُعد، عبر الهاتف أو مكالمة الفيديو، وقد تم توفير عدد من الخدمات الجديدة، بما في ذلك خدمة الاستشارات العاجلة عبر الهاتف، وخدمة فحص سيولة الدم في السيارة، وخدمة توصيل الأدوية إلى المنازل، "ونحن نعمل قدر الإمكان لضمان حماية مواطنينا الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس مع التأكد من توفير الرعاية المثلى لكافة المرضى، وخاصةً المصابين بحالات مرضية خطيرة".

 

مساحة إعلانية